قالت شرطة العاصمة البريطانية، لندن، إنها تعمل على تقييم العوامل الخاصة بكيفية الاستجابة للتظاهرات المناصرة لفلسطين على الأرض، لا سيما ما يتردد من شعارات من قبيل "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، الذي كان مثار نقاش مستفيض.

ولفتت الشرطة إلى أن ترديد مثل هذه الشعارات قد يكون غير قانوني، إذا كان قرب كنيس، أو مدرسة يهودية، أو في وجه شخص يهودي مباشرة، لكن من المحتمل أن  استخدامه في سياق احتجاج أوسع لن يشكل جريمة، ولن يؤدي إلى أي اعتقال.



وكثفت الشرطة البريطانية عملياتها على الأرض، لتوفير الأمن في جميع أنحاء العاصمة البريطانية، لندن، وذلك تبعا للحراك على الأرض بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعملية  "طوفان الأقصى" التي تشنها فصائل المقاومة.

وذكر موقع الشرطة، بحسب ما ترجمته "عربي21"، إنه نظرًا لأن لندن مدينة عالمية، فمن المؤكد أن سكان لندن لديهم أحباء قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا في غزة. ومما لا شك فيه أن الأحداث الأخيرة لها تأثير مجتمعي واسع النطاق ما يفسّر الاستجابة الأمنية التي تقدمها شرطة العاصمة.

وذكر الموقع أن قوات أمن الشرطة تعمل بشكل وثيق مع ممثلين عن الجاليات اليهودية والمسلمة في لندن منذ هجمات المقاومة الفلسطينية على إسرائيل. وعلى خلفية ذلك، تم نشر الضباط لتوفير الطمأنينة والتحقيق في الجرائم المرتكبة بالقرب من المدارس الدينية وأماكن العبادة وفي المجتمعات التي ترتفع فيها مستويات القلق. وقد زار الضباط حتى الآن 445 مدرسة و1930 مكانًا للعبادة. وسوف تستمر تلك الزيارات.



ورغم الوجود المتزايد للشرطة، تشهد لندن زيادة كبيرة في جرائم الكراهية بما في ذلك الإساءة الموجهة إلى الأفراد أو المجموعات شخصيًا أو عبر الإنترنت، والأضرار الجنائية ذات الدوافع العنصرية أو الدينية وغيرها من الجرائم.

ولفت الموقع إلى أنه في الفترة ما بين 1 تشرين الأول/ أكتوبر و18 تشرين الأول/ أكتوبر، شهدنا 218 جريمة معادية للسامية مقارنة بحوالي 15 جريمة في الفترة ذاتها من السنة الماضية. وبالمثل، شهدت لندن زيادة في الجرائم المعادية للإسلام من 42 جريمة إلى 101 جريمة.

وشجعت الشرطة على الإبلاغ عن جرائم الكراهية للتحقيق فيها. وقد اعتقلت الشرطة 21 شخصًا بسبب جرائم الكراهية في المجتمع. فعلى سبيل المثال، ألقت الشرطة القبض هذا الأسبوع على رجل للاشتباه في قيامه بتشويه ملصقات الإسرائيليين المفقودين في كامدن، ورجلًا آخر فيما يتعلق بـ 10 حوادث كتابات معادية للإسلام في محطات الحافلات في نيو مالدن ورينز بارك. ولا تزال التحقيقات جارية في العديد من الجرائم المبلغ عنها.



وأشار الموقع إلى أن لندن شهدت العديد من الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والتجمعات العامة الأخرى منذ اندلاع النزاع. وفي كل مناسبة، سعت الشرطة إلى العمل مع المنظمين لفهم طبيعة وحجم الحدث المخطط له ونشر ضباط للتأكد من إمكانية تنظيمه بأمان، مع الحد الأدنى من التعطيل وإمكانية التعامل مع أي مخالفات. ورغم وجود حالات من الفوضى وبعض حالات خطاب الكراهية، فإن غالبية النشاط الاحتجاجي كان قانونيًا ولم يشهد وقوع أي حوادث.

وأضاف الموقع أن أكبر مظاهرة حتى الآن نظمت يوم السبت الماضي. أوقفت مصالح الأمن 15 شخصا لارتكابهم جرائم مختلفة. ومن المتوقع، أن تنظم يوم السبت 21 تشرين الأول/أكتوبر مظاهرة مهمة أخرى في وسط لندن من قبل حملة التضامن مع فلسطين. ومن المقرر أن تنطلق المظاهرة من ماربل آرك في منتصف النهار، وتستمر على طول بارك لين، عبر هايد بارك كورنر، وبيكاديللي وميدان الطرف الأغر، وتنتهي في وايتهول.



وسيتم نشر أكثر من ألف ضابط من شرطة العاصمة لمراقبة الحدث، ويشمل ذلك ضباطًا مدربين على النظام العام، وفرق شرطة الطرق، ووحدات الخيالة، ووحدات الكلاب، وأفراد الشرطة الذين يقدمون الدعم الأساسي.

وقالت الشرطة: "سنقوم بدعوة ممثلين عن الجاليات اليهودية والمسلمة إلى غرفة عملياتنا حتى نتمكن من الاستفادة من رؤيتهم ونصائحهم القيمة. وتراقب هذه المظاهرة بشكل محايد، مع حماية الحق في الاحتجاج أثناء التدخل أو جمع الأدلة لإجراء تحقيق لاحق في حالة وقوع جرائم".

شروط

وفُرضت عدة شروط على المظاهرة الرئيسية وعلى مظاهرة أصغر تقام في الوقت ذاته بين السفارتين المصرية والتركية، ينظمها حزب التحرير في بريطانيا.

المادة 12 قانون النظام العام:
يجب على أي شخص مشارك في موكب حملة التضامن مع فلسطين عدم الانحراف عن المسار المحدد.

المادة 14 قانون النظام العام:
يجب على أي شخص مشارك في احتجاجات حملة التضامن مع فلسطين أو احتجاج حزب التحرير في بريطانيا عدم الدخول إلى المناطق المحظورة في محيط السفارة الإسرائيلية. 

وتبقى مسألة  فرض شروط إضافية، مثل تلك المتعلقة بأغطية الوجه، قيد المراجعة.

المنظمات المحظورة:
بينما لا يعتبر دعم القضية الفلسطينية أو انتقاد إسرائيل غير قانوني، فإن أي دعم لمنظمة محظورة مثل حماس أو حزب الله أمر غير قانوني. يمكن اعتقال أي شخص يرتدي أو يحمل أو يعرض بأي شكل من الأشكال رموزًا تدعم منظمة محظورة وينطبق الشيء نفسه على الهتافات والشعارات. هناك بعض الشعارات والهتافات التي من الواضح أنها قانونية أو غير قانونية، ولكن سيكون هناك شعارات ستكون موضوع نقاش عام مكثف حيث تفسر مجموعات مختلفة اللغة المستخدمة بطرق مختلفة.

ويقع على عاتق الشرطة تقييم كل هذه العوامل والتوصل إلى موقف واضح بشأن كيفية توجيه الضباط للاستجابة، مع مراعاة السياق والتشريعات ذات الصلة والجوانب العملية للعمليات الأمنية. ومن بين الهتافات التي كانت موضع نقاش مستفيض هو "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر". هذا هو الهتاف الذي تردد كثيرًا في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لسنوات عديدة.

بينما يمكننا تصور سيناريوهات حيث قد يكون ترديد هذه الكلمات غير قانوني، سواء خارج كنيس أو مدرسة يهودية، أو مباشرة في وجه شخص أو مجموعة يهودية بهدف الترهيب، فمن المحتمل أن استخدامها في سياق احتجاج أوسع لن يشكل جريمة ولن يؤدي إلى اعتقالات. نادرا ما تكون أعمال الشرطة - وخاصة حفظ النظام العام - واضحة ومباشرة.

وناشدت الشرطة الجمهور ووسائل الإعلام لتفهّم الإجراءات المعمول بها؛ مشيرا إلى أن تعميق الانقسامات بين المجتمعات اليهودية والمسلمة لن يخدم مصالح كلا الطرفين. ومن المؤكد أنه سيكون هناك من يحاول استغلال هذه الفترة من عدم اليقين كفرصة لإثارة الكراهية ولكن هناك الكثير من الأشخاص - من ممثلي المجتمع إلى الزعماء الدينيين إلى الأفراد العاديين من الجمهور - الذين لن يسمحوا بحدوث ذلك. وتتعهد الشرطة بدعمهم والوقوف إلى جانبهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لندن غزة بريطانيا بريطانيا تظاهرات لندن غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التضامن مع فلسطین النظام العام غیر قانونی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تخريج دورات تأهيل للضباط ودفعة من المستجدين بشرطة عُمان السلطانية

العُمانية: احتفلت شرطة عُمان السُّلطانية بتخريج دورات المهارات للضباط ودفعة من الشرطة المستجدين بمركز تدريب الشرطة في ولاية الجبل الأخضر.

رعى المناسبة معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني رئيس مكتب القائد الأعلى بحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، وعددٍ من أصحاب المعالي وقادة أسلحة قوات السُّلطان المسلحة وشرطة عُمان السُّلطانية والأجهزة العسكرية والأمنية وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من المسؤولين في ولاية الجبل الأخضر.

بدأت مراسم التخريج بأداء التحية والسلام لراعي المناسبة ثم استأذنه قائد الطابور لتفتيش الصف الأمامي، مرّ بعدها الخريجون من أمام المنصة الرئيسة بهيئة الاستعراض ثم قام معالي الفريق أول بتسليم الجوائز إلى أوائل الخريجين.

وأدى الخريجون عقب ذلك نشيد شرطة عُمان السلطانية (حماة الحق) وهتفوا ثلاثًا بحياة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه-.

واختتمت مراسم التخريج بأداء التحية العسكرية لراعي الحفل واستأذنه قائد الطابور لمغادرة ميدان الاستعراض.

بعد ذلك قام معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني رئيس مكتب القائد الأعلى بجولة في مركز تدريب الشرطة في ولاية الجبل الأخضر وشاهد عروضًا للفرق القتالية في الدفاع عن النفس والكاراتيه والتايكواندو، قدمها الملتحقون بدورات الفنون القتالية بمختلف مستوياتها والتي يعقدها مركز تدريب الشرطة بالجبل الأخضر لعدد من رتب قيادة شرطة المهام الخاصة ووحداتها.

وعكست العروض مستوىً متقدمًا من الإتقان في الأداء والانضباط التكتيكي من خلال سيناريوهات واقعية تحاكي المهام الميدانية وتجسّد الاستعداد الكامل لمواجهة مختلف المواقف والأحداث الأمنية.

وقال المقدم قيس بن سليمان الحراصي مدير معهد الضباط: يأتي تخريج دورات التأهيل ضمن برامج تطوير قدرات ضباط شرطة عُمان السُّلطانية وإعدادهم بما يتوافق مع متطلبات العمل المؤسسي الحديث وفق معايير علمية وعملية مدروسة.

وأضاف: يقدم معهد الضباط العديد من البرامج التدريبية لتعزيز كفاءة ضباط شرطة عُمان السُّلطانية وتحسين الأداء، بما ينسجم مع أهداف الرؤية الاستراتيجية لشرطة عُمان السُّلطانية في تطوير الكوادر البشرية، كما تعمل أكاديمية السُّلطان قابوس لعلوم الشرطة على تحديث محتوى برامج التدريب والتأهيل بشكل مستمر، وإدخال أساليب تدريب حديثة ومتنوعة لضمان استدامة التطوير.

من جانبه قال المقدم ناصر بن عبيد النظيري مدير معهد الشرطة المستجدين: نحن على ثقة بأنّ الخريجين باتوا يتمتعون بجاهزية مهنية عالية، بعد اجتيازهم مراحل تدريبية مكثفة تركز على الجوانب التطبيقية وتربط النظرية بالواقع العملي، وندعوهم إلى الاستمرار في التعلم والتطوير، وتطبيق ما اكتسبوه من مهارات في مواقع عملهم، ليكونوا عناصر فاعلة في تحقيق أهداف شرطة عُمان السُّلطانية.

مقالات مشابهة

  • شرطة غزة تعقب على الاعتداء على مجمع ناصر الطبي
  • حذاء سندريلا يوقع لصا هاربا في قبضة الشرطة البريطانية
  • ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 19 متهمًا في جرائم سرقات متنوعة بالقاهرة
  • شرطة تعز تلقي القبض على متهم بارتكاب جريمة قتل في مديرية مقبنة
  • ضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة في أمدرمان
  • مريم البحر ترد على عبدالله بوشهري: سأتخذ إجراءً قانونيًا بعد اتهاماتك لي .. فيديو
  • تخريج دورات تأهيل للضباط ودفعة من المستجدين بشرطة عُمان السلطانية
  • اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • زيدان يصل لندن لابرام مذكرة تعاون قانوني