نظم فرع ثقافة مطروح مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، خلال الأسبوع الماضي، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

المحاسب عمرو البسيونيتراث الصحراء بين الماضي والحاضر

 

أقام قصر ثقافة مطروح محاضرة بعنوان "تراث الصحراء بين الماضي والحاضر" تحدث خلالها الباحث حمد خالد، عن مظاهر الحياة في صحراء مطروح قديما، وكيف كانت حياة البادية في زمن لم تدخل فية المدنية إلى مطروح.

كما تناول تأثير مظاهر المدنية الحديثة على حياة البادية التي كانت تتسم بالبساطة والجمال.

نادي أدب مطروح 

 

من ناحية أخرى شهد نادي أدب مطروح العام برئاسة د. إسلام عبد الرحمن أمسية شعرية، تضمنت مناقشة الأعمال الأدبية للأعضاء والتي تنوعت ما بين الفصحى والعامية.

واستمرارا للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد أقام القصر ورشة تصميم ماسكات للأطفال على شكل علم مصر تدريب الفنانة شيماء الواعي.
ونفذت الفنانة هند عبد الحميد فقرة رسم على الوجه بقصر ثقافة الطفل تضمنت رسم علم مصر، بينما قدم ساهر رزق ورشة حكي ببيت ثقافة الضبعة تحدث خلالها عن التخطيط الجيد لحرب أكتوبر وكيف تمكّن الجيش المصري من إلحاق الهزيمة بالعدو.

وضمن الأنشطة المنفذة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، من خلال فرع ثقافة مطروح برئاسة محمد حمدي، قدمت فرقة مطروح القومية للفنون الشعبية، عرضا فنيا على مسرح مديرية الشباب والرياضة، تضمن مجموعة من الفقرات الاستعراضية المستوحاة من الفلكلور البدوي والسيوي منها الفرح، والجاية.

بينما شهدت مدرسة السيدة عائشة الإعدادية للبنات، ورشة لتعليم الرسم بتقنية الظل والنور تدريب الفنانة صحراء وصفي، في إطار بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة التربية والتعليم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة مطروح الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة مطروح أمسية شعرية

إقرأ أيضاً:

“المقمع”.. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح

في قلب محافظة النماص القديمة، حيث تتجاور القصور التراثية وتتناثر الحكايات بين جدران الطين والخشب، تتجدد الحياة في ورشة صغيرة ما زالت تنبض بروح الماضي، وتحافظ على حرفة ارتبطت بتاريخ الإنسان في عسير، وهي حرفة صناعة الأسلحة التراثية، وبخاصة “المقمع” و”أبو فتيل”، اللذان كانا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأجداد، سواء في الدفاع عن النفس أو المشاركة في المناسبات الاجتماعية.

وتبدأ صناعة “المقمع” بتحضير المواد الأساسية، وفي مقدمتها الخشب المستخدم في تشكيل جسم البندقية، وأنبوبة الحديد، والقطعة المسماة “الصفحة” المخصصة لحفظ البارود، إلى جانب “الضراب” الذي يُستخدم لدكّ البارود داخل السلاح، وبعد تشكيل الخشب بعناية، تُركب الأجزاء الحديدية، وتُجرى اختبارات دقيقة لضمان سلامة المستخدم وجودة السلاح، ثم يُنقل إلى مرحلة الزخرفة والتزيين، حيث يُلبّس بالنحاس الأصفر أو الفضة، ويُنقش عليه بزخارف فنية تضفي عليه جمالًا خاصًّا، تجعله قطعة تراثية توازي في قيمتها الأعمال الفنية.

اقرأ أيضاًالمنوعاتانخفاض أسعار النفط متأثرة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي

 

وأوضح الحرفي فهد بن علي الشهري الذي يمارس هذه الحرفة في ورشته المتخصصة بصناعة الأدوات التراثية بأنها امتداد لإرث عائلي بدأه والده بافتتاحه محلًّا لصيانة “المقاميع” في النماص عام 1397هـ، بمعدات ومكائن حديثة في وقتها، وكان من أوائل من أدخل هذا المجال إلى المنطقة الجنوبية.
ومع تطور الأدوات واختلاف الأجيال، حرص فهد الشهري على تطوير أشكال جديدة من “المقمع” تتميز بخفة الوزن وصغر الحجم، لتناسب فئة الشباب الذين بدأوا يُقبلون على اقتنائها تعبيرًا عن الفخر بتراثهم وهويتهم.
ويكتسب السلاح التراثي خصوصية إضافية من خلال الزينة التي تُضاف إليه، إذ كانت تُستخدم قديمًا خيوط مصنوعة من شعر الحيوانات مثل “الوبر”، ثم تطور الأمر إلى استخدام النحاس والفضة والنقوش الخشبية ذات التصاميم المختلفة، وهو ما يفسر تباين أسعار هذه الأسلحة التي قد تصل إلى أكثر من 50 ألف ريال، بحسب جمال الزخرفة وكمية المعدن المستخدم.
ولا يكتمل حضور”المقمع” في الاحتفالات والأفراح إلا بارتداء”الزهاب”، وهو حزام جلدي يُرتدى على الكتف بشكل متقاطع، يُطعَّم بالفصوص المعدنية، ويحتوي على مخازن البارود التي تُستخدم في إشعال بارود السلاح خلال المناسبات.
ويُعد “المقمع” من الأسلحة القصيرة التي تعتمد على البارود الأسود المدكوك، ويتكون من عدة أجزاء أساسية منها “الأسطوانة”وهي ماسورة البندقية، و”المدك” المستخدم لضغط البارود، و”الديك” الذي يشعل الفتيل، و”العين” حيث يوضع البارود، و”الزناد” الذي يضغط عليه المستخدم لإطلاق الشرارة. وكان إشعال “المقمع” يتم عبر فتائل مأخوذة من ألياف نباتية مثل شجر “الأثب”، وتُشحن البندقية عبر إدخال كمية من البارود من فوهتها، يتبعها قطعة قماش وتُضغط بسيخ معدني حاد الرأس، ليصبح البارود جاهزًا للانفجار.
وترافق هذه الصناعة حرفة أخرى لا تقل أهمية، وهي صناعة البارود التقليدي الذي يُحضَّر من ثلاثة مكونات: الملح المستخرج من تربة خاصة، والكبريت الطبيعي، والفحم الناتج عن حرق أعواد الأشجار بطرق محددة، وتُخلط هذه المواد بنسب دقيقة وتُجفف ليُصبح البارود جاهزًا للاستخدام، سواء في الأسلحة أو حتى في تكسير الصخور وحفر الآبار قديمًا.

 

ويؤكد الباحث الدكتور صالح أبو عراد في كتابه “تنومة” أن هذه الصناعة كانت أساسًا في حياة المجتمع، وما يزال “المقمع” حاضرًا في المناسبات والاحتفالات الوطنية والحفلات الشعبية، ويظل رمزًا تراثيًا تتوارثه الأجيال، وقطعة أصيلة تعبّر عن هوية منطقة عسير، وتمنح المناسبات الشعبية طابعًا خاصًا يمزج بين الفن والقوة، وبين الصوت المدوي والروح المترعة بالفخر.

مقالات مشابهة

  • افتتاح فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
  • “المقمع”.. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح
  • واقع وتحديات مياه الشرب والحلول اللازمة في ورشة عمل بمحافظة حلب
  • أسعار مخفضة.. قصور الثقافة تشارك في معرض الإسكندرية العاشر للكتاب
  • «حكايات من قلب مصر» ضمن فعاليات ندوة بالغربية لتدريب الشباب على كتابة القصة
  • ثقافة الغربية تناقش دور الأدب في مواجهة التطرف وتواصل الاحتفال بثورة 23 يوليو
  • فتح باب تلقي أعمال النشر الإقليمي بفرع ثقافة قنا بداية من 3 أغسطس
  • المجلس الأعلى للثقافة يعلن عن الدورة الثانية لبرنامج التدريب الصيفي للشباب
  • غدًا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
  • محافظ مطروح يناقش تنفيذ عدد من الأنشطة الرياضية خلال موسم الصيف