تجمع آلاف التونسيين خارج السفارة الفرنسية في العاصمة تونس، دعما للفلسطينيين ومطالبين برحيل السفير.

هذا في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصف قطاع غزة بعد أن شنت الجماعة الفلسطينية المسلحة، حماس، هجوما مميتا عبر الحدود في 7أكتوبر.

وينتقد كثير من التونسيين باريس لدعمها إسرائيل في حربها مع حماس.

كما دعا المتظاهرون إلى تجريم أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.

 قال المتظاهر مروان ميغري، "نحن هنا لدعم غزة وفلسطين. نحن، كل الشعب التونسي، دائما مع فلسطين".

قتل مسلحو حماس 1,400 شخص، معظمهم من المدنيين، وأخذوا 212 رهينة إلى غزة في الهجوم.

وأضافت وزارة الصحة في غزة، إن الغارات الجوية والصاروخية الإسرائيلية الانتقامية قتلت ما لا يقل عن 4,741 فلسطينيا وأصابت 15,898.

وأوضح الطيب بوعيشة الذي شارك أيضا في مظاهرات،"يعرب الشعب التونسي عن إدانته القاطعة للمجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني".

وبحسب ما ورد نزح أكثر من مليون من سكان الجيب المكتظ بالسكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ بدء القتال.

كما وضعت إسرائيل قطاع غزة تحت "حصار شامل"، ومنعت الغذاء والوقود والمياه والإمدادات الطبية من دخول المنطقة.

وقالت الأمم المتحدة إنه تم السماح لأول قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 20 شاحنة بعبور المعبر الحدودي المصري إلى غزة يوم السبت بعد أيام من المفاوضات الصعبة.

وجلبت الإمدادات الطبية المنقذة للحياة وبعض المواد الغذائية إلى القطاع الفلسطيني.

ومن المقرر أن تعبر قافلة ثانية إلى قطاع غزة يوم الأحد.

أكد السفير محمد بن يوسف سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن إلى قطاع غزة والذي يشهد حرب إبادة جماعية من آلة الحرب الإسرائيلية، مطالبا كافة الأطراف الدولية الفاعلة بالقيام بمسئولياتها والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وقال السفير التونسي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط  "إننا ندين بأشدّ العبارات المجزرة التي شنتها قوات الاحتلال على مستشفى المعمداني قبل أيام والتي راح ضحيتها مئات الضحايا الأبرياء.. كما ندين بقوة استمرار العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة أمام صمت مطبق من المجتمع الدولي الذي يعجز إلى حد الآن عن استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف هذا العدوان الظالم".

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب المذابح والمجازر بحق الفلسطينيين العزل، وفي كلّ مجزرة يقدّمون أنفسهم ضحايا ويجدون من يدعمهم في تحدّ صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، مشددا على أن الجرائم المشينة واللاإنسانية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني هي "جرائم حرب بكل المقاييس".

وتابع السفير التونسي: "نعبر عن رفضنا المطلق وإدانتنا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني قسريا وحرمانه من أبسط مقومات الحياة كالماء والدواء في تحدّ كامل لكل الشرائع الدينية والقيم الإنسانية، الأمر الذي يستوجب وضع حدّ لعربدة القوة القائمة بالاحتلال وجرائمها المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل".

وأشار سفير تونس بالقاهرة، إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيّد يشدد في كل مرة على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسئولياته التاريخية لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي الغاشم لفلسطين، ولإمعان قوات الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الذي يظل الشعب الوحيد في هذه المعمورة الذي يرزح تحت الاحتلال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: آلاف التونسيين للفلسطينيين الأمم المتحدة وزارة الصحة في غزة الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

منفذ هجوم السفارة الإسرائيلية في رسالة: فلسطين حرة

وكالات

تحقق شرطة العاصمة واشنطن، فيما إذا كان منفذ حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة موظفين اثنين من السفارة الإسرائيلية، خارج المتحف اليهودي في المدينة مساء أمس، قد نشر بياناً مطولاً معادياً لإسرائيل على الإنترنت قبيل ارتكاب الجريمة بيوم واحد.

وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية لموقع “نيويورك بوست”، تركز الشرطة على التحقق من صحة بيان تداولته منصات التواصل الاجتماعي، مكون من 900 كلمة يحمل اسم إلياس رودريغز “مرتكب الجريمة” فور اعتقاله.

وأضافت الصحيفة أن الرسالة، المؤرخة في 20 مايو 2025 أي قبل يوم من الهجوم توحي بأن الحادثة كانت ردا على الحرب الإسرائيلية في غزة.

وجاء في مقاطع من الرسالة: “إن الفظائع التي ارتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين تتحدى الوصف”، مضيفاً: “قضت إسرائيل على القدرة على مواصلة إحصاء القتلى، الأمر الذي خدم إبادة جماعية بشكل ناجح”.

وتابع: “حتى وقت كتابة هذا التقرير، سجلت وزارة الصحة في غزة 53,000 قتيل، وما لا يقل عن عشرة آلاف تحت الأنقاض، ومن يدري كم من آلاف آخرين ماتوا بسبب الأمراض والجوع”.

وتساءل رودريغز في الرسالة، عن نسبة الأطفال الذين تعرضوا للتشويه والحروق والانفجارات، مضيفاً “نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبدا غفران الفلسطينيين”.

وأضاف: “العمل المسلح ليس بالضرورة عملاً عسكرياً، عادة ما يكون مسرحاً واستعراضاً، وهي سمة مشتركة مع العديد من الأعمال غير المسلحة”.

وأكمل: “بدا الاحتجاج السلمي في الأسابيع الأولى للإبادة الجماعية وكأنه يُشير إلى نقطة تحول. لم يسبق قط أن انضم عشرات الآلاف إلى الفلسطينيين في شوارع الغرب، لم يسبق قط أن أُجبر هذا العدد الكبير من السياسيين الأميركيين على الاعتراف، خطابياً على الأقل، بأن الفلسطينيين بشر أيضاً”.

واستطرد قائلاً “لكن حتى الآن، لم يُحدث الخطاب صدىً يُذكر.. ويتباهى الإسرائيليون أنفسهم بصدمتهم من الحرية التي منحهم إياها الأميركيون لإبادة الفلسطينيين، إن الإفلات من العقاب الذي نراه هو الأسوأ بالنسبة لنا نحن القريبين من مرتكبي الإبادة الجماعية”.

وأبدي رودريغز، معارضته للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، قائلا: “نحن المعارضون للإبادة الجماعية نكتفي بالقول إن الجناة والمحرضين قد فقدوا إنسانيتهم، أتعاطف مع هذا الرأي وأدرك قيمته في تهدئة النفس التي لا تطيق تقبّل الفظائع التي تشهدها، حتى لو كانت معروضة عبر الشاشة، لكن اللاإنسانية أثبتت منذ زمن طويل أنها شائعة بشكل صادم وعادية، وإنسانية، قد يكون الجاني أبًا محبًا، أو ابنًا بارًا، أو صديقًا كريمًا وخيّرًا، أو غريبًا ودودًا، قادرًا على التحلي بالقوة الأخلاقية حين تناسبه الظروف، وأحيانًا حتى عندما لا تناسبه، ومع ذلك يكون وحشًا في النهاية.”.

وفي النهاية كتب: “أحبكم يا أمي، وأبي، وأختي الصغيرة، وبقية عائلتي وأنتي O”.

وختم رسالته بالقول “فلسطين حرة”، مضيفاً توقيعه “إلياس رودريغيز”.

وقتل موظفا السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية على يد رجل شوهد يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف قبل أن يطلق النار، ويرديهما قتيلين، وفق ما أفادت شرطة واشنطن.

وأضافت الشرطة أن المتهم اعتقل، كاشفة أنه يدعى إلياس رودريغز، ويبلغ من العمر 30 عاما، دون سجل إجرامي.

اقرأ أيضا:

القبض على المشتبه به في هجوم السفارة الإسرائيلية وهو يهتف الحرية لفلسطين.. فيديو

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان على قطاع غزة
  • المجلس الوطني الفلسطيني: عدوان المستوطنين على شعبنا يهدف إلى اقتلاع وجودنا
  • دولة أوروبية جديدة تستدعي السفير الإسرائيلي لديها
  • السفير الإسرائيلي في واشنطن: الفرنسيون على وشك إعلان 7 أكتوبر يوما لاستقلال فلسطين
  • علامات استفهام كثيرة.. شريف عامر يشكك في تفاصيل مقتل إسرائيليين بواشنطن
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: حكومة نتنياهو عصابة .. وتراوغ للهروب من الضغوط الدولية
  • منفذ هجوم السفارة الإسرائيلية في رسالة: فلسطين حرة
  • السيد القائد الحوثي: مقتل إسرائيليين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن حدث تسعى أمريكا لتجعل منه قضية القرن الـ21
  • تونس تدين تصعيد الاحتلال عدوانه في قطاع غزة
  • العدالة والتنمية يدين إطلاق النار على وفد دبلوماسي يضم السفير المغربي في فلسطين