صمود الفلسطينيين وتماسك جبهتنا الوطنية.. مفتاح الحل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
صراحة نيوز- نسيم عنيزات
هذا الدعم الغربي والأمريكي اللامحدود لدولة الاحتلال والصمت العالمي على الجرائم الفظيعة التي تقترفها بحق شعب غزة، لا مبرر له ولا تفسير يجد طريقا لها إلا أنها حرب يمارسها الغرب تحت غطاء واقنعة مكشوفة .
ان هذه المساندة والهبة السريعة وتوافد الزعماء والقادة الغربيين إلى إسرائيل لتقديم الدعم والمساندة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس قبل اسبوعين حملت رسالة تطمين إلى الشعب الإسرائيلي الذي استيقظ على حالة وعملية اعتقد معها بقرب انهيار كيانه كما حملت تحذيرا للمنطقة بأننا متواجدون.
فالدعم اللا محدود وسرعة التحرك الامريكي والغربي كان الهدف منها هو منح دولة الاحتلال وقتا حتى تخرج من صدمتها وتعيد توازنها وتدرك ما جرى حولها بعد رسائل استغاثة للغرب بأن وجودها أصبح مهددا وان هناك هجوما هز صورتها في منطقة كانت تعتقد بانها قوة لا تقهر.
لذلك فان الموضوع ليس له علاقة بالتهويل الإعلامي الإسرائيلي وما حمله من كذب وزيف لا يمكن أن يمر او ينطلي على القادة الأوروبيين والأمريكيين، بقدر ما هو المحافظة على هذه النبتة السامة التي زرعوها بأيديهم في منطقتنا واعتنوا بها بأنفسهم، ومدوها بكل ما يحافظ على بقائها ويدعم توسعها ويزيدها طغيانا وتجبرا ويحقق مصالحها.
فهذا الصمت غير المسبوق امام ما تسميه دولة الاحتلال ضوء أخضر لممارسة المزيد من القمع والتنكيل وقتل المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات ودور العبادة، يجعل أمريكا وبعض دول الغرب شريكا في همجية لا تفسر الا انها إبادة جماعية تهدف إلى تهحير الفلسطينيين بعد ترويعهم بخطة شيطانية تسمى الأرض المحروقة اي انه لا منطقة آمنة او بعيدة عن الصواريخ والقنابل الإسرائيلية وكأنها تقول لهم العدو خلفكم والقنابل والصواريخ بينكم وامامكم فما عليكم الا الرحيل بعد التوجه إلى معبر رفع والتجمهر عنده .
فمع مرور الوقت وامام هذه الهمجية تتضح معالم الخطة الإسرائيلية الهادفة الى القضاء على مفهوم القضية الفلسطينية وطمسها من الخريطة العالمية والدولية والتخلص من الشهود واصحاب الحق اما بالقتل او التهجير، لتقديم وجبة من الاطمئنان لمواطنيها الذين يشعرون بالخوف والقلق لان المحتل والمغتصب لا يمكن له ان يشعر بالراحة.
فهذه المرحلة تعتبر نقطة مفصلية وما ينتج عنها سيكون عملية تحول مفصلية ايضا للقضية الفلسطينية ، اما البقاء واجبار الاحتلال على الاستدارة نحو السلام ومنح الفلسطينيين جزءا من حقهم بإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم.
او انها ستتمتع بجزء من الوقت لحين قدوم من يحمل لواء التحرر والتحرير وينتزع حقوق الفلسطينيين انتزاعا.
لذلك فإن البقاء والصمود على الأرض هو مفتاح الفرج وان اي دعم لهم لا يمكن أن يتحقق الا بوحدتنا الوطنية وتماسك جبهتها الداخلية حتى لا نحدث شرخا او نجد مبررا لغيرنا .
فقوة فلسطين وصمود شعبها لا يمكن له ان يتحقق الا بقوتنا وتماسكنا لأننا نحن شريان الحياة لهم.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة لا یمکن
إقرأ أيضاً:
مفتاح يرأس اجتماعاً لمناقشة آلية تطوير أداء مصلحة الدفاع المدني وتعزيز جاهزيتها
الثورة نت/
ناقش اجتماع برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، اليوم، آلية تطوير مصلحة الدفاع المدني، بما يعزز من قدرتها على أداء مهامها الحيوية والإنسانية تجاه المجتمع بكفاءة ومهنية عالية.
واستعرض الاجتماع بحضور نواب وزراء الداخلية اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى، والنقل والأشغال العامة – رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، والكهرباء والمياه عادل بادر، والمالية ناصر الهمداني، والنفط والمعادن محمد النجار، الصعوبات التي تواجه المصلحة والسبل الكفيلة بتجاوزها، من خلال تقديم الدعم لها.
وتطرق إلى أهمية دور الدفاع المدني في إنقاذ الأرواح، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من الكوارث الطبيعية والحرائق وخاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على بلادنا.
وفي الاجتماع أكد مفتاح ضرورة تقديم أشكال الدعم للمصلحة التي أثبتت أهميتها من خلال استجابتها الفاعلة للتحذيرات والبلاغات أثناء هطول الأمطار، إضافة إلى دورها في إخماد الحرائق، خصوصاً في ظل العدوان الإسرائيلي على اليمن.
من جهته، أشاد أمين العاصمة، الدكتور حمود عباد، بمستوى التعاون بين الأمانة ومصلحة الدفاع المدني.. مؤكداً أن الدفاع المدني يمثل واجهة خدمية وإنسانية تُعنى بحياة المواطنين، وتحظى باهتمام كبير نظراً لطبيعة مهامه.
فيما أوضح رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد، أن المصلحة أعدت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة خطط طوارئ شاملة ساهمت في تعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث.. مؤكدا حرص المصلحة على أداء واجبها في حماية الأرواح والممتلكات، رغم الصعوبات التي تواجهها.