تمكن فريق من علماء الأحياء البحرية من مركز ألاسكا لعلوم مصايد الأسماك التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة، من حل لغز سبب اختفاء ما يقرب من 10 مليارات من سرطانات البحر الجليدية من بحر بيرينغ في عامي 2018 و2019، حيث كانت المياه هناك دافئة جدا.

ويقع بحر بيرينغ يقع في شمال المحيط الهادي، ويشكل مع مضيق بيرينغ فجوة بين أكبر كتلتين أرضيتين، وهما أوراسيا والأميركتين.

وفي دراسته، التي نشرت في مجلة ساينس، استخدم الفريق بيانات من دراسات سابقة حول الطريقة التي تستجيب بها سرطانات الثلج لدرجات الحرارة الأكثر دفئا لحل اللغز.

وقد نشر غوردون كروس، عضو مجلس أبحاث شمال المحيط الهادي، مقالة في العدد نفسه من المجلة توضح الأحداث التي أحاطت بالانهيار السكاني لسرطانات البحر الجليدية، والعمل الذي قام به الفريق في هذا الجهد الجديد لمعرفة السبب.

سرطانات الثلج هي سرطانات صغيرة نسبيا، ورغم اسمها فهي ليست بيضاء بل حمراء (غيتي) الموت جوعا

سرطانات الثلج هي سرطانات صغيرة نسبيا، ورغم اسمها، فهي ليست بيضاء بل حمراء، مثل الكركند تعيش في قاع المحيط بالمناطق الضحلة، وهي مأكولات بحرية شهية.

وقد لاحظ الصيادون (والعلماء) في ألاسكا لأول مرة انخفاضا كبيرا في أعدادها عام 2021، ثم بسبب وباء كورونا توقف صيد السرطانات ودراستها لمدة عام.

وكما يشير بيان صحفي صادر عن مركز ألاسكا لعلوم مصايد الأسماك، ففي عام 2022، تم إغلاق مصايد سرطان البحر الثلجي في ألاسكا لأول مرة في التاريخ بسبب الانخفاض الكبير المفاجئ في أعداد السرطانات البالغة والصغيرة.

ولم تتم ملاحظة المدى الكامل لاختفاء السرطان إلا في وقت سابق من عام 2023، حيث فُقد أكثر من 10 مليارات سرطان.

وعند اكتشاف هذا الانخفاض المثير للقلق، انبرى الفريق البحثي لمعرفة ما حدث، فبدأ الباحثون باستكشاف المناطق المجاورة، على أمل أن تكون السرطانات قد انتقلت ببساطة إلى موقع آخر، ولكن لم يتم العثور على أي علامة تشير إليها.

إذا زادت درجة حرارة الماء بمقدار 3 درجات مئوية فقط، فإن احتياجات السرطانات من السعرات الحرارية تتضاعف (غيتي) موجات حارة

بعد ذلك، ووفقا لما ورد في تقرير لموقع "فيز دوت أورغ"، فقد لاحظ الفريق أن المنطقة قد شهدت موجة حارة قبل وأثناء اختفاء السرطان، ومن ثم لجؤوا إلى نتائج دراسة سابقة وجدت أنه عندما ترتفع درجات حرارة الماء، تزداد متطلبات الطاقة للسرطان.

ووجد الباحثون أنه إذا زادت درجة حرارة الماء بمقدار 3 درجات مئوية فقط، فإن احتياجات السرطانات من السعرات الحرارية تتضاعف.

وأظهرت السجلات أنه خلال موجة الحر، ارتفعت درجة حرارة الماء بمقدار 3 درجات مئوية، مما يعني أن السرطانات كانت بحاجة إلى ضعف كمية الطعام لإعالة نفسها.

ووجد فريق البحث أيضا أنه قبل موجة الحر مباشرة، ارتفع عدد السرطانات بشكل كبير، مما يعني أنه كانت هناك زيادة كبيرة في المنافسة على الغذاء. وخلص الباحثون إلى أن ذلك أدى إلى موت السرطانات جوعا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حرارة الماء

إقرأ أيضاً:

هيو جاكمان يكشف تفاصيل معاركه الـ6 مع سرطان الجلد

شارك النجم هيو جاكمان تفاصيل معركته الطويلة مع سرطان الجلد خلال ظهوره في برنامج هوارد ستيرن، متناولاً بجرأة سلسلة التشخيصات التي واجهها عبر السنوات. 

وأكد الممثل، البالغ من العمر 57 عاماً، أن خوض ست تجارب مع المرض لم يكن سهلاً، لكنه اختار الحديث عنها لزيادة الوعي وتشجيع الجمهور على الحفاظ على صحتهم.

يشرح جاكمان أنواع السرطانات الجلدية التي تعرض لها

وأوضح الممثل أنه أصيب بستة أشكال من سرطان الجلد، مشيراً إلى وجود ثلاثة أنواع رئيسية تختلف في خطورتها. 

وأشار إلى أن سرطان الميلانوما هو الأكثر خطورة بين الأنواع، يليه سرطان الخلايا الحرشفية، بينما يصف سرطان الخلايا القاعدية بأنه الأقل خطورة لكنه لا يزال يمثل تهديداً إذا تُرك دون علاج. 

وأكد أنه عانى تحديداً من النوع الأخير، مشدداً على ضرورة التعامل معه بجدية.

يبرز مخاطر الإهمال وضرورة العلاج المبكر


وحذر جاكمان من تجاهل أي علامات قد تشير إلى مرض جلدي، موضحاً أن نمو الخلايا السرطانية قد يؤدي مع الوقت إلى انتشارها ووصولها إلى العظام، ما يتطلب تدخلاً طبياً أكبر. 

ويشير إلى أن الطبيب أخبره بأن التغيّرات المرتبطة بالتقدم في العمر قد تؤدي إلى تشخيصات إضافية في المستقبل، وهو ما يدفعه إلى التعامل بوعي وحذر مع صحته الجلدية.

يدعو الجمهور إلى اتخاذ خطوات وقائية بسيطة


يؤكد جاكمان أهمية الفحص المبكر واستخدام واقي الشمس، موضحاً أن معظم سرطانات الجلد تبدأ قبل عقود من ظهورها الفعلي. 

ويشير إلى أن حروق الشمس الشديدة، حتى لو حدثت مرة واحدة فقط، قد تترك أثراً يمتد لسنوات طويلة. 

ويعترف بأن نشأته في أستراليا جعلته أكثر عرضة لخطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ما زاد من احتمالات إصابته.

يستعيد ذكريات قراراته القديمة بنبرة انتقاد ذاتي


يستعيد جاكمان واحدة من تجاربه الأولى مع جلسات التسمير، مشيراً إلى أنه كان يسعى للحصول على مظهر برونزي لأجل السفر، لكنه اليوم يصف ذلك بأنه قرار غير حكيم. ويشجع الآخرين على قبول طبيعة بشرتهم كما هي، قائلاً إن اللون لا يستحق المخاطرة بالصحة، وإن الحفاظ على البشرة الطبيعية أفضل بكثير من تعريضها لمخاطر غير ضرورية.

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ33 مئوية.. والسودة الأدنى
  • تسوية بملايين الدولارات في قضية وفاة طفلة أمريكية جوعا
  • اكتشاف جدار حجري عمره 7 آلاف عام تحت الماء قبالة فرنسا
  • قضية هزت كاليفورنيا.. تسوية بالملايين بعد وفاة طفلة جوعا
  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • هيو جاكمان يكشف تفاصيل معاركه الـ6 مع سرطان الجلد
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟