بغداد تؤكد "رفض" الهجمات ضدّ قواعد عراقية تضمّ قوات أميركية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
نددت بغداد بالقصف الاسرائيلي على قطاع غزة لكنها تحاول أيضا أن توازن في علاقتها بالولايات المتحدة التي تنشر 2500 جندي في العراق يؤدون مهام تدريبية واستشارية للقوات العراقية.
أعربت الحكومة العراقية الاثنين عن "رفضها" لهجمات استهدفت في الأيام الأخيرة قواعد تضمّ قوات أميركية، ازدادت وتيرتها بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومنذ الأربعاء، استهدفت خمسة هجمات على الأقلّ بالصواريخ أو الطائرات المسيرة، ثلاث قواعد عراقية تضمّ قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين. وأسفرت إحداها عن إصابات "طفيفة" وفق الجيش الأميركي.
وقال يحيى رسول المتحدّث باسم القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في بيان "نؤكد رفضنا الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية والتي تضمّ مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق، بدعوة رسمية من قبل الحكومة".
وأضاف أن السوداني أمر "الأجهزة الأمنية كافة للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات".
وتبّنت معظم تلك الهجمات مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الاسلامية في العراق"، في بيانات تداولتها قنوات تلغرام تابعة لفصائل عراقية مسلحة موالية لإيران.
الى ذلك، أمرت الولايات المتحدة الجمعة بإجلاء الطواقم غير الأساسية من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل في إقليم كردستان العراق.
وتحظى الحكومة العراقية بدعم أحزاب موالية لإيران. ونددت بغداد بالقصف الاسرائيلي على قطاع غزة.
لكن بغداد تحاول أن توازن كذلك في علاقتها بالولايات المتحدة التي تنشر 2500 جندي في العراق يؤدون مهام تدريبية واستشارية للقوات العراقية.
شاهد: مظاهرات تضامن مع الفلسطينيين في دول أوروبية ودعوات إلى وقف إطلاق النار في غزةقتيلان في اشتباكات بين الجيش العراقي والقوات الكردية روسيا تدعو إلى عدم "توسع" رقعة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيوشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية التي ردّت بقصف متواصل على قطاع غزة وحشدت عشرات الآلاف من جنودها على حدوده استعدادا لعملية برية.
وقُتل 4651 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلا في قطاع غزة جراء القصف، وفق أحدث حصيلة إجمالية لوزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية استقالة واستياء بعض موظفي الخارجية الأمريكية احتجاجا على دعم بايدن لإسرائيل شاهد: مظاهرات حاشدة في ساحة التحرير ببغداد إحياءً للذكرى الرابعة لاحتجاجات تشرين شاهد: الاستقرار النسبي في بغداد يجلب المستثمرين ويمنح فرصة لترميم البنية التحتية حركة حماس بغداد إسرائيل العراق الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس بغداد إسرائيل العراق الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة طوفان الأقصى الشرق الأوسط قصف فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جرائم حرب أطفال إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة طوفان الأقصى الشرق الأوسط على قطاع غزة یعرض الآن Next فی العراق حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
دلالات افتتاح أكبر قنصلية أميركية في العالم بأربيل
أربيل – باعتباره الأكبر من نوعه على مستوى العالم، افتتح اليوم الأربعاء المبنى الجديد للقنصلية الأميركية في أربيل، وهو المشروع المعروف باسم "إن سي سي" (NCC) ويغطي مساحة 51 فدانا (206 آلاف متر مربع) ويضم موظفين من 7 وزارات ووكالات أميركية.
وتم الافتتاح بحضور مايكل ريغاس نائب وزير الخارجية الأميركي، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني ونائبه قباد الطالباني، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.
ويعد المجمع مدينة صغيرة متعددة الوظائف، تتجاوز مهام القنصلية التقليدية، ويضم مرافق سكنية وأمنية وخدماتية متقدمة بتكلفة تجاوزت 796 مليون دولار.
ويهدف المشروع إلى أن يكون منصة لإدارة العمليات السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية في الإقليم، ويقول مسؤولون ومراقبون إنه يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز وجودها الطويل الأمد في إقليم كردستان والعراق.
خلال افتتاحه مبنى القنصلية، أكد مايكل ريغاس نائب وزير الخارجية الأميركي أن إقليم كردستان يمثل "الشريك الأمني والعمود الفقري للعلاقات الأميركية العراقية"، مشددا على التزام واشنطن بـ"حماية سيادة العراق والتصدي للمليشيات الإيرانية"، على حد تعبيره.
وأوضح ريغاس أن القنصلية تمثل منصة لتوسيع المصالح الأميركية، ودعم الاستثمار لتعزيز الاقتصاد والتكنولوجيا، وحماية الأقليات الدينية والعرقية، بما يعكس أبعاد التعاون الإستراتيجي.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعطي الأولوية للتجارة والتنمية بدل الصراعات، واعتبر القنصلية أداة لتوسيع التعاون الاقتصادي والأمني "مع تعزيز رفاهية الشعب الكردي"، مشيرا إلى أهمية وجود مثل هذا المشروع في مدينة مستقرة وآمنة، مما يتيح للولايات المتحدة إدارة ملفاتها الإقليمية بشكل أكثر فعالية ودقة.
إعلانبدوره، وصف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني افتتاح القنصلية بأنه "رسالة سياسية واضحة" تعكس عمق الشراكة التاريخية مع واشنطن، واستذكر في كلمة له خلال مراسيم الافتتاح محطات التعاون بين الجانبين منذ تسعينيات القرن الماضي، مؤكدا أن الإقليم يسعى لأن يكون جسرا للتواصل لا ساحة للصراعات بما يشمل تعزيز الروابط بين الحكومات والشركات والمجتمعات.
ووصف رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، خلال كلمته، مبنى القنصلية بأنه "صخرة صلبة كالجبل"، مؤكدا أن العلاقة مع الولايات المتحدة تنتقل إلى فصل جديد من التعاون يقوم على البناء والتنمية.
وأوضح مسرور البارزاني أن الحكومة الكردية تدعم سياسة "السلام من خلال القوة الأميركية"، وتواصل حماية حقوق جميع المكونات الدينية والعرقية لضمان استقرار إقليم كردستان وبناء دولة تحترم الدستور.
يقول منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان الدكتور ديندار زيباري إن افتتاح القنصلية الأميركية يحمل أهمية كبيرة على مستويات متعددة، سواء لمكانة الإقليم أو لمستقبل العلاقات بين العراق وكردستان والولايات المتحدة.
وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن "الدعم الأميركي بدأ منذ عام 1991 بفرض منطقة حظر الطيران، مرورا بقرارات مجلس الأمن الدولي التي أسهمت في حماية منطقة كردستان وتعزيز الديمقراطية، وتثبيت التعايش السلمي بين المكونات المختلفة".
وأشار زيباري إلى أن افتتاح القنصلية يبرز الدور الإستراتيجي للإقليم في مستقبل العراق والمنطقة، كما يعزز التنمية الاقتصادية والمؤسسية، ويقوي النظام الفدرالي، ويضمن استقرار التعايش بين جميع المكونات.
ولفت للجزيرة نت إلى أن "الوجود الدبلوماسي الأميركي يضمن حماية المصالح الأميركية، ويسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي للإقليم"، مؤكدا أن المشروع يعزز قدرة الإقليم على مواجهة التحديات المستقبلية، ويشكل دعامة لتوسيع نطاق التعاون الأميركي الكردي.
يشير مؤسس ورئيس المعهد الأميركي الكردي للأبحاث الدكتور كاروخ خوشناو إلى أن افتتاح القنصلية يحمل دلالات إستراتيجية واسعة تتجاوز البعد الدبلوماسي التقليدي، معتبرا أن "هذه الخطوة توضح التزام واشنطن الطويل الأمد تجاه كردستان، وتعكس الأهمية الجيوسياسية والإستراتيجية للإقليم".
وأوضح خوشناو، في حديثه للجزيرة نت، أن المشروع يرسل أيضا رسائل مزدوجة:
داخليا للإقليم: لتأكيد أن كردستان جزء أساسي من السياسة الأميركية في العراق. وخارجيا للعالم: بأن واشنطن تعتمد على الإقليم بوصفه شريكا إستراتيجيا في تعزيز الاستقرار الإقليمي.وأكد خوشناو أن "البعد الأمني والتقني للقنصلية يظهر تطورا ملحوظا في أساليب الإدارة الأميركية لمصالحها، بما يشمل أنظمة حماية حديثة، وإدارة متكاملة للموارد البشرية والمرافق، وإمكانية دعم المشاريع الأميركية الأخرى في المنطقة".
إعلانوأضاف "وجود القنصلية سيُسهم في رفع كفاءة المؤسسات المحلية والإقليمية، وتعزيز قدرات الإقليم على التكيف مع المتغيرات السياسية والاقتصادية الدولية"، معتبرا أن افتتاح القنصلية يحمل رسالة واضحة، وهي أن "الولايات المتحدة تراهن على دور كردستان كركيزة أساسية لاستقرار العراق والمنطقة".