دراسة تكشف عن علاقة الذاكرة والإدراك بـ"كوفيد طويل الأمد"
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
وجدت دراسة جديدة حول انخفاض مستويات المرسال الكيميائي المعروف لدى الأشخاص المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" مسارا يجمع بين العديد من الأسباب المحتملة لهذه الحالة المزمنة.
وبحثت عالمة المناعة في جامعة بنسلفانيا أندريا وونغ وفريقها عن تغيرات بيولوجية متميزة قد تفسر المزيج المحير لنحو 200 من الأعراض المحتملة التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص المصابون بـ"كوفيد طويل الأمد".
وحلل الباحثون عينات دم من 58 مريضا بـ"كوفيد طويل الأمد" ووجدوا بعض الاختلافات التي تميزهم عن 30 شخصا تعافوا تماما.
وتبين أن مرضى "كوفيد طويل الأمد" قد استنفدوا مستويات السيروتونين المرسال الكيميائي المعروف بدوره في تعزيز الحالة المزاجية من بين وظائف أخرى تتعلق بالذاكرة والإدراك والنوم.
وباستخدام مجموعة من النماذج الحيوانية قام الفريق بعد ذلك بتجميع مسار محتمل يربط بين نقص السيروتونين في الأمعاء، حيث يتم إنتاج معظم السيروتونين عادة، وبين آثاره في الدماغ.
وتسير العلاقة المقترحة على النحو التالي يمكن للمواد الفيروسية العالقة أن تحفز جهاز المناعة في الجسم على ضخ الإنترفيرون وهي مجموعة من بروتينات الإشارة المشاركة في الدفاعات المضادة للفيروسات وهذا يؤدي إلى الالتهاب ما يحد من امتصاص التربتوفان وهو حمض أميني يستخدم لصنع السيروتونين في القناة الهضمية.
كما يعبث الالتهاب المستمر بالصفائح الدموية خلايا الدم المشاركة في تخثر الدم والتي تنقل أيضا السيروتونين حول الجسم ويؤدي انخفاض نسبة السيروتونين في الدورة الدموية إلى إضعاف نشاط العصب المبهم وهو الطريق السريع الذي يرسل إشارات بين الدماغ والأمعاء والأعضاء الأخرى.
وأوضحت مايان ليفي عالمة الأحياء الدقيقة بجامعة بنسلفانيا وكبيرة معدي الدراسة ان النتائج التي توصلنا إليها إلى أن العديد من الفرضيات الحالية للفيزيولوجيا المرضية لكوفيد طويل الأمد (المستودع الفيروسي والالتهاب المستمر وفرط تخثر الدم وخلل العصب المبهم) قد تكون مرتبطة بمسار واحد متصل بالحد من السيروتونين.
وفي الفئران أدى انخفاض مستويات السيروتونين وانخفاض نشاط العصب المبهم الناتج عن عدوى فيروسية إلى أداء الحيوانات بشكل أسوأ في اختبارات الذاكرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة كوفيد المصابيين مسار جديد صحة عامة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستعد لحملة "طويلة الأمد" ضد إيران
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، إن على الإسرائيليين الاستعداد لـ "حملة مطولة" ضد إيران من أجل "القضاء على تهديد بهذا الحجم".
وفي بيان مصور، يقول زامير إن إيران "تبني منذ سنوات خطة واضحة لتدمير دولة إسرائيل"، وفي الأشهر الأخيرة، "وصلت الخطة إلى نقطة اللاعودة، حيث بلغت القدرات القدرة التشغيلية"، حسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ويضيف: "أطلقنا الحملة عندما كانت إيران تمتلك نحو 2500 صاروخ أرض أرض، بمعدل إنتاج مرتفع، بحيث كان من المتوقع أن تمتلك نحو 8000 صاروخ في غضون عامين تقريبًا".
ويقول زامير إن جهود إيران في مجال الصواريخ الباليستية، ووكلائها في الشرق الأوسط، والتقدم النووي، "أجبرتنا على توجيه ضربة استباقية".
ويضيف: "لن يقف جيش الدفاع الإسرائيلي مكتوف الأيدي بينما تتطور التهديدات. وكجزء من عقيدة ناشئة، سنتحرك بشكل استباقي ومسبق لمنع أي تهديد وجودي ومواجهة أي تحد".
ويقول زامير إن الجيش الإسرائيلي "استعد لهذه العملية لسنوات"، وقد انطلقت "بفضل تقارب الظروف العملياتية والاستراتيجية".
ويضيف: "لو تأخرنا، لكان هناك خطر فقدان هذه الظروف ودخول الحملة في المستقبل من موقع ضعف واضح. لقد أدركنا أن التاريخ لن يغفر لنا إن لم نتحرك الآن للدفاع عن وجود الشعب اليهودي في دولة إسرائيل".
وبيَّنَ زامير إن الضربات المفاجئة الافتتاحية التي شنها الجيش الإسرائيلي على إيران "حققت نتائج استثنائية".
ويقول: "لقد قضينا على القيادة العليا للعدو، وألحقنا أضرارًا بالغة بمكونات البرنامج النووي، وفتحنا ممرًا جويًا إلى طهران، وحددنا ودمرنا نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ، بعضها قبل دقائق فقط من الإطلاق، وفاجأنا العدو رغم حالة التأهب القصوى".
ويقول: "نحن نستعد لمجموعة من التطورات المحتملة. لقد شرعنا في الحملة الأكثر تعقيدًا في تاريخنا. أطلقنا هذه الحملة للقضاء على تهديد بهذا الحجم، ضد عدو كهذا، الأمر الذي يتطلب الاستعداد لحملة مطولة".
وقال: "الحملة لم تنتهِ بعد. مع أننا حققنا نتائج مهمة، إلا أن أيامًا صعبة لا تزال تنتظرنا، وعلينا أن نبقى متيقظين ومتحدين حتى اكتمال المهمة".
وأضاف "أنا واثق من أننا معًا سننهي هذه الحملة ويد إسرائيل في القمة".