دراسات تكشف التوقيت المثالي لتناول أدوية الضغط
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أميرة خالد
يُعد توقيت تناول الأدوية من العوامل التي قد يغفل عنها كثيرون، رغم تأثيره المحتمل على فعالية العلاج، خصوصًا في ما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية.
وبينما يتبع أغلب المرضى روتينًا صباحيًا لتناول أدويتهم، تشير دراسات حديثة إلى أن الجرعات المسائية قد تحمل فوائد إضافية، خاصة في الوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
ودراسة نُشرت في مجلة The Lancet عام 2022 وشملت أكثر من 21 ألف مشارك، لم تجد فرقًا جوهريًا بين تناول أدوية ضغط الدم صباحًا أو مساءً، من حيث تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي المقابل، وجدت دراسة أخرى أجريت في إسبانيا عام 2019 أن تناول أدوية الضغط قبل النوم ساعد في ضبط ضغط الدم الليلي، مما قلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وهذه الفائدة كانت أوضح لدى من يعانون من ما يُعرف بـ”عدم انخفاض ضغط الدم الليلي”، وهي حالة يتواصل فيها ارتفاع الضغط حتى أثناء النوم.
ورغم النتائج المشجعة، يحذر الأطباء من تعميم التوصيات، إذ يعتمد توقيت الدواء الأمثل على عدة عوامل، أبرزها:
نوع الدواء: بعض الأدوية مثل مدرات البول قد تسبب كثرة التبول ليلًا، ما يؤثر على جودة النوم.
نمط ضغط الدم الليلي: من الأفضل إجراء مراقبة لضغط الدم على مدار 24 ساعة لتحديد ما إذا كان هناك ارتفاع ليلي في الضغط.
التزام المريض: الجرعات المسائية قد لا تناسب من يواجه صعوبة في الالتزام بها أو ينسى تناولها في المساء.
عدد الأدوية: في بعض الحالات، يُنصح بتقسيم الجرعات بين الصباح والمساء لضمان فعالية مستمرة.
ونصحت الدراسة بضرورة استشارة الطبيب قبل تعديل توقيت تناول أدوية الضغط، إذ تعتمد السيطرة على ضغط الدم على توازن دقيق بين الدواء، والنظام الغذائي، والنوم، ومستوى التوتر.
وإذا لم يتحسن ضغط الدم رغم الالتزام بالعلاج، فقد يكون من المفيد مناقشة إمكانية تناول الجرعات في المساء، خاصة للمرضى المصابين بأمراض
مزمنة مثل السكري أو الكلى.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: دراسة سكر تناول أدویة ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
خبيرة أمريكية تكشف: أطعمة شائعة في المطاعم تهدد حياتك
أميرة خالد
وجهت طبيبة أمريكية متخصصة في الأمراض المزمنة تحذيراً مثيراً بشأن بعض الأطعمة التي قد يتحول تناولها في المطاعم إلى خطر صحي جسيم قد يهدد الحياة.
الدكتورة كريستين أديز نووها، المقيمة في ولاية تكساس، استندت في تحذيرها إلى خبرتها الطويلة مع مرضى التسمم الغذائي داخل المستشفيات، مستعرضة قائمة تضم أربعة أطعمة تتجنب تناولها تماماً خارج المنزل.
أشارت الطبيبة إلى أن بعض المأكولات المصنفة ضمن قائمة الأطعمة “الفاخرة” كالمحار النيء أو البرغر غير المطهو جيداً، تحمل في الواقع مخاطر خفية قد تكون مدمرة على الصحة.
ولفتت إلى أن البكتيريا المنقولة عبر الطعام، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا والنوروفيروس، تتسبب في وفاة مئات الآلاف سنوياً حول العالم، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، فيما تسجل بريطانيا وحدها ملايين الإصابات بأمراض منقولة بالغذاء سنوياً بحسب وكالة معايير الغذاء البريطانية.
وفي مقطع مصور بثته عبر حسابها الرسمي في إنستغرام، والذي تجاوز عدد مشاهديه نصف مليون شخص، كشفت نووها عن الأطعمة الأربعة التي وصفتها بـ”المحظورة” في المطاعم، في مقدمتها شرائح الليمون والحمضيات التي يتم تقطيعها غالباً من ثمار تعرضت للتلوث أو السقوط على الأرض، ثم تُعاد لاستخدامها في تزيين المشروبات.
كما حذّرت من مكعبات الثلج، موضحة أن أجهزة صنع الثلج في كثير من المطاعم لا تخضع لتنظيف دوري عميق، ما يجعلها بيئة خصبة للبكتيريا، خاصة مع عدم التزام بعض العاملين بإجراءات النظافة.
أما بالنسبة للبرغر غير المطهو جيداً، فقد شددت على خطورته بسبب احتمال بقاء البكتيريا المسببة للأمراض داخل اللحم في حال عدم طهيه بشكل كافٍ.
وتطرقت كذلك إلى خطورة تناول المحار النيء، مشيرة إلى واقعة صديقة لها تعرضت لتسمم خطير استدعى مكوثها في المستشفى لأشهر، بعد تناول محار ملوث تسبب لها في عدوى بكتيرية خطيرة قد تؤدي أحياناً إلى التهابات قاتلة.
تزامن هذا التحذير مع تزايد القلق في بريطانيا بسبب تفشي سلالة شديدة السمية من بكتيريا الإشريكية القولونية، التي رُبطت حديثاً في بعض الدراسات بسرطان القولون.
وتشير الأرقام إلى أن الإصابات بهذه السلالة تضاعفت عشر مرات خلال السنوات الأخيرة نتيجة تناول أطعمة ملوثة مثل السلطات واللحوم غير المطهوة جيداً، فيما شهدت بريطانيا العام الماضي تفشياً كبيراً بعد إصابة أكثر من 280 شخصاً عقب تناولهم وجبات جاهزة احتوت على أوراق سلطة ملوثة.
وفي ختام حديثها، نصحت الدكتورة نووها الجمهور باتخاذ الحيطة والحذر عند تناول الطعام في الخارج، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من قرارات بسيطة كطلب المشروبات من دون ثلج أو تجنب بعض الأطعمة النيئة، وأضافت: “لقد رأيت كثيراً في غرف الطوارئ.. هناك أطعمة لا تستحق المخاطرة”.