ليبيا – علق المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش، على موقف عقيلة صالح الذي كان معارض تماماً لفكرة اللجنة السياسية 6+6 بعد اتفاق بوزنيقه ومصادقته بشكل مفاجئ على القوانين، مشيراً إلى أن عقيلة صالح عندما خرجت قوانين 6+6 من بوزنيقة بقوانين مجلس الأمة وقوانين انتخابات رئاسية رحب بها وإن كان وضع بعض الشروط هو ومجلس النواب والتعديلات وما إلى ذلك وتم إدخال البعض منها وخرجت القوانين كما هي عليه.

البكوش قال خلال استضافته عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إن لجنة 6+6 وافقت على التعديلات لأن مجلس الدولة خسر خالد المشري وتم تغييره ولم يسمع للـ 6 أعضاء التابعين لمجلس الدولة لأنه تم تعيينهم من قبل المشري وولائهم له ولخطته بالتوافق مع عقيلة ومنحه أي شيء مقابل الوصول للجلوس على الطاولة، معتبراً أن موقف مجلس الدولة ضعيف.

وأضاف: “نقاش القوانين وتفاصيلها نوع من العبث ولن تكون هناك انتخابات، باتيلي قبل بالقوانين وطالب توسيع دائرة التوافق على بعض التفاصيل وطالب مجلس الدولة بالتخلي عن معارضته، الجري الآن سيكون على تشكيل حكومة جديدة مدفوع بمصر وروسيا والصين وفرنسا والطرف الذي معهم حفتر وعقيلة ومجلس الدولة تشرف على الانتخابات وهذه الأطراف تريد الانتخابات إما تعطيها مكانه ومنصب أكبر أو تحافظ على مناصبها وستشكل حكومة جديدة ولن يكون هناك انتخابات”.

وأكد أنه على مجلس الدولة حسم أمره لأنه لا يمثل أحد في هذه الفترة والوضع في الأفق السياسي مسدود والحديث هو الدفع باتجاه اجتماع خماسي للخروج بحكومة جديدة وبعدها حكومة انتقالية أخرى أي لمدة عامين لن يتم اجراء انتخابات وفقاً لتعبيره.

أما فيما يتعلق حول عقد لقاء بين خليفة حفتر مع الرئيس الروسي علق، قائلاً: “حفتر بما أنه لا زال بعقلية الخمسينات يعتقد أن العالم قطبين وتلعب بالجهتين وأنه في المنتصف واعتقد حفتر لديه مشاكل أكبر وخاصة محلية في برقة خاصة”.

واعتبر أن فكرة انشاء قواعد في المنطقة الشرقية وفق “افريكا انتلجنس” احتمالية حدوثها صفر لأن الخمسة الذين يمثلون حفتر هل سيوافقون على ذلك أو الخمسة التابعين للمنطقة الغربية هل لديهم سلطة ليقوموا بأي أمر.

ورأى في ختام حديثة أن القضية في ليبيا أن الليبيين لا يرون الوضع حرج بتلك الدرجة لذلك يسمحون لعقيلة وآخرين يلعبون في الميدان السياسي والبلاد تستمر بالتخلف والأنفاق والإفلاس بحسب قوله.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني | بوابة جديدة للاستثمار وتوطين التكنولوجيا .. خبير يعلق

في توقيت بالغ الأهمية سياسيًا واقتصاديًا، جاءت زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانغ" إلى مصر، والتي استغرقت يومين، لتؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ولتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاستراتيجي. فبعد مشاركته في قمة البريكس، حيث أصبحت مصر عضوًا رسميًا في التجمع، اختار لي القاهرة كمحطة رئيسية، في دلالة واضحة على أهمية مصر في الاستراتيجية الصينية العالمية.

منطقة تيدا الصناعية.. نموذج للتكامل الصناعي المصري الصيني

أشار الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، إلى أن منطقة تيدا الصناعية في العين السخنة تمثل حجر الزاوية في التعاون الصناعي بين القاهرة وبكين. فهي ليست فقط منصة صناعية، بل رمز للتلاقي بين رؤية مصر 2030 وأولويات الصين في مجالات الصناعة المتقدمة، والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي.

ووفقًا لتصريحات الشامي، فإن هناك خططًا لتوسيع المنطقة الصناعية "تيدا" خلال السنوات المقبلة، مع توقعات بأن تتضاعف استثماراتها إلى 3 مليارات دولار بحلول 2028، بالتوازي مع نقل تكنولوجيا الصناعات الخضراء إلى السوق المصري، مثل إنتاج بطاريات الليثيوم والألواح الشمسية، وهو ما يعزز من قدرة مصر على توطين التكنولوجيا وخلق بيئة صناعية حديثة مستدامة.

استثمارات صينية متزايدة.. دعم مباشر للاقتصاد المصري

واضاف الشامي، ان الصين أصبحت بالفعل شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لمصر، ويظهر ذلك من خلال تجاوز الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر حاجز 8 مليارات دولار، موزعة على أكثر من 2800 شركة تعمل في قطاعات متنوعة تشمل البنية التحتية، الطاقة، تكنولوجيا الفضاء، تصنيع الأمصال، والسكك الحديدية، كما تشارك الشركات الصينية في تنفيذ مشروعات عملاقة، أبرزها مشروعات الطاقة المتجددة ومحطات الكهرباء، والقطار الكهربائي، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية التي تمثل دعامة أساسية للنمو الاقتصادي المصري.

التعاون المالي والنقدي.. حلول بديلة لأزمة الدولار

اكد الشامي، ان واحدة من أبرز ملامح التعاون الجديد هي تفعيل مبادلة العملات الوطنية بين مصر والصين (اليوان والجنيه المصري)، كآلية لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتجاوز الأزمات النقدية. وتهدف الاتفاقية إلى الوصول إلى تبادل بقيمة 18 مليار يوان بحلول عام 2025.

كما أشار الشامي إلى إمكانية فتح بنوك صينية في مصر، وتوفير خطوط ائتمان صينية بمليارات الدولارات لتمويل الواردات الأساسية، مما يوفر بدائل مالية مرنة مقارنة بشروط التمويل الدولية الأخرى مثل تلك التي يفرضها صندوق النقد الدولي.

التبادل التجاري.. مؤشرات على نمو مطرد

واوضح الشامي، ان حجم التبادل التجاري بين مصر والصين شهد زيادة ملحوظة في عام 2024، حيث بلغ نحو 17.37 مليار دولار، مقارنة بـ 15.78 مليار دولار في عام 2023. هذا النمو يشير إلى علاقات اقتصادية تتجه نحو مزيد من التكامل، خصوصًا في ظل خطط تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي عبر ربط ميناء السخنة بالممر الاقتصادي الصيني الأفريقي.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية تسعى حاليًا إلى تقليص العجز التجاري مع الصين عبر التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى الأسواق الصينية، مثل الحمضيات والأسمدة.

رؤية مستقبلية لعلاقات استراتيجية متنامية

أكد الشامي أن زيارة "لي تشيانغ" لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل تعكس تحولًا جوهريًا في العلاقات بين البلدين، وتفتح الباب أمام عصر جديد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة. الزيارة تمثل فرصة حقيقية لمصر لجذب مزيد من الاستثمارات، وتوطين التكنولوجيا، وتحقيق تقدم حقيقي نحو التحول الأخضر والنمو الاقتصادي المستدام.

وبينما تخطو مصر بثبات نحو تنفيذ رؤية 2030، تظل الشراكة مع الصين أحد الأعمدة الرئيسية في دعم هذا التحول، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل أيضًا كرافعة أساسية للمكانة الجيوسياسية لمصر في المنطقة.

طباعة شارك مصر بكين الصين الدولار القاهرة

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: مجلس الشيوخ يعزز الاستقرار ويرسخ دعائم الديمقراطية
  • بناءً على الأوامر السامية .. مجلس الدولة يفض أعمال دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة الثامنة
  • زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني | بوابة جديدة للاستثمار وتوطين التكنولوجيا .. خبير يعلق
  • «حزب صوت الشعب» يرفض محاولات «عقيلة صالح والمشري» تشكيل حكومة انتقالية جديدة
  • نواب البرلمان: العلاقات المصرية الصينية تدخل مرحلة جديدة من التكامل والتعاون
  • العباني: لقاء عقيلة والمشري سيكون له أثر إيجابي على العملية السياسية
  • «مدبولي» يكشف ترتيبات زيارة الرئيس الصيني لمصر خلال الفترة المقبلة
  • رئيس الوزراء : الرئيس الصينى سيزور مصر الفترة المقبلة وعلاقتنا ببكين استراتيجية
  • نادي الرستاق على أبواب انتخابات جديدة.. اختبار وعي أعضاء الجمعية العمومية
  • حكومة البرلمان الليبي تطرد وفدا أوروبيا.. هل تتسبب في عزلة دولية؟