الكويت تطالب الأمم المتحدة بمنع استخدام "التجويع" كسلاح عسكري وسياسي ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
طالبت دولة الكويت المجتمع الدولي متمثلا في (لجنة الأمن الغذائي العالمي) بمنع استخدام "التجويع" كسلاح عسكري وسياسي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وضمان إعمال حقهم المكفول في الغذاء من خلال إيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت الكويت في مداخلة مندوبها الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة (فاو) المهندس يوسف جحيل - أمام اجتماع اللجنة التابعة للأمم المتحدة السنوي المنعقد بمقر (فاو) أثناء مناقشة (حالة الأمن الغذائي في العالم) الذي تم خلاله التطرق إلى حالة الحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم /الثلاثاء/- إننا نناشد الدول الأعضاء في لجنة الأمن الغذائي العالمي التمسك بالحق في الغذاء للجميع ودون تمييز وفق ميثاق منظمة الأغذية والزراعة والأمم المتحدة كما تؤكد على ضرورة عدم استخدامه كسلاح لتجويع الشعب الفلسطيني".
وطالب جحيل في هذا المجال الدول الأعضاء والمجتمع الدولي بالإسراع في إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر داعيا (فاو) وجميع دولها الأعضاء إلى ضرورة البحث عن حلول عاجلة لمواجهة النقص الحاد في الغذاء والماء هناك.
من جهتهم أيد ممثلو الدول الأعضاء من مختلف العالم الموقف الكويتي الداعم لإنقاذ الشعب الفلسطيني من خطر المجاعة.
ويأتي اجتماع (لجنة الأمن الغذائي العالمي) الذي انطلق أمس الاثنين ويستمر حتى ال27 من أكتوبر الجاري تحت شعار (إحداث فارق في الأمن الغذائي والتغذية) ويستعرض (حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2023) و(تعزيز تنسيق الاستجابات على مستوى السياسات لأزمة الغذاء العالمية) و(تعزيز تحويل النظم الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية) و(إعمال الحق في الغذاء الكافي).
يذكر أن (لجنة الأمن الغذائي العالمي) قد أنشئت عام 1974 كمنتدى حكومي دولي يقوم على استعراض ومتابعة سياسات الأمن الغذائي ثم خضعت في عام 2009 لعملية إصلاحية من أجل "كفالة الإصغاء إلى أصوات أصحاب المصلحة الآخرين في النقاش العالمي بشأن الأمن الغذائي والتغذية".
وترتكز اللجنة أساسا على كل من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) و(برنامج الأغذية العالمي) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) باعتبارها المنبر الدولي الرائد لترابط وتقارب السياسات بشأن الأمن الغذائي والتغذية.
وتعمل على رفع تقارير سنوية عن نشاطها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإلى المؤتمر العام لـ(فاو).
وفي سياق متصل حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من المخاطر الحقيقية المترتبة على مواقف بعض الدول التي تتعمد تجاهل قتل المدنيين الفلسطينيين، واستهدافهم بالجملة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واستخدام الأسلحة المحرمة دولية في قصفهم، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ودفعهم للهجرة.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل هذه المواقف، ويتخذها غطاء لتصعيد جرائم القتل والتدمير والتهجير في قطاع غزة، وضرب مقومات الوجود الإنساني الفلسطيني فيه، وجعل أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في المجهول، ومحاولة التخلص من أية أعباء أو مسؤوليات عنهم في المدى المنظور، مشيرة إلى أن تجاهل المجازر بحق شعبنا، لا يحقق العدالة الدولية والقيم الإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكويت الأمم المتحدة لتجويع ضد الفلسطينيين وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت 503 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء
الثورة نت /..
أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، اليوم الثلاثاء، أن سكان غزة الجوعى يواجهون خيارًا لا إنسانيًا بين الموت جوعًا أو المخاطرة بالقتل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
وأفاد الخيطان، في بيان، بأن جيش العدو الإسرائيلي قصف وأطلق النار على المدنيين الذين حاولوا الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء منذ بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية” في 27 مايو الماضي، وفق وكالة “قدس برس”.
وأوضح أن القصف أسفر عن استشهاد أكثر من 410 فلسطينيين، إضافة إلى ما لا يقل عن 93 آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى القوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، ليكون الإجمالي 503 فلسطينيين، فيما أُصيب ما لا يقل عن 3,000 شخص في هذه الحوادث، مع إمكانية ارتفاع العدد جراء العدوان الإسرائيلي.
واعتبر أن “قتل وإصابة المدنيين نتيجة الاستخدام غير المشروع للأسلحة النارية يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وجريمة حرب”.
ودعا الخيطان إلى تحقيق عاجل ومحايد في كل جريمة قتل، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وذكر أن سكان غزة يعانون من الجوع وانعدام الاحتياجات الأساسية، في ظل الحصار والإغلاق الإسرائيلي المستمر، والقيود غير القانونية المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات.
ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي دمر بشكل ممنهج الإنتاج الغذائي المحلي والاقتصاد، ونفذ عمليات تهجير قسري متكررة على مدى العشرين شهرًا الماضية.
وأكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن الكيان الإسرائيلي يواصل فرض قيود صارمة على عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ما يحول دون إدخال وتوزيع الغذاء والوقود والمساعدات الأساسية، مشيراً إلى أنه منذ 2 مارس الماضي، لم يُسمح إلا لعدد محدود جدًا من الشاحنات بالدخول إلى غزة.
وقال “نشهد مشاهد فوضى حول نقاط توزيع الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية والقوافل القليلة للأمم المتحدة، حيث تواجه الفئات الضعيفة – النساء، الأطفال، كبار السن، وذوو الإعاقة – تحديات هائلة ويُحتمل تعرضهم لأشكال متفاقمة من الانتهاك”.
وانتقد الخيطان آلية توزيع المساعدة الإنسانية العسكرية التي يعتمدها الكيان الإسرائيلي، مؤكداً أنها تتعارض مع المعايير الدولية، وتُعرّض المدنيين للخطر، وتسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية.
واعتبر أن “تسليح الغذاء” و”منع وصول الخدمات الحيوية” يرقى إلى “جرائم حرب”، وقد يشكّل في بعض الظروف عناصر لجرائم أخرى بموجب القانون الدولي.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة، العدو الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن إطلاق النار على المدنيين الباحثين عن الغذاء، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ورفع القيود المفروضة على عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
وشددت على مسؤولية الدول الثالثة باتخاذ خطوات ملموسة لضمان امتثال الكيان الإسرائيلي، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لواجباتها القانونية في توفير الغذاء والاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 56,077 مواطناً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 131,848 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.