جدة : البلاد

نجح قسم جراحة أمراض الثدي في مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة ، تحت إشراف الدكتورة هناء طاشقندي ، أخصائية الجراحة العامة والدكتور زاهر فاضل ، أخصائي الجراحة التجميلية والترميمية ، في إجراء عملية رائدة بنجاح عن طريق إزالة كلا الثديين مع الحفاظ على الجلد الخارجي لامرأة تبلغ من العمر 30 عاما.

تسمى هذه الجراحة الرائدة استئصال الثدي الثنائي مع الحفاظ على الجلد.

تعاني المريضة من فقر الدم المنجلي وسرطان الثدي الوراثي. أظهرت الاختبارات الجينية أن لديها طفرة بركا وهو إختبار دم يستخدم تحليل الحمض النووي لتحديد الطفرات الضارة في أحد الجينات التي تحمل قابلية الإصابة بسرطان الثدي.

عالج الأطباء أولا سرطان الثدي ، مما تسبب في تقلص الأورام. ثم قاموا بإزالة ثدييها وإعادة بنائها باستخدام السيليكون. كانت الجراحة نجاحا ملحوظا ، ولم يكن لدى المرأة أي مضاعفات تتعلق بفقر الدم المنجلي ، ومهدت الطريق لنهج مبتكرة لعلاج سرطان الثدي.

أوضحت الدكتورة هناء طاشقندي ، أخصائية الجراحة العامة وأورام الثدي ، أن سرطان الثدي الوراثي يشكل حوالي 10 ٪ من جميع حالات أورام الثدي. يعتقد الكثير من الناس أن سرطان الثدي يتطلب دائما استئصال الثدي ، لكن الدكتورة طاشقندي قالت: إنه في بعض الحالات ، من الممكن إزالة الورم دون إزالة الثدي بالكامل. حتى عندما يكون استئصال الثدي ضروريا ، فمن الممكن إنقاذ الجلد والحلمة واستبدال أنسجة الثدي التي تمت إزالتها بزرع السيليكون.

وعلق الدكتور فاتح محمد جول ، الرئيس التنفيذي لمستشفى الدكتور سليمان فقيه ، على هذا الإنجاز الرائد ، قائلا: “هذا النجاح الرائع يدل على تفاني وخبرة فريقنا الطبي في مستشفى د.سليمان فقيه. نحن ملتزمون بدفع حدود الابتكار الطبي وتزويد مرضانا بأفضل رعاية ممكنة. يعد الحفاظ على الجلد الخارجي أثناء استئصال الثدي الثنائي تقدما كبيرا في علاج سرطان الثدي ، وهو مثال على مهمة مستشفانا لتقديم أمل جديد للمرضى الذين يواجهون حالات طبية معقدة.”

شارك أحد أفراد عائلة المريضة ، الذي يرغب في عدم الكشف عن هويته ، قائلا: “نحن ممتنون جدا لرعاية ومهارة الفريق الطبي في مستشفى الدكتور سليمان فقيه. لم تنقذ هذه الجراحة أحبائنا من مشاكل سرطان الثدي الوراثي فحسب ، بل أعطتها أيضا أملا وثقة جديدة. إنها نعمة حقيقية.”

تسلط قصة النجاح الاستثنائية هذه الضوء على التفاني والخبرة الاستثنائية للفريق الطبي في مستشفى الدكتور سليمان فقيه. لا يزال المستشفى مؤسسة رائدة في مجال الابتكار الطبي ورعاية المرضى ، مما يوفر أملا جديدا للأفراد الذين يواجهون حالات طبية معقدة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مستشفى الدكتور سليمان فقيه سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية

أميرة خالد

حققت تجربة على علاج تجريبي بخلايا CAR T ثنائية الهدف نتائج واعدة في إبطاء نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية، وهو الورم الأرومي الدبقي المتكرر (GBM).

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، في تجربة سريرية من المرحلة الأولى، تقلصت الأورام لدى ما يقرب من ثلثي المرضى بعد تلقيهم العلاج المناعي التجريبي، في وقت لم تظهر فيه العلاجات السابقة أي فعالية تذكر.

وأضاف الموقع، عاش عدد من المرضى 12 شهرا أو أكثر بعد العلاج، وهو ما يتجاوز متوسط البقاء المعتاد الذي لا يتجاوز عاما واحدا في هذه الحالات.

عرضت نتائج التجربة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) لعام 2025، ونشرت في مجلة Nature Medicine.

وشملت التجربة 18 مريضا يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر، خضعوا أولا لجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، تلاها حقن مباشر لخلايا CAR T ثنائية الهدف في السائل النخاعي، ويعد علاج CAR T أحد أشكال العلاج المناعي المُخصص الذي يستخدم خلايا المناعة الخاصة بالمريض لعلاج سرطانه.

وسُجلت استجابة إيجابية لدى 62% من المرضى (8 من أصل 13) الذين بقي لديهم ورم قابل للقياس بعد الجراحة. وبينما عادت الأورام للنمو لدى معظمهم بعد فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، لوحظت مؤشرات إيجابية:

من بين 7 مرضى تابعهم الفريق لمدة عام أو أكثر، بقي 3 على قيد الحياة بعد 12 شهرا، أحد المرضى لم يظهر أي نمو في الورم لأكثر من 16 شهرا رغم حالته المتقدمة.

وسجل 10 من أصل 18 مريضا أعراض سمية عصبية من الدرجة الثالثة، وهي ضمن الآثار المعروفة لعلاجات CAR T، وتمت إدارتها بنجاح، ما يؤكد سلامة العلاج.

ويعتمد العلاج على خلايا CAR T المعدّلة لاستهداف بروتينين شائعين في أورام الدماغ: مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) ومستقبل إنترلوكين-13 ألفا-2 (IL13Rα2).

وطُوّر هذا العلاج في مختبر الدكتور دونالد أورورك بجامعة بنسلفانيا، ويُعطى مباشرة في السائل الشوكي، ما يعزز من فعاليته في بيئة الدماغ المعقدة.

وقال الدكتور ستيفن باغلي، الباحث الرئيسي في الدراسة: “رؤية هذا الانكماش الملحوظ في الورم تعدّ خطوة غير مسبوقة، خاصة أن العلاجات المناعية السابقة لم تحقق أي نتائج تُذكر لدى مرضى GBM المتكرر”.

وأظهرت تحاليل إضافية مؤشرات على استمرار فعالية العلاج في الجسم بعد الحقن، حيث رصدت خلايا CAR T في السائل النخاعي لبعض المرضى بعد مرور عام، كما تم اكتشاف آثار مناعية واضحة في أنسجة أزيلت جراحيا، بما في ذلك تسلل واسع للخلايا التائية داخل الورم، ونشاط للبلاعم المناعية.

حدد الفريق الجرعة القصوى الآمنة في ضوء هذه النتائج، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة التالية من التجارب، والتي ستركز على مرضى تم تشخيصهم حديثا، على أمل أن تكون الاستجابة للعلاج أفضل عندما يُعطى في وقت مبكر من تطور المرض.

مقالات مشابهة

  • دواء واعد يبطئ نمو سرطان الثدي ويؤجل الحاجة للعلاج الكيميائي
  • الذكاء الاصطناعي يحسّن علاج سرطان الرئة
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على تحديد مدى استفادة مريضات سرطان الثدي من أدوية البروتين هير2
  • دواء جديد من فايزر لإبطاء تطور سرطان الثدي .. تفاصيل
  • اختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلة
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشرس أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • دواء يبطئ نمو سرطان الثدي ويؤخر الحاجة للعلاج الكيميائي
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • دواء جديد يبطئ سرطان الثدي.. أمل جديد للمصابات
  • "علاج ثوري" يمنح مرضى سرطان الثدي أملا جديدا