أسعار النفط تتراجع لليوم الثالث على التوالي.. ما الأسباب؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، للجلسة الثالثة على التوالي بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية البطيئة من ألمانيا ومنطقة اليورو وبريطانيا التي أثرت على توقعات الطلب على الطاقة، بحسب رويترز.
تراجع خام برنتوانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.8% إلى 88.20 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2% إلى 83.
وشهدت بيانات نشاط الأعمال في منطقة اليورو منعطفًا هبوظيا مفاجئًا هذا الشهر، ما يشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو ينزلق إلى الركود.
وتشير البيانات الألمانية إلى أن الركود في هذا البلد واقع، إذ أعلنت الشركات البريطانية انخفاض شهري آخر في النشاط، ما يسلط الضوء على مخاطر الركود قبل قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة الأسبوع المقبل.
وقال روبرت ياوجر، المحلل في ميزوهو، إن هناك حوار حول أن الاقتصاد العالمي أصبح أسوأ هذا الأسبوع عما كان عليه في الأسبوع الماضي، بحسب CNBC.
البيانات الاقتصادية الأمريكيةوعلى النقيض من أوروبا، أظهرت البيانات الأمريكية ارتفاع إنتاج الأعمال في أكتوبر مع خروج التصنيع من الانكماش الذي استمر خمسة أشهر.
وساعدت القوة النسبية للاقتصاد الأمريكي في رفع الدولار، ما جعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
الطلب على الوقود الأحفوريوقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن يصل الطلب على الوقود الأحفوري إلى ذروته بحلول عام 2030 بناء على السياسات الحالية للحكومات.
أكبر منطقة لإمدادات النفط في العالموهبط خاما النفط القياسيان يوم الاثنين بأكثر من 2% مع تكثيف الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، أكبر منطقة لإمدادات النفط في العالم لاحتواء الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: برميل النفط أسعار النفط سوق النفط سعر النفط منطقة الیورو
إقرأ أيضاً:
تكرير النفط.. قطاع متعثر يجد متنفسا في ارتفاع هوامش الربح
تجني شركات التكرير في أنحاء العالم أرباحا غير متوقعة من إنتاج أنواع الوقود الرئيسية في الأسابيع القليلة الماضية، مما يوفر للقطاع المتعثر فترة راحة قبل الضعف المتوقع في وقت لاحق هذا العام، إذ أدى إغلاق المصانع إلى تقليص إمدادات الوقود اللازمة لتلبية ذروة الطلب في الصيف.
وتتناقض القوة في أسواق الوقود مع انخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها في 4 سنوات في شهر مايو/أيار الماضي، وذلك بعد إلغاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك بلس) تخفيضات الإنتاج بوتيرة أسرع مما كان مخططا له، ويشير ذلك أيضا إلى أن الطلب أثبت حتى الآن قوته على الرغم من المخاوف المستمرة إزاء أثر الرسوم الجمركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارlist 2 of 2ماذا تعرف عن قيمة أصول الوقف في مصر؟end of list تحذيرونقلت رويترز عن المحلل لدى شركة "سبارتا كوموديتيز"، نيل كروسبي، قوله "الهوامش قوية لأن ميزان المنتجات، العرض والطلب، لا يزال محدودا".
وتعكس هوامش التكرير الأرباح التي يحققها المصنع من معالجة النفط الخام إلى وقود مثل البنزين أو الديزل.
وقبل بضعة أشهر فقط، حذرت شركات النفط الكبرى من أن عام 2025 سيكون عاما قاتما بالنسبة للتكرير. وأعلنت شركتا "توتال إنرجيز" و"بي بي" عن انخفاض أرباح الربع الأول، بسبب ضعف الأرباح من الوقود.
إعلانوتعاني شركات التكرير على نطاق واسع من تراجع الطلب، بسبب التباطؤ الاقتصادي وزيادة الإقبال على السيارات الكهربائية، والمنافسة من المصانع الجديدة في آسيا وأفريقيا.
وذكرت شركة الاستشارات "وود مكنزي" أن هوامش التكرير العالمية المركبة وصلت إلى 8.37 دولارات للبرميل في مايو/أيار 2025، وهو أعلى مستوياتها منذ مارس/آذار 2024، لكنها لا تزال أقل بكثير من متوسط 33.50 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران 2022 خلال فترة انتعاش الطلب بعد جائحة (كوفيد-19) وفي أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأدى إغلاق المصافي في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تباطؤ نمو صافي الطاقة التكريرية العالمية دون نمو الطلب، مما ساعد على جعل المصافي العاملة أكثر ربحية نسبيا.
الطلبتقول شركة "إف جي إي" لاستشارات الطاقة إن المعروض العالمي من الديزل قد ينخفض بمقدار 100 ألف برميل يوميا على أساس سنوي في 2025، في حين سينخفض الطلب 40 ألف برميل يوميا، وسينخفض المعروض من البنزين 180 ألف برميل يوميا، مع ارتفاع الطلب بمقدار 28 ألف برميل يوميا.
وفي أوروبا، تشمل عمليات الإغلاق مصفاة "جرينجموث" التابعة لشركة "بتروينوس" في أسكتلندا ومنشأة "فيسيلينغ" التابعة لشركة "شل" هذا العام، بالإضافة إلى إغلاق جزئي لمصفاة "جيلزنكيرشن" التابعة لشركة "بي بي".
وفي الولايات المتحدة، أُغلقت مصفاة "ليونديلباسيل" في هيوستن هذا العام، في حين من المقرر إغلاق مصفاة "فيليبس 66" في لوس أنجلوس في أكتوبر/تشرين الأول 2025 ومصفاة "فاليرو" في بينيشا في أبريل/نيسان 2026.
وضاعفت عمليات إغلاق المصافي غير المخطط لها من تأثير الإغلاق.
وأشار بنك "جيه بي مورغان" إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في شبه الجزيرة الإيبيرية في 28 أبريل/نيسان أدى إلى تعطل طاقة تكرير حوالي 1.5 مليون برميل يوميا، مع استمرار تعطل تكرير 400 ألف برميل يوميا من هذه الطاقة بعد أسبوعين.