انتقام أعمى.. أبو الغيط بمجلس الأمن: إسرائيل انتهكت مبدأ التمييز في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة احترام مبدأ التمييز بين المقاتل حامل السلاح وبين المدني، لافتًا إلى أن إسرائيل انتهكت هذا المبدأ في قطاع غزة.
وأضاف أبو الغيط في كلمة أمام مجلس الأمن بشأن التصعيد في غزة، أن وقف الحرب الإسرائيلية على المدنيين في غزة يعد السبيل الوحيد للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبرى.
ولفت إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بلا استراتيجية حقيقية سوى الانتقام الأعمى وبدون أفق زمني معلوم، مستطردًا “نرى أمامنا مخططًا يتم تنفيذه كل يوم لعقاب أهل غزة بالجملة وبدون تمييز”.
وأعرب أبو الغيط عن متابعته بقلق مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي دفع أهالي غزة لترك بيوتهم وتهجيرهم قسريًا من شمال القطاع إلى جنوبه.
كما أبدى رفضه التهجير القسري بوصفه استراتيجية ممنهجة يسعى من خلالها الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية جامعة الدول العربية الحرب الإسرائيلية أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
وصمة في تاريخ الأمم المتحدة..إيران تتهم أمريكا وإسرائيل بمجلس الأمن وتتوعد بالرد
أطلق أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران في مجلس الأمن الدولي سلسلة من التصريحات النارية خلال الجلسة الطارئة التي انعقدت مساء الأحد، معتبراً أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية يمثل "وصمة تلطخ تاريخ الأمم المتحدة"، موجهاً اتهامات مباشرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، ومتوعداً برد عسكري "مناسب في التوقيت والطبيعة والحجم".
وخلال كلمته أمام المجلس، قال المندوب الإيراني إن بلاده تثمّن مواقف الدول التي اختارت الوقوف في "الجانب الصحيح من التاريخ"، مشيداً بالمواقف التي أدانت ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي"، ومشيراً إلى أن ما حدث يكشف عن "فشل إسرائيل في تنفيذ ما سماه بالأجندة الدنيئة للغرب"، ما اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل بنفسه.
واتهم المندوب الإيراني واشنطن بأنها "تهورت مجدداً واختارت التضحية بأمنها لمجرد حماية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، واصفاً الأخير بأنه "مجرم حرب نجح في جر الولايات المتحدة إلى حرب باهظة التكاليف"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الواسعة التي نفذتها القوات الأمريكية ضد مواقع نووية إيرانية رئيسية.
تهديدات مباشرة بالرد الإيرانيفي لهجة تهديدية واضحة، أعلن المندوب الإيراني أن "القوات المسلحة الإيرانية هي من ستحدد توقيت وطبيعة وحجم الرد المناسب"، مؤكداً أن الرد قادم لا محالة، لكنه لم يكشف تفاصيل إضافية عن ماهيته أو نطاقه.
وواصل مندوب إيران هجومه، قائلاً إن ما وصفه بـ"سلوك وكالة الطاقة الذرية الدولية المزدوج المعايير يمثل فضيحة أخلاقية وسياسية"، منتقداً ما اعتبره تواطؤاً ضمنياً من الوكالة مع الهجمات الأمريكية على مواقع تخضع للتفتيش الأممي في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية .
وفي ختام كلمته، طالب المندوب الإيراني مجلس الأمن بالتصرف بشكل "حاسم"، داعياً إلى إدانة واضحة للهجوم الأمريكي على بلاده، محذراً من أن تقاعس المجلس عن ذلك "سيُعتبر تواطؤاً مباشراً في العدوان"، بحسب تعبيره.
تحذيرات دولية ودعوات للدبلوماسيةفي المقابل، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قلقاً بالغاً من التصعيد، محذراً مجلس الأمن من "الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الردود المتبادلة". واعتبر جوتيريش أن الضربة الأمريكية تمثل "منعطفاً خطيراً في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات خطيرة"، داعياً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات الجادة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
موقف إسرائيلي: أهداف قريبة التحققمن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده "اقتربت للغاية من تحقيق أهدافها" في الحملة العسكرية ضد إيران، مشيراً إلى أن العملية تركز على القضاء على "التهديدين الرئيسيين" وهما البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية.
وأوضح نتنياهو أن الغارات التي شاركت فيها الولايات المتحدة، خصوصاً تلك التي استهدفت موقع فوردو المحصن، أسفرت عن "أضرار بالغة"، لكنه أشار إلى أن التقييم الدقيق لحجم الدمار ما زال جارياً. وتعهد باستمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف، قائلاً: "لن نطيل العملية أكثر مما يجب، لكننا أيضاً لن ننهيها قبل الأوان".
فيما يتعلق بتطورات البرنامج النووي الإيراني، أوضح نتنياهو أن إسرائيل تراقب بشكل مكثف مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لدى إيران، وهو ما اعتبره "عنصراً مهماً في المشروع النووي الإيراني"، لكنه أشار إلى أن تفاصيل هذه المعلومات ستظل سرية في الوقت الحالي.
يُذكر أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60% كان أحد أسباب التصعيد، خاصة وأنه يمثل خطوة كبيرة نحو درجة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. وبحسب تقارير الأمم المتحدة، كانت إيران تواصل هذا التخصيب حتى وقت قريب من بدء الغارات الإسرائيلية في 13 يونيو الجاري، وهي النسبة التي تجاوزت بكثير الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015.