أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي مواصلة البلاد لمساعيها الرامية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.

جاء ذلك في فعالية نظمتها بعثة دولة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة بمقرها تحت عنوان (تحقيق التعاون والامتثال لتجنب الكارثة النووية) مساء أمس الثلاثاء بمشاركة المندوب الدائم للنمسا بالأمم المتحدة ألكسندر ماركيك وكبيرة مسؤولي الشؤون السياسية في إدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام بلانكا مونتيقو.

وقال الدبلوماسي الكويتي إن دولة الكويت واصلت سعيها لتحقيق هذا الهدف من خلال مشاركتها الفعالة في المحافل المتعددة الأطراف ذات الصلة مضيفا أن البلاد ستشارك في مؤتمر (إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط) المقرر عقده الشهر المقبل.

وتابع “لقد كانت الكويت محظوظة بترؤس هذا المؤتمر في عام 2021 وأنا أعلم أننا سنعمل مع المجتمع الدولي سنة تلو الأخرى حتى نرى هذا الهدف يتحقق على أرض الواقع”.

وأشار إلى أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط مسؤولية جماعية تقع على عاتق الأطراف الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي (191 دولة) وفقا للقرارات الصادرة عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 1995.

ولفت البناي إلى أن الخوف الحقيقي من التداعيات التي تشكلها الأسلحة النووية على المدنيين والبيئة هو “أمر كان في طليعة الاهتمامات ليس فقط لأولئك الذين يعملون في مجالات السياسة ولكن أيضا للناس أجمع منذ أول نشر للسلاح النووي عام 1945”.

وأوضح في هذا الصدد أنه “منذ ذلك الحين شهدنا ارتفاعا وانخفاضا في مستويات القلق لدينا ومع ذلك فإن مخاوفنا لم يتم القضاء عليها بشكل كامل قط”.

وعزا إلى فشل نظام نزع السلاح في تحقيق هدفه المتمثل في الإزالة الكاملة للأسلحة النووية على الرغم من عقود من الجهود المتعددة الأطراف.

وأعرب عن خيبة أمله بأن المؤتمرين الاستعراضيين الأخيرين لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية قد اختتما من دون التوصل إلى وثيقة ختامية مشيرا إلى أنه تم تحديد العديد من خطط العمل السابقة من دون الامتثال الكافي لتنفيذها فيما أعاقت التوترات المتزايدة بين الدول التي تمتلك الأسلحة النووية جهود الحد من الأسلحة ونزع السلاح.

وشدد السفير البناي رغم ذلك على “أننا لا نقبل بفكرة أن تحقيق التعاون والامتثال الملموسين لتجنب وقوع كارثة نووية أمر لا يمكن تحقيقه” مضيفا “ولا نقبل استمرار الركود في هذا المجال خاصة في ظل الأحداث الدولية التي تشمل دولا ذات قدرات نووية تهدد سلامة وأمن الملايين من البشر”.

وأعرب عن إيمانه بما يمكن تحقيقه عندما يجتمع أصحاب المصلحة المختلفون معا لحل المشكلات والبحث عن مسارات مجدية للعمل الجماعي والوفاء بكلمتهم بشكل حيوي موضحا أن “العملية تتطلب صبرا طويلا”.

وأكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي في الختام أن النقد من دون مشروع أو عمل ليس ما نسعى إليه في العمل المتعدد الأطراف “ويتعين علينا أن نصر على الأمل حتى عندما يبدو ذلك غير مرجح وحتى عندما فشلت الجهود السابقة”.

المصدر كونا الوسومالأسلحة النووية الأمم المتحدة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأسلحة النووية الأمم المتحدة من الأسلحة النوویة الأمم المتحدة الشرق الأوسط دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: مصير الشرق الأوسط قد يتوقف على علاقة ترامب بنتنياهو

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الخلافات المتزايدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في وقت حساس قبل أول جولة خارجية لترامب في الشرق الأوسط. 

على الرغم من التناغم الكبير بينهما في الأشهر الماضية، بدأت تظهر اختلافات جوهرية بين الزعيمين في ملفات أمنية حساسة.

لقاء خارج عن المألوف بين ترامب ووزير إسرائيلي متجاوزا نتنياهو عاجل- نتنياهو يعقد جلسة نقاشية حول تطورات ملف الرهائن ووقف إطلاق النار تفاهمات سابقة بين ترامب ونتنياهو

أثناء زيارة نتنياهو للبيت الأبيض في فبراير الماضي، كان اللقاء بين الزعيمين يشير إلى تناغم تام في المواقف، حيث تحدث كلاهما عن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، كما اتفقا على فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. 

إلا أن الأمور تغيرت في الزيارة اللاحقة بعد شهرين، حيث جلس نتنياهو شبه صامت بجوار ترامب بينما كان الأخير يتناول مواضيع متعددة لا علاقة لها بـ إسرائيل، ما أبرز التباين بينهما.

ترامب يرفض المضي في التحركات العسكرية ضد إيران

مع اقتراب ترامب من زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، رفض الرئيس الأمريكي الضغط الذي مارسه نتنياهو بشأن القيام بعمل عسكري مشترك ضد إيران للقضاء على برنامجها النووي. 

بدلًا من ذلك، بدأ ترامب حوارًا مع طهران، وهو ما جعل نتنياهو يعبر عن قلقه من اتفاق غير متوازن، مشيرًا إلى أن الصفقات السيئة قد تكون أسوأ من عدم وجود اتفاق على الإطلاق.

تطورات مفاجئة في اليمن تؤثر على العلاقات بين البلدين

وفي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب عن اتفاق مع الحوثيين في اليمن لوقف الضربات الجوية ضدهم مقابل توقفهم عن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر. 

جاءت هذه الأنباء المفاجئة لإسرائيل بعد أيام قليلة من ضرب صاروخ حوثي للمطار الرئيسي في تل أبيب، بالإضافة إلى الهجمات الإسرائيلية على أهداف في اليمن، مما يسلط الضوء على الخلافات المستمرة بين الجانبين.

أزمة غزة واستمرار الخلافات

ورغم دعم ترامب لسلوك نتنياهو في الصراع، فإن مبعوثي ترامب لا يزالون يحاولون الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة. 

في حين أن ترامب لم ينتقد علنًا الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الوضع لا تزال قائمة بين الطرفين.

اختبار لعلاقة ترامب ونتنياهو في ظل التحولات الكبرى

ترى صحيفة نيويورك تايمز أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو تشهد اختبارًا كبيرًا في هذا التوقيت، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية الضخمة التي يشهدها الشرق الأوسط.

يرى المحللون السياسيون في كل من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أن تجاوز الخلافات بين ترامب ونتنياهو قد يكون له تأثير كبير في مستقبل المنطقة، وقد يساعد في تحديد مسار التاريخ السياسي هناك في الأوقات القادمة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: زيارتي إلى الشرق الأوسط ستكون تاريخية
  • ترامب يفاجئ الشرق الأوسط| زيارة تبعث رسائل سياسية وفرصا اقتصادية بمليارات الدولارات
  • هل يعود ترامب إلى الشرق الأوسط بمفاجآت؟
  • مناوي ينتظر إجراء من ترمب في زيارة مرتقبة الى الشرق الأوسط
  • نيويورك تايمز: مصير الشرق الأوسط قد يتوقف على علاقة ترامب بنتنياهو
  • كوشنر يعود للواجهة قبيل جولة ترامب في الشرق الأوسط
  • عراقجي: طهران تصر على حقوقها النووية.. وإسرائيل تسعى لإضعاف البلدان الإسلامية
  • شركات أمريكية “صهيونية” تعلن عن وظائف لتوزيع “مساعدات غزة”
  • وزراء باكستانيون: لن ننتهك التعهد بعدم استخدام الأسلحة النووية
  • الأمم المتحدة تعتمد بالإجماع تقرير الكويت لحقوق الإنسان