خبراء عالميون يستشرفون آفاق الطب الشرعي في رأس الخيمة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
رأس الخيمة: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، تستعد القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة لانطلاق «المؤتمر الدولي الأول لعلوم الطب الشرعي»، الحدث العلمي المُتخصص في استشراف آفاق الطب الشرعي، والذي يقام لأول مرة في رأس الخيمة، من 30 أكتوبر الجاري إلى 1 نوفمبر القادم.
وأكدت شرطة رأس الخيمة أن المؤتمر فرصة خصبة للتعاون وتبادل المعلومات وأحدث المستجدات والابتكارات في المختبرات الجنائية والعلوم الشرعية، حيث يجمع خبراء الطب الشرعي من 29 دولة حول العالم، ويضم 96 متحدثاً مشاركاً، فيما يقدم 156 ورقة عمل، لمناقشة أبرز التحديات العالمية في الكشف الجنائي ومكافحة الجريمة، وسبل تعزيز الأمان، والاستفادة من خبرات وتجارب هذه الكوكبة من الأطباء والخبراء.
وأكد اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، أن متابعة ودعم سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، للمختبر الجنائي في الإمارة، والإنجازات التي تحققت من خلاله دعمت إقامة المؤتمر الذي يُشكل منصة عالمية تخصصية رائدة لكل العاملين في مجالات الطب الشرعي، لافتاً إلى «منصة إلكترونية» خاصة بالمؤتمر على الرابط (https://rakfsc.rakpolice.gov.ae/) لتعزيز قنوات التواصل بين الخبراء وأصحاب الاختصاص، وتيسير إجراءات التسجيل والمشاركة، وعرض أوراق العمل وأبحاث الطب الشرعي.
وأشار إلى سعي شرطة رأس الخيمة لتعزيز جودة خدمات الطب الشرعي، عبر تبادل المعرفة العلمية بين الخبراء وأطباء الطب الشرعي ومحققي الجريمة وأصحاب الخبرة، وتحفيز المشاركين على مواكبة التطورات الأكاديمية، والاستفادة من أحدث الأبحاث والتقنيات، لاستشراف المستقبل في العلوم الشرعية.
وتتصدر التكنولوجيا والابتكارات المتقدمة محاور المؤتمر، بمشاركة الباحثين والخبراء والمتخصصين من أنحاء العالم، لتعزيز قوة الطب الشرعي الجنائي الشرطي، وإنشاء مجتمع شرطي جنائي متحد عالمياً، قادر على مواجهة المستقبل بثقة، ومشاركة أفضل الممارسات والتقنيات المستخدمة في تنمية العلوم الجنائية، لتعزيز الاستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم رأس الخيمة الطب الشرعی رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
موسى الرحبي يفتح آفاق عمل جديدة للشباب عبر مندوب توصيل
تمكّن موسى بن حمد الرحبي، الشاب العماني والطالب الجامعي، أن يحوّل وقت فراغه خلال جائحة كورونا في عام 2020 إلى فرصة حقيقية ومميزة، من خلال تأسيس شركته الطلابية الناشئة التي حملت اسم "مندوب توصيل". وتختص هذه الشركة في تقديم خدمات لوجستية متكاملة داخل سلطنة عمان، مما ساهم في سد حاجة ملحة في السوق المحلي في تلك الفترة الصعبة.
انطلقت الفكرة في البداية عبر مجهود فردي بسيط من موسى، لكنه سرعان ما تطوّر وتوسع بدعم ومساندة فريق من الشباب العماني الطموح، الذين شاركوه الرؤية والطموح، هذا التعاون الجماعي ساعد موسى على تحقيق توازن دقيق بين التزاماته الجامعية ومتطلبات إدارة المشروع، ليبرهن بذلك أن الإرادة والعمل الجاد قادران على تحويل التحديات إلى نجاحات ملموسة.
واجه موسى خلال رحلته العديد من التحديات والصعوبات، وكان من أبرزها الكم الكبير من الرسائل وطلبات الزبائن التي استلزمت وجود تنظيم محكم لإدارة هذه العمليات. لذلك، قام بابتكار فكرة "منسق الطلبات" داخل الشركة، والتي ساعدت بشكل كبير في تنظيم سير العمل وتحسين الكفاءة التشغيلية. كما أشار إلى تحدٍ آخر لا يزال يؤرق كثيرًا من الشركات المحلية، وهو المنافسة غير المشروعة من قبل الأيدي العاملة الوافدة، الذين يعملون في مخالفة واضحة لأنظمة وقوانين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على رواد الأعمال العمانيين.
تميّزت شركة "مندوب توصيل" بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات المبتكرة، منها خدمة التسوق الشخصي من الأسواق والمجمعات التجارية، مع توصيل الطلبات مباشرة إلى منازل الزبائن، مما يوفر عليهم الوقت والجهد. كما توفر الشركة خدمات خاصة لشراء وتغليف الهدايا، بالإضافة إلى مبادرة إنسانية فريدة، تقوم من خلالها بتوزيع مياه الشرب الباردة على المساجد، وهو عمل يعكس روح المسؤولية الاجتماعية والاهتمام بالمجتمع.
رغم أن المشروع انطلق بإمكانيات محدودة ودون أي دعم مالي خارجي، إلا أنه تمكن خلال فترة قصيرة من توفير فرص عمل جزئية لأكثر من 100 شاب وشابة عمانيين، شملوا طلبة الجامعات، والباحثين عن عمل، وحتى الموظفين الراغبين في تحسين دخلهم. هذا الإنجاز يعكس نجاح المشروع في إحداث أثر إيجابي ملموس على المجتمع، ويبرهن على قدرة المشاريع الصغيرة على خلق فرص حقيقية للتشغيل.
وعلاوة على ذلك، شاركت الشركة في عدد من المبادرات الطلابية والمجتمعية الهامة، منها رعايتها الرسمية لمبادرة "بقشة" خلال شهر رمضان لعام 2022، والتي جرت بالتعاون مع طلبة الجامعة العربية المفتوحة. هدفت هذه المبادرة إلى دعم الأسر المتعففة، وتحويلها من مجرد أسر تعتمد على المساعدات إلى أسر منتجة قادرة على الاعتماد على نفسها، مما يعزز من التكافل الاجتماعي ويعكس الجانب الإنساني للمشروع.
تحدث موسى الرحبي عن أهمية هذه المشاركات بالنسبة لرائد الأعمال المبتدئ، فقال: "تُعد هذه المشاركات من العوامل الحيوية التي تساعد على تعزيز مكانة الشركة، فهي تساهم في الترويج والتسويق للخدمات المقدمة، وتفتح آفاقًا جديدة للتواصل مع المجتمع والزبائن المحتملين". وأكد أن المشاركة في الفعاليات والمبادرات الاجتماعية كانت فرصة ثمينة لاكتساب الخبرات والتواصل مع شرائح مختلفة من المجتمع.
كما قام موسى بالمشاركة في عدد من الفعاليات المجتمعية الأخرى، وقدم دعمًا فعّالًا للعديد من المشاريع المنزلية الصغيرة، مما يعكس حرصه على مد يد العون لمجتمعه وتعزيز روح التعاون والمبادرة.
ويطمح موسى الرحبي في المرحلة القادمة إلى توسيع نطاق شركته، من خلال استهداف قطاع المطاعم بشكل خاص، والسعي لتقديم خدمات توصيل متخصصة تلبي احتياجات هذا القطاع الحيوي. كما يخطط لتطوير حضور رقمي قوي لشركته، من خلال إطلاق موقع إلكتروني متطور أو تطبيق ذكي يسهل على المستفيدين طلب الخدمات ومتابعتها بسهولة ويسر.
وفي الختام، يعبر موسى عن أمله في أن يحظى رواد الأعمال الشباب بالدعم المعنوي والاستشاري من ذوي الخبرة، ليمكنهم من مواجهة تحديات السوق بثقة، والاستمرار في تطوير مشاريعهم وتحقيق المزيد من النجاحات التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام.