مار عطا الله مخاطبا اصحاب المحلات التجارية في القدس: "لا تستغلوا المواطنين في هذه الظروف العصيبة"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
ناشد سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم اصحاب المحلات التجارية والسوبرماركت في مدينة القدس وضواحيها بضرورة الا يستغلوا الاوضاع الراهنة ويرفعوا اسعار المؤن والمواد الغذائية وسواها من الامور التي يحتاجها الناس.
نقول لهم اتقوا الله في هذه الاوقات والظروف ولا تستغلوا الناس الذين يذهبون بكثافة إلى هذه المراكز التجارية والاسواق بهدف شراء المؤن خوفا من اية تداعيات للحرب.
تحلوا يا ايها التجار بالضمير الانساني والوطني وامتنعوا عن استغلال الناس فبالامس تلقينا كثير من الشكاوي ورسائل التذمر والغضب من ارتفاع في كثير من الاسعار خاصة مع تدفق الناس الكثيف من اجل شراء المؤن الضرورية لان الناس في حالة خوف وترقب من ايام قادمة لا نعرف ما ستحمله في طياتها.
نتمنى ان تتوقف الحرب قريبا حقنا للدماء البريئة ومنعا لاستمرارية هذا الخراب والدمار الغير مسبوق ونتمنى ان تنجح كافة المبادرات الهادفة إلى الوصول إلى وقف اطلاق النار.
فغزة تُدمر وابنيتها تُهدم وهذه مشاهد مروعة مؤلمة ومحزنة لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الاشكال.
كان الله في عون شعبنا في هذه الاوقات العصيبة وكان الله في عون اهلنا في غزة وفي غيرها من الاماكن التي تُستهدف واختتم كلمتي قائلا مجددا للتجار واصحاب المحلات التجارية في القدس وفي غيرها من الاماكن " اتقوا الله ولا تستغلوا الناس في هذه الظروف العصيبة ".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تفسير قوله تعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون.. علي جمعة يوضح
فسر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف معنى قوله – تعالى-: «صم بكم عمي فهم لا يعقلون»؟، موضحا: إن ذلك يعني أنهم يتلقون كلام الرسل ولا يستجيبون له، ويرون المعجزات بأعينهم، و يحضرونها بأحوالهم وأنفسهم، كأنهم لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنهم رفضوا الحق، وساروا وراء هوائهم الذي غلب عليهم، قال – تعالى-: « أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلً»، (سورة الفرقان: الآية 43).
وأوضح أن الله – تعالى- تكلم عن هذا الصنف من البشر الذي لا يقتنع بأي نوع من الأدلة مسموع أو مرئي أو ملموس ولا بالدليل الحاضر ولا المعجزة البينة ولا بشيء من الدليل القويم والمستقيم؛ فوصفهم بهذه الأوصاف.
معنى قوله تعالى «يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله»:
و في وقت سابق، نبه الدكتور على جمعة،أن الله – سبحانه وتعالى- يقول: « يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا»، ( سورة النساء: الآسة 108).
وأفاد «جمعة»، عبر فيديو تم بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى « فيسبوك»، أن الله – سبحانه وتعالى- يصف في هذه الآية حالة من الحالات النفسية، التي يمر بها البشر، ويأمرهم بخلافها.
وأبان أن المولى – عز وجل- يأمر المسلمين باعتبار أنهم يتبعون هذا القرآن الكريم، وأنهم يطلبون الهداية منه؛ بِأَلَّا يكونوا كذلك، وإن كان واحدًا منهم كذلك، فعليه أن يقاوم نفسه، وأن يدربها، وأن يربيها، على خلاف ما هو عليه.
ونوه أن الله – سبحانه وتعالى- يتكلم في هذه الآية الكريمة عن طائفة المنافقين؛ لكن في الوقت نفسه، هو يتكلم إليك، يجب عليك أن تتصف بالصدق، والمصداقية، والشفافية؛ فهو يكره العكس منك ويحب خلافه.
وتابع أن الإثم ما حاك في القلب، وَخِفْتَ أن يطلع عليه الناس؛ فكل شيء تريد أن تخفيه راجع نفسك فيه.
وتساءل : "ما الذي يجعلك تخجل؟، وما الذي يجعلك تدبر الأمر بليلٍ؟، وما الذي يجعلك غير قادر على أن تواجه الخلق؟".
وأجاب : " لو كان الأمر مستقيمًا؛ لَمَا خفت، وَلَمَا ترددت، وَلَمَا أخفيت، ولكن الإنسان يخجل، والإنسان أيضًا يريد أن يدبر الأمر بليل.
وواصل أنه إذا أردت أن تُخْفِيَ الخير عن الناس، فهذا قد يُقْبَل؛ لَكِنَّ المصيبة أن يكون ما تدبره شَرًّا، فتجمع بين خِسَّتَيْن: خِسَّة الإخفاء، وَخِسَّة الشر.
ونبه أن الآية الكريمة تحذرنا من أمرين؛ وليس من أمر واحد، الأول: أَلَّا تتعود على الإخفاء، والثاني: أَلَّا تشتغل بالشر.