ناشد سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم اصحاب المحلات التجارية والسوبرماركت في مدينة القدس وضواحيها بضرورة الا يستغلوا الاوضاع الراهنة ويرفعوا اسعار المؤن والمواد الغذائية وسواها من الامور التي يحتاجها الناس.

نقول لهم اتقوا الله في هذه الاوقات والظروف ولا تستغلوا الناس الذين يذهبون بكثافة إلى هذه المراكز التجارية والاسواق بهدف شراء المؤن خوفا من اية تداعيات للحرب.

تحلوا يا ايها التجار بالضمير الانساني والوطني وامتنعوا عن استغلال الناس فبالامس تلقينا كثير من الشكاوي ورسائل التذمر والغضب من ارتفاع في كثير من الاسعار خاصة مع تدفق الناس الكثيف من اجل شراء المؤن الضرورية لان الناس في حالة خوف وترقب من ايام قادمة لا نعرف ما ستحمله في طياتها.

نتمنى ان تتوقف الحرب قريبا حقنا للدماء البريئة ومنعا لاستمرارية هذا الخراب والدمار الغير مسبوق ونتمنى ان تنجح كافة المبادرات الهادفة إلى الوصول إلى وقف اطلاق النار.

فغزة تُدمر وابنيتها تُهدم وهذه مشاهد مروعة مؤلمة ومحزنة لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الاشكال.

كان الله في عون شعبنا في هذه الاوقات العصيبة وكان الله في عون اهلنا في غزة وفي غيرها من الاماكن التي تُستهدف واختتم كلمتي قائلا مجددا للتجار واصحاب المحلات التجارية في القدس وفي غيرها من الاماكن " اتقوا الله ولا تستغلوا الناس في هذه الظروف العصيبة ".

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

تسارُع

إن كنت تظن أن الوقت سيمهلك لتتمكن من تحقيق كل ماتصبوا إليه فأنت مخطئ ، فقد أصبحنا في زمن سريع الرتم في كل شيء..

تعايشنا فترة الثمانينيات والتسعينات الميلادية واستمتعنا بالأحداث بكل طقوسها جميلها وسيئها ، كان للوقت بركته ُوقيمته ُ وثمنه ُ ، كان الحدث سياسيا ً أو إقتصاديا ً أو إجتماعيا ً أو حتى على المستوى العائلي أو الشخصي ، يأخذ بُعده ُومتنفسه ُبوقع بطيئ ، يُهضم من قبل الناس و يأخذ حدوده ُ تعايشا ً وطرحا ًوأخذا ً وعطاء ً..

كان للعلماء والفقهاء والمفكرين والمتخصصين كلمتهم وتأثيرهم على الناس ، في كل حدث حسب عظمتهِ ومدى قوتهِ في تغيير الأوضاع ، أما الآن فلا يمر حدث إلا يليه آخر ، كأن الأحداث أشبه بقطار منطلق ، ونحن نُسارع اللحاق به ، لم نعُد نستوعب الاحداث وتأثيرها ، ولم يعُد البشر على استعداد لسماع الأراء ؛ لكثرة تخبطها حسب الأمزجة والمصالح ، ولم يعد لأحد تأثير على الآخر ، فقد تمردت العقول ،، نعم لن أقول تحررت ، ولكن يليق بها كلمة تمردت ، كلٌ يريد رأيه ُ وتفكيره ُ ، وكلٌ يرى أنه ُعلى صواب..

ولا عجب فكثرة الأحداث جعلت النفس البشرية في حيرة وتلاعبت فيها الأضداد..

يا قارئي ما أنت معهُ اليوم قد ترفضهُ غداً ، وما تأنف منهُ اليوم ، قد تألفهُ مستقبلاً، حتى المفاهيم والقناعات تتناقض بفعل سرعة الأحداث أمسينا كدلجة ليل بإنتظار صبح يجليها ، ولا تنجلي إلا بحدث جديد يأخذنا معه ُ في دوامته ِ ، ولا ندري أهي بشارة خير أم نذير سوء..

قال تعالى في محكم تنزيلهِ:(وَتِلْك اْلَأَيّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الَنّاس)
سورة آل عمران الآية ١٤٠

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب: الظروف الحالية فرصة لاتمام صفقة كبرى في غزة
  • أيمن رجب: الإسماعيلي يحتاج سيدة تجيد التدبير في الظروف الصعبة
  • أسامة السعيد: مصر تحملت العبء الأكبر لدعم الأشقاء بغزة رغم الظروف الاقتصادية
  • السودان بيضة من ذهب
  • الأونروا: الناس في غزة جثث تتحرك
  • تسارُع
  • مصاب أليم.. المرشد الإيراني مخاطبا شعبه في ذكرى أربعين قتلى القصف الإسرائيلي
  • “أوتشا”: الظروف في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط عمليات عسكرية تجلب الموت والدمار
  • نائب فرنسي: تحرير فلسطين كاملة أمر لا مفر منه ولن توقف “إسرائيل” ولا غيرها ذلك
  • “الهلال الأحمر المصري” يُسيّر شاحنات مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة