الثورة نت:
2025-06-28@01:35:24 GMT

بشارة الانتصار وبداية التحرير

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

 

 

وانا أتصفح بعض المواقع الاخبارية وبعض صفحات التواصل الاجتماعي لفت انتباهي مقطع فيديو لضابط بجيش الكيان الصهيوني المجرم وهو يبدي اعتراضه على اختياره للتحرك نحو مواجهة أبطال المقاومة الفلسطينية قائلا :لماذا أنا؟ ومطالبا بخروج كل القادة كشرط لتنفيذه هذا الأمر – حينها تذكرت قول الله سبحانه وتعالى (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ).


فهذه هي حقيقة جيش العدو الصهيوني وما موقف هذا الضابط الصهيوني إلا تجسيد واقعي لهذه الحقيقة التي بينها الله سبحانه وتعالى عن واقع نفسية اليهود المجبولة على حب الحياة وكراهة الموت لدرجة اندفاعهم للفرار منه وهو المستحيل الذي لن ينالوه أبدا وهو الأمر الذي يجعلهم لا يقاتلوننا جميعا إلا من خلف قلاع محصنة أو من وراء جدر كجدران العزل التي بنوها وحصنوها بأحدث أجهزة المراقبة والاستشعار الذكية وأصبحت برغم امتدادها لعشرات الكيلومترات لا تعني لهم شيئا بمجرد أن أحدث فيها أبطال المقاومة الفلسطينية فتحة لا تزيد عن بضعة أمتار، دخلوا منها إلى أراضيهم المحتلة لقتال هذا الكيان المجرم.
إن هذه الفتحة الصغيرة والمحدودة أصابت كل أفراد وضباط جيش العدو الصهيوني وكل مستوطنيه بالرعب والهلع وأفقدتهم الثقة في كل الجدران العازلة التي شيدوها، ولا غرابة في ذلك لأن تلك هي نفسيتهم المضروبة بالرعب وقلوبهم المجبولة على الجبن والخوف في كل زمان ومكان، ولذلك فأنا لا اشك أبدا في أن تلك الفتحة التي أحدثها أبطال فلسطين الأحرار في الجدار العازل هي بوابة الفتح المبين بإذن الله، فكل حقائق تاريخ اليهود وكل الشواهد من حولنا تؤكد ذلك ،منها على سبيل الاستدلال لا الحصر ما يلي:
1 -عندما عجز كبار الصحابة عن فتح خيبر في أسابيع طويلة اختار رسول الله صلى الله عليه واَله وسلم الإمام علي -عليه السلام- وقال واثقا من قوله (لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه) ،لأنه صلى الله عليه واَله وسلم يعلم أن علياً -عليه السلام- سيتحرك من منطلق معرفته القرآنية بنفسية اليهود ،وبالتالي ستكون أول خطوة يخطوها هي ضرب تلك النفسية في مكمن صمودها وهو ما فعله أمير المؤمنين باقتلاعه لباب حصن خيبر الذي كان سر صمود اليهود لأنه بمجرد أن اقتلعه لم يصمد أمامه مرحب دقيقة واحدة وهو الفارس المشهور الذي كان يخشى منازلته كل فرسان جزيرة العرب لقوته وصلابته وحنكته القتالية لكنه فقد فروسيته كلها بمجرد أن اقتلع الامام علي باب الحصن وقضى عليه الإمام علي -عليه السلام- بالضربة الأولى واستسلم اليهود بعدها مباشرة.
2 -من يرجع إلى تاريخ اليهود يجد أن أطول دولة استمرت لبني إسرائيل لم تتعد 80 عاما عبر عصورهم الغابرة وها هي اليوم دولتهم على مشارف بلوغ هذا الرقم.
3 -من يتأمل في رد فعل الكيان المجرم اليوم على عملية طوفان الأقصى، يجد أن هذا الكيان الغاشم اتجه للانتقام من الأبرياء المدنيين بقصف منازلهم ومنشآتهم بجميع مدن قطاع غزة بالطيران، لأنه التحصين الوحيد الذي تبقى لديه، ولذلك تحاشى خوض مواجهة مباشرة مع أبطال المقاومة واتجه ليصب جام غضبه على العزل الأبرياء من ارتفاع عشرات الكيلومترات.
4 -اندفاع الآلاف من الصهاينة الكبير والحثيث نحو مغادرة الأراضي المحتلة من بعد بدء عملية طوفان الأقصى” إن هذه الحقائق المؤكدة تؤكد أن عملية طوفان الأقصى تمثل أعظم فرصة وأثمن فرصة فتحت أبوابها أمام العرب والمسلمين أنظمة وشعوبا ليستشعروا مسؤوليتهم تجاه قضية الأمة المصيرية الأولى ولينطلقوا لتأدية هذه المسؤولية ويخرجوا من عباءة الذل والتبعية والارتهان لأعداء الأمة من قوى الاستكبار ويتحركوا لمواجهة هذا الكيان الغاصب، فهذا واجبهم الديني والقومي، فإن أبت أنظمة التطبيع ذلك وحالت دون ذلك، فإننا نطالبها أمام الله بأن تقوم حتى بواجبها الإنساني وتتحرك لوقف قصف الكيان المجرم لغزة وتوقف جرائم الإبادة والتهجير القسري للفلسطينيين وتصمت عن طعن المقاومة الفلسطينية وتتركها وشأنها وهي بإذن الله قادرة على مواصلة درب جهادها لتحرير الأرض العربية من دنس الصهاينة، وتطهير مقدسات المسلمين من رجسهم ،فهل يعجزون حتى عن الصمت؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحراك الجنوبي يثمّن خطاب قائد أنصار الله ويبارك انتصار إيران على الكيان الصهيوني

الجديد برس| خاص| ثمّن مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، مضمون خطاب قائد حركة أنصار الله، عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي ألقاه بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، واصفًا إياه بالخطاب الشامل والمعبّر عن تطلعات الأمة في مواجهة أعدائها. وفي بيان رسمي حصل عليه موقع “الجديد برس”، بارك الحراك الجنوبي للجمهورية الإسلامية في إيران – قيادة وحكومة وشعباً – والأمة الإسلامية جمعاء، الانتصار التاريخي والاستراتيجي على كيان العدو الصهيوني المؤقت وشريكه الأمريكي، معتبراً أن ما تحقق من نصر يمثل منعطفاً وتحولاً نوعياً في الصراع مع أعداء الأمة. وأكد البيان أن هذا الانتصار الإيراني أسقط مشاريع الهيمنة والعدوان التي تهدف إلى استباحة شعوب الأمة ومقدراتها، داعياً إلى استلهام الدروس والعِبَر من هذه المحطة المفصلية في التاريخ الإسلامي المعاصر. كما أدان البيان بشدة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني، ومباركًا العمليات الفدائية البطولية للمقاومة الفلسطينية التي وصفها بأنها “تجسيدٌ حيٌّ للعزة والكرامة”. وأشاد الحراك الجنوبي بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد عمق العدو الصهيوني وأعوانه، مؤكداً دعمه الكامل لما وصفه بـ”النجاحات المستمرة في فرض الحصار الجوي والبحري الشامل على العدو المحتل”. وختم البيان بدعوة كافة قوى الأمة إلى الوحدة في مواجهة الغطرسة الصهيونية الأمريكية، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب تلاحماً شعبياً وعسكرياً وسياسياً غير مسبوق، وأن خطاب قائد حركة انصار الله، جاء ليعزز هذا الاتجاه ويجدد العهد بالمضي قدماً في معركة التحرر والسيادة.

مقالات مشابهة

  • الحراك الجنوبي يثمّن خطاب قائد أنصار الله ويبارك انتصار إيران على الكيان الصهيوني
  • أنوار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • ماذا يحدث لو صليت على النبي 100 مرة؟.. بشارة عظيمة اغتنمها
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • المرشد الإيراني: أبارك هذا الانتصار على الكيان الصهيوني الزائف
  • المرشد الإيرانى: أبارك هذا الانتصار على الكيان الصهيونى الزائف
  • دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447
  • الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
  • نائب: ثورة 30 يونيو لحظة إنقاذ وطن وبداية تأسيس الجمهورية الجديدة
  • مشاركة المونديال.. هذا المبلغ الذي حصل عليه الأهلي والترجي