مكاسب اقتصادية هائلة.. ماذا يعني توسع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أصبح إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا محط أنظار العالم، فأصبحت جميع الدول تتجه نحو التحول الأخضر وعلى رأسها مصر، للحفاظ على البيئة دون تلوث، وذلك في إطار طفرة عالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال السنوات المقبلة.
وتعد مصر إحدى الدول الواعدة فى مجال الهيدروجين الأخضر، وتمتلك مصر إمكانات هائلة لجذب الاستثمارات بهذا المجال، حيث أنها ثالث أكبر أسواق الطاقة الكهربائية بالشرق الأوسط، ومن المقرر أن توفر مشروعات الهيدروجين 44 ألف فرصة عمل بمصر، والقضاء على 37 مليون طن من ابتعاثات ثانى أكسيد الكربون في مصر.
توقعات كبيرة بزيادة الطلب على الهيدروجين الأخضر ليصل في المستقبل القريب إلى ضعف الطلب الحالي، ومن المتوقع أن تطرح مصر هذا النوع من الهيدروجين في السوق الدولية ، وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع صدى البلد أهم المكاسب الاقتصادية التى ستعود على الاقتصاد الوطني بعد التوسع في مشروعات إنتاج الهيدروجين الاخضر من محطات الطاقة الشمسية و الرياح و هى كالاتى:
الحصول على نسبة كبيرة من السوق مما سيساعد فى تعزيز الناتج المحلى الإجمالى فى مصر.تعظيم تصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.تعظيم سلسلة القيمة في مصر، من خلال إنشاء وتوطين صناعة المحلل الكهربائي وصناعة الطاقة المتجددة.المساهمة فى الحد من الانبعاثات الكربونية من القطاعات الصناعية الرائدة في مصر.ستؤدي زيادة إنتاج الهيدروجين محلياً إلى زيادة أمن الطاقة لمصر، مع تقليل الاعتماد على الواردات البترولية.خلق الآلاف من فرص العمل مع التدريب المناسب.ومن جانبه، قال عضو مجلس إدارة هيئة البترول الأسبق، المهندس صلاح حافظ، إن الطاقة التي ينتجها الهيدروجين الأخضر ليس بها انبعاثات كربونية وبالتالي هناك إتجاه عالمي نحو الحياد الكربوني، مشيراً لأهمية هذه الخطوة المهمة لمصر خاصة إنها رائدة بها نظراً لوجود بها مركز إقليمي للطاقة وتعمل على تخفيض الكربون أيضاً، وعند تصديرها للطاقة سيضع مصر في مكانة مهمة من حيث الإنتاج الأخضر.
وأضاف حافظ في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن الطاقة هي المكون الأساسي للتنمية وفي نفس الوقت هي المشكلة الأساسية في تغير المناخ خاصة أن مشكلة تغير المناخ من أكبر المشاكل التي تواجه كوكب الأرض وهي أكبر مما يتصوره الجميع، مشيراً أن نسبة إنبعاثات مصر لا تتعدى النصف بالمئة مقارنة بالدول الكبرى.
واختتم- هذا الإتجاه سيشجع الاستثمارات في مصر وسيشجع على تنامي سوق الكربون أيضاً بحيث يتم تمويل المشروعات الخضراء من الخارج مما يسهم في المنظومة العالمية وبالتالي المشروعات الخضراء ستجد تمويل وتساعد في التنمية فضلاً عن العمالة فبالتالي هناك عوائد كثيرة ستعود على مصر.
ومن جانب آخر، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور وليد جاب الله، إن الاستراتيجية المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر جزء من استراتيجية الدولة المصرية لعام 2030 حيث أن تنفيذ المشروعات بضوابط الاقتصاد الأخضر يضمن لها فرص أفضل للتمويل من المؤسسات الدولية فضلا عن كونها تحسن تصنيف مصر في العديد المؤشرات.
وأضاف جاب الله في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك أهمية كبرى لـ الهيدروجين الأخضر من الناحية الاقتصادية مؤكدا أنه سوف يوفر في استخدام الوقود الأحفوري و يساهم إنتاج الهيدروجين الأخضر في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يقلل من تكاليف الاستيراد والاعتماد على مصادر الطاقة المحلية المتجددة. وهذا يعزز الاستقلال الاقتصادي ويحد من التأثيرات السلبية لتقلبات أسعار الوقود.
وأشار جاب الله، إلى أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يحمل فرصًا كبيرة من الناحية الاقتصادية، حيث يجمع بين الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية ومع استمرار الجهود المبذولة لتعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر، يمكن للدول والشركات أن تستفيد من فوائدها المتعددة وتعزز مكانتها في السوق العالمية كمنتجين ومصدرين للطاقة المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيدروجين الهيدروجين الاخضر الاقتصاد الاخضر الطاقة المتجددة الانبعاثات الكربونية إنتاج الهیدروجین الأخضر فی مصر
إقرأ أيضاً:
مرصد اقتصادي:كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات ديناراً
آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 2:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر مرصد “إيكو عراق” الاقتصادي، اليوم السبت، أن كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات دينار، فيما لا تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة حوالي 2% من إجمالي الإنتاج الحالي.وبحسب بيان صادر عن المرصد، فإن “العراق يعد من الدول الرخيصة في أسعار بيع الكهرباء، إذ تتراوح التعرفة بين 1.5 سنت و4.6 سنتات للدولار/كيلو واط في الساعة، ما يضعه في المرتبة السابعة عالمياً والثانية عربياً من حيث انخفاض الأسعار”.وأوضح البيان أن “تكلفة إنتاج الكهرباء لغاية شهر/سبتمبر إيلول 2025، بلغت 5 تريليونات و6 مليارات دينار”، مشيراً إلى أن “ذروة الإنتاج الحالية بلغت 28 ألف ميغاواط، في حين أن تلبية الطلب بشكل كامل تتطلب نحو 50 ألف ميغاواط”.وأشار المرصد إلى أن “مصادر إنتاج الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري تشكّل 98% من إجمالي الإنتاج، وتتوزع على النحو الآتي: 36% محطات استثمارية، 35% محطات غازية، 19% محطات بخارية، و6% كهرباء يمده إقليم كوردستان، ومستورد من: إيران، والأردن، وتركيا، و2% محطات ديزل.وأضاف البيان أن “مساهمة الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الكهرومائية والشمسية، لا تتعدى 2% من إجمالي الإنتاج”.وأكد المرصد أن “تحقيق الاكتفاء الكامل من الكهرباء يتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات والقرارات، تشمل الحد من الاستهلاك غير الرشيد، ومعالجة التجاوزات على الشبكة، وتحديث معدات نقل وتوزيع الكهرباء للمستهلكين”.كما نوه إلى “وجود ضعف وتغاضٍ من قبل الجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء، ما يؤدي إلى استمرار الانقطاعات في البلاد”.وكان وزير الكهرباء العراقي الولائي زياد علي فاضل قد أعلن، مطلع شهر آب/اغسطس الماضي، تحقق رقماً قياسياً غير مسبوق في إنتاج الطاقة بلغ 28 ألف ميغاواط، لأول مرة في تاريخ البلاد.ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ الحكم الايراني على العراق، جراء الفساد والتبعية ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءات الأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.