تحت العنوان أعلاه، كتب أوليغ كاربوفيتش، متسائلًا عن السر وراء قبول أردوغان انضمام السويد إلى الناتو في هذا التوقيت بالذات.
وجاء في المقال: لم يكن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمنح الموافقة الرسمية للسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مفاجئًا. الصيف الماضي، أعلنت أنقرة استعدادها للتوقف عن عرقلة انضمام ستوكهولم إلى الناتو.
لقد نجح أردوغان في التوصل إلى حل للمشكلتين: فوز ساحق سجلته نتائج التصويت، وخفض درجة الانتقادات في تصريحات الشركاء الأوروبيين والأمريكيين.
بالنسبة لروسيا، ليس للحدث أهمية مفصلية. فلقد تم دمج السويد منذ فترة طويلة في النظام العسكري السياسي الذي تبنيه واشنطن في أوروبا.
أما بالنسبة لتركيا، فمن الصعب أن تفاجئنا مناورات أردوغان المقبلة. لقد اعتدنا على التقلبات المستمرة في توجهات سياسة الزعيم التركي، الذي، مع ذلك، حريص بما فيه الكفاية على عدم إعادة العلاقات الثنائية إلى حالة المواجهة المباشرة.
ومع ذلك، فإن النتيجة المبتذلة لملحمة المواجهة المسلية بين تركيا والسويد ستساعد بشكل واضح على تهدئة المتهورين المتحمسين في إعجابهم بنهج أردوغان في دوائر الخبراء الروس، الذين طالما دعوا إلى أوثق العلاقات وأشدها تقاربًا مع أنقرة. فقط النهج الرصين والعقلاني للتفاعل مع هؤلاء الشركاء الصعبين هو الذي سيساعدنا على تجنب أخطاء الماضي وحل المشكلات الاستراتيجية بلا سذاجة وعواطف مفرطة في تقويماتنا.
وعلى الرغم من كل الإعجاب دبلوماسية تركيا غير التقليدية والمتعددة الاتجاهات، فإن أنقرة تظل عضوا مهمًا في حلف شمال الأطلسي، وهو تحالف معاد لروسيا، ويشن حربا هجينة ضدنا. وليس لدينا أي حق أخلاقي في نسيان هذه الحقيقة البسيطة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة حلف الناتو رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
في أول أيام معرض الكويت الدولي للكتاب.. أرجوحة المصرية تفوز بجائزة أفضل ناشر عربي
فازت دار أرجوحة المصرية والمتخصصة في أدب الطفل واليافعين، بجائزة الدكتور عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربي، والتي ينظمها اتحاد الناشرين العرب.
وتسلم الناشر محمد شوقي الجائزة من وزير الإعلام والثقافة الكويتي عيد الرحمن المطيري في أولى أيام معرض الكويت الدولي للكتاب والذي انطلق اليوم بمشاركة عربية ودولية واسعة.
ونالت (أرجوحة) الجائزة عن روايتها لليافعين (١١ نقطة) من تأليف يمام خرتش ورسوم ميادة مسعد، والتي تعالج موضوع التنمر من خلال يافع عربي يقرر مواجهة مخاوفه.
المعروف أن أرجوحة دار نشر مصرية تأسست منذ ثلاث سنوات ضمن شركة (عصير الكتب)، وأصدرت خلالها ما تجاوز المائة إصدار لفئات الطفولة المختلفة واليافعين، كما ترشحت لأكثر من جائزة، ووصلت أعمالها للقائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد، والقائمة القصيرة في جائزة ملتقى ناشري كتب الأطفال، وحصلت قبل عدة أشهر على جائزة أفضل كتاب للطفل على هامش معرض الشارقة القرائي لكتب الطفل عن قصة (هشش..هذا سر) للكاتب محمد كاسبر، والفنانة نهى محرم.
وتستعد (أرجوحة) للمشاركة في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع إقامته في يناير المقبل بعناوين جديدة عربية ومترجمة.