RT Arabic:
2025-10-08@00:15:41 GMT

نأمل أن نخدع حماس!

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

نأمل أن نخدع حماس!

يرى الكاتب لازار بيرمان في تايمز أوف إسرائيل أنه إذا كان الهدف من المماطلة في الهجوم البري خداع حماس فلا بأس. أما أن يكون خلاف ذلك فوضع إسرائيل صعب!

لا تزال حماس بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع حيّة. ولا تزال قادرة على إرسال فرق من قوات الكوماندوز البحرية للقيام بمهام انتحارية وإطلاق الصواريخ عبر الجنوب والوسط والشمال.

ولاتزال قادرة على تهديد إسرائيل، كما لا تزال الأغلبية الساحقة من قوتها القتالية متحصنة بشكل مريح.

وفي ظل الدعم الدولي الكبير، لا يزال نتنياهو، وحكومته الحربية التي يتبجح بها، عاجزين عن تحقيق أية إنجازات عسكرية كبيرة. وتتباهى إسرائيل بتصفية القادة من المستوى "ب"، وعدد الغارات التي تنفذها والدمار الذي تلحقه ببنية حماس التحتية. بينما غادر ما ينوف عن 200 ألف إسرائيلي منازلهم. كما اضطر مئات الآلاف إلى اللجوء إلى الملاجئ في ظل وابل كثيف من الصواريخ على تل أبيب وضواحيها. كما تم تعليق المبادرات الدبلوماسية مع الشركاء المسلمين في المنطقة إلى أجل غير مسمى.

أماا بالنسبة للتغطية الإعلامية والمحادثات الدبلوماسية فقد تحولت من إدانة حماس للتركيز على تحرير الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة ولإصابات الفلسطينيين. لكن نتنياهو متردد في القيام بعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة ومن غير الواضح لماذا.

بالنسبة للجانب الأمريكي، ووفق صحيفة وول ستريت جورنال، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل التريث في الهجوم البري حتى تحصل على دفاعات جوية لحماية القوات الأمريكية في المنطقة. وتريد إدارة بايدن المزيد من الوقت لتحرير الرهائن، إضافة لقلقها من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وهذا أمر صعب في حرب المدن.

أما بالنسبة لإسرائيل فقد يكون من الحكمة التأكد من جاهزية القوات وإضعاف دفاعات حماس. لكن الفوضى اللوجستية لا تغتفر على الإطلاق. وكلما تباطأت العملية البرية تنخفض جاهزية القوات. ففي البداية كانوا مصممين بشدة على الهجوم، بينما نراهم اليوم يتجهون لزيارة عائلاتهم وتنظيم مباريات الكرة الطائرة وإرسال رسائل نصية لأصدقائهم، مفادها: نحن لا نفعل شيئا.

هناك سيناريو محتمل وهو أن التريث المفتعل والتسريبات الأمريكية والإسرائيلية ماهي إلا خدعة لحماس لخفض حذرها. ونأمل أن نتمكن فعلا من خداع حماس. وغير ذلك ستكون إسرائيل في وضع صعب أكثرمما تصورنا.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

في ذكرى أكتوبر..السيسي: تجربة مصر مع إسرائيل نموذج للسلام العادل والمصالحة

أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم إلا عبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وإعادة الحقوق لأصحابها، مشدداً على أن السلام المفروض بالقوة لا يولّد إلا احتقانا، بينما السلام المبني على العدل يؤدي إلى تطبيع حقيقي وتعايش مستدام بين الشعوب.

جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الاثنين بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، حيث وجه التحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبادرته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد عامين من الحرب والدمار، مؤكداً أن وقف النار، وإعادة الأسرى، وإعمار غزة، والبدء بمسار سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، يعني السير على الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار.



الحفاظ على منظومة السلام الإقليمية
وشدد السيسي على أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، والتي شكلت إطاراً للاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا من خلال تعزيز ركائزها على أساس العدالة وضمان حقوق الشعوب في الحياة، والتعاون لإنهاء الصراعات وتحقيق التكامل والرخاء.

استعرض السيسي دور ملحمة أكتوبر في تعزيز روح التخطيط والعمل المنسق والتماسك الداخلي، قائلاً:
"علمتنا ملحمة أكتوبر أن النصر لا يُمنح، بل يُنتزع، وأن التخطيط المحكم والعمل المخلص والتنسيق بين مؤسسات الدولة، واليقين بنصر الله، هي مفاتيح النصر والمجد".

وأشار إلى أن السادس من تشرين الأول/أكتوبر أضاف لمصر والعرب فخرا ومجدا، وكان يوماً وقف فيه العالم احتراماً لعظمة وإرادة المصريين ووحدة القرار العربي، موجهاً التحية لروح الرئيس الراحل أنور السادات وقادة القوات المسلحة وكل من شارك في الدفاع عن الوطن.

وأوضح السيسي أن روح أكتوبر تلهم اليوم في بناء مصر الحديثة، التي تستحق مكانتها بين الدول الكبرى، مؤكداً أن الأوضاع الإقليمية الراهنة تتطلب استدعاء هذه الروح لتجاوز التحديات وتحقيق التقدم.



السلام مع إسرائيل: نموذج تاريخي
وتطرق السيسي إلى التجربة المصرية في السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنها لم تكن مجرد اتفاق، بل تأسيساً لسلام عادل رسخ الاستقرار وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد للسلام الدائم، مشدداً على أن المصالحة وليس المواجهة هي الطريق لبناء مستقبل آمن لأبناء المنطقة.

وفي ختام كلمته، طمأن السيسي الشعب المصري بأن الجيش المصري مستمر في أداء رسالته في حماية الوطن والحفاظ على حدوده، مشيراً إلى أن معركة السادس من تشرين الأول/أكتوبر لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة عزيمة وإيمان أثبتت قدرة الجندي المصري على صنع المستحيل عندما تتحد الإرادة الوطنية خلف هدف واحد: تحرير الأرض واستعادة الكرامة.

 بدأت حرب السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، حين انطلقت القوات المصرية في تمام الساعة الثانية ظهراً بخطة العبور الرمزية باسم "بدر"، وتمكنت من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع خلال ساعات قليلة، في واحدة من أعقد العمليات العسكرية في التاريخ الحديث.

توغلت القوات المصرية 20 كيلومتراً شرق القناة، بينما شنت القوات السورية عمليات في عمق هضبة الجولان، مع تدخل القوى الكبرى بشكل غير مباشر لتزويد الطرفين بالأسلحة، كما أسست الولايات المتحدة جسراً جوياً غير مسبوق لنقل معدات عسكرية متطورة للاحتلال الإسرائيلي أثناء سير العمليات، مستخدمة أقمارها الصناعية لتوجيه ضربات الجيش الإسرائيلي، وهو ما أظهر التعقيد الدولي للصراع في تلك المرحلة

مقالات مشابهة

  • مقتل عنصرين من الحرس الثوري بهجوم غرب إيران
  • ماذا قال نتنياهو في الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر؟
  • بلغالي: “آمل أن نقدم مستويات كبيرة ونتأهل إلى المونديال”
  • لوبوان: كيف أفلتت أحداث 7 أكتوبر من رقابة الاستخبارات الإسرائيلية؟
  • قاآني يكشف تفاصيل جديدة عن عملية 7 أكتوبر وحركة “حماس”
  • في ذكرى أكتوبر..السيسي: تجربة مصر مع إسرائيل نموذج للسلام العادل والمصالحة
  • بعد استهدافها في خليج عدن.. السفينة الهولندية تواجه تعويضًا تأمينيًا ضخمًا
  • محلل سياسي: العنصر الأهم بالنسبة لترامب هم المحتجزين في قطاع غزة
  • «الجيش السوداني»: قوات الدعم السريع تستهدف منشآت في الأبيض
  • ظهور خليل الحية كبير مفاوضي حماس في فيديو لأول مرة منذ محاولة اغتياله