قال مركز حقوقي في المناطق المحتلة عام 1948، إن أكثر من 161 حالة ملاحقة من قبل قوات الاحتلال، بسبب تدوينات لهم على شبكات التواصل الاجتماعي حول الحرب الجارية في غزة، وهو ما أكدته الشرطة.

وقال المركز القانوني "عدالة"، إنه خلال "الأسابيع الثلاثة الأخيرة، توالت إلى مركز عدالة توجهات من شرائح مختلفة في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل إثر تعرض المواطنين لملاحقات متنوعة".



وأوضح أن الملاحقات كانت "جنائية أو ملاحقات في أماكن تعليمهم أو عملهم؛ وذلك على خلفية تعبيرهم عن آرائهم فيما يخص الأحداث الجارية في البلاد".



وأشار إلى أنه رصد 161 حالة "لإجراءات قانونية جنائية" على خلفية الوضع منذ عملية طوفان الأقصى.

وقال: تفاوتت الإجراءات القانونية ما بين استدعاء لتحقيق، واعتقال، وتقديم لوائح اتهام وطلبات اعتقال حتى انتهاء الإجراءات القانونية، وما بين استدعاء "لمحادثات تحذيرية من قبل الشرطة أو جهاز الشاباك".

وأضاف: "معظم الاعتقالات والتحقيقات تمحورت حول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل أساسي، على منصات فيسبوك، انستغرام، وتيك توك وواتس آب".

وتابع: "وفقا للرصد، أطلق سراح معظم الأشخاص الذين حقق معهم أو تم اعتقالهم فورًا بعد التحقيق، ضمن وضع شروط مقيدة كالحبس المنزلي، الإبعاد، الكفالات والضمانات مالية، وفي 64 حالة على الأقل، تم تقديم طلبات للمحاكم لتمديد الاعتقال".

وبما يخص التوزيع الجغرافي للمعطيات، فقد رصدت 81 حالة في منطقة الشمال، 56 حالة في منطقة المثلث والمركز، و24 حالة في منطقة النقب,

وقال "عدالة": "أما في سياق التوزيع الجندري للحالات، فقد استهدفت الإجراءات القانونية نساء في 40 حالة، وذلك مقابل 121 حالة استهدف فيها رجال".

وأضاف: "أما لوائح الاتهام، فإن 6 منها قدمت ضد نساء، و5 أخرى ضد رجال".

وتابع: "أما فيما يخص الطلاب، فقد شنت المؤسسات الأكاديمية حملة ضد الطلاب الفلسطينيين وتم تقديم العشرات منهم لإجراءات تأديبية على خلفية مشاركتهم لمحتويات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم".



وأردف: "في بعض الحالات قامت المؤسسات التعليمية بتعليق تعليمهم أو حتى فصلهم فعليًا، بدون سابق إنذار وقبيل إجراء جلسات تأديبية.

من الجدير بالذكر انه في الأيام الأخيرة هنالك عدة حالات قامت بها الشرطة بالتحقيق مع طلاب على خلفية نفس المنشورات المطروحة أمام اللجان التأديبية، وفق مركز "عدالة".

واعتبر "عدالة" إنه "تندرج كل هذه الإجراءات تحت أساليب القمع والاضطهاد السياسي التي يتعرض لها راهنا المواطنون الفلسطينيون في لدى الاحتلال على كافة شرائحهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة اعتقال غزة الاحتلال اعتقال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على خلفیة

إقرأ أيضاً:

تحالفات ما بعد الحرب.. «سلام الضرورة» وخرائط ما بعد النار

في كل منعطف حاد من منعطفات الشرق الأوسط، تظهر لوحات سياسية تذكّرنا بأن ما يُرسم في العلن ليس سوى غطاء لخرائط سرية تُعدّ خلف الكواليس. وعلى أنقاض حروب لم تُطفأ نيرانها بعد، يُدفع نحو ترتيبات تُسمّى "تحالفات الأمن الإقليمي"، ولكنها في جوهرها صيغ جديدة لتقاسم النفوذ وإعادة هيكلة المنطقة وفق موازين قوى تتبدّل بسرعة.. .،

المشهد الذي يتكرر مؤخرًا في إسرائيل - تلك الدولة التي وُلدت من رحم صراع دموي طويل - هو إعلان دعائي ضخم يضم وجوهًا لزعماء من الخليج والمشرق، يجلسون تحت سقف واحد إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مشهد يبدو وكأنه احتفاء رمزي بـ"نهاية العداء التاريخي"، أو هكذا يُراد له أن يُفهم.. .،

محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية

لكن خلف هذا المشهد الهادئ، تبرز الكثير من الأسئلة:

من يرسم هذا السلام؟

ومن يدفع ثمنه؟

وهل هو سلام حقيقي أم هدنة طويلة مفروضة بفعل المصلحة لا القناعة.. .؟

-في فلسفة ما بعد الحرب، يُقال إن الأطراف المنهكة هي الأقدر على القبول بالتسويات. وفي منطقتنا، باتت الشعوب مغيّبة عن هذه التسويات التي تُعقد فوق رؤوسها. من سوريا المنهكة بجراحها، إلى لبنان الذي يسير على حافة الانهيار، إلى فلسطين التي تتآكل قضيتها تحت وهم "الفرص الاقتصادية"، نجد أنفسنا أمام إعادة تدوير لخرائط سايكس- بيكو، لكن هذه المرة بإخراج إعلامي حديث، وشعارات براقة مثل "الاتفاقيات الإبراهيمية" أو "السلام الإقليمي".. .،

إن ما يحدث اليوم هو جزء مما يُسمى في علم الجيو سياسة بـ"سلام الضرورة"، ذلك النوع من السلام الذي لا ينبع من رغبة الشعوب أو عدالة القضايا، بل من اختلال موازين القوى وتغيّر أولويات الحلفاء.. .،

فمنذ أن بدأت إدارة ترامب الدفع نحو تطبيع إقليمي تحت عباءة التحالفات الأمنية، اتسعت دائرة التطبيع لتشمل عواصم لم تكن تتخيل يومًا أنها ستضع يدها في يد تل أبيب، في ظل تغييب كامل للمطالب التاريخية للشعوب، وعلى رأسها الحقوق الفلسطينية.. .

في هذا السياق، تُستخدم الرموز واللوحات الإعلامية كأدوات ضغط نفسي، لترسيخ صورة "التحالف الكبير" الذي يجمع أعداء الأمس كأصدقاء اليوم، بينما الحقيقة تقول إن الحروب لم تنتهِ، واللاجئين لم يعودوا، والقدس لم تتحرر.. .،

--إننا نشهد لحظة مفصلية، ليس في مسار الصراع العربي- الإسرائيلي فحسب، بل في مسار استقلالية القرار العربي ذاته. فحين يصبح الأمن الإقليمي مرهونًا بإرادة تل أبيب وواشنطن، فإننا أمام مشهد جديد يُعاد فيه ترتيب الأدوار، وتُسحب أوراق اللعبة من يد العرب لتستقر في يد من يملكون مفاتيح التكنولوجيا والسلاح والتأثير الإعلامي.. .،

ومن هنا، فإن اللوحات الإعلانية في شوارع تل أبيب تظل صورًا صامتة، بينما الواقع الصاخب يؤكد أن السلام لا يُولد من الإعلانات، ولا يُكتب بالحبر الدبلوماسي، بل يُصنع من عدالة، ومن اعتراف متبادل بالحقوق، ومن ذاكرة لا يمكن محوها ببساطة من شعوب لم تنسَ بعد طَعم النكبة، ولا مرارة الشتات.ـــ، !

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية.. !!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة تقدّم خلال شهر مايو خدماتها الصحية لـ (11.941) حالة في مخيم الزعتري بالأردن
  • قتلى وجرحى بالعشرات خلال تدافع في مهرجان هندوسي كبير
  • هل يمكن الحصول على منحة دراسية بدون تأشيرة شنغن؟
  • محافظ سوهاج يتابع تطبيق الإجراءات الرقابية وانتظام سير امتحانات الثانوية العامة
  • «حاميها حراميها».. اتخاذ الإجراءات القانونية حيال 3 أشخاص بتهمة غسل 17 مليون جنيه
  • تفاصيل سقوط تاجر الكيف قبل ترويجه كمية من الحشيش فى منطقة الوراق
  • ناشطة رومانية لـعربي21: تلقيت تهديدات بالقتل بسبب دعمي لغزة (فيديو)
  • تحالفات ما بعد الحرب.. «سلام الضرورة» وخرائط ما بعد النار
  • موجة حر شديدة تضرب منطقة البحر المتوسط
  • حالة حرجة.. انتشال شابين تعرضا للغرق في ترعة بالمنوفية