الآلاف يتظاهرون في نيويورك دعما لفلسطين
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
ناشطون يهود أمريكيون يساريون يؤكدون معارضتهم للحرب التي تشنها تل أبيب في قطاع غزة
تظاهر الآلاف الأشخاص مساء السبت، في بروكلين كبرى دوائر مدينة نيويورك معبرين عن غضبهم نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : مسيرة حاشدة تجوب لندن وجاكارتا لنصرة أهل غزة ووقف العدوان
وتشهد نيويورك التي يقيم فيها نحو مليوني يهودي ومئات آلاف المسلمين، منذ ثلاثة أسابيع تظاهرات وتجمعات دعما للفلسطينيين.
وأعرب ناشطون يهود أمريكيون يساريون أيضا عن معارضتهم للحرب التي تشنها تل أبيب في قطاع غزة. وأوقف مئات الأشخاص مساء الجمعة خلال اعتصام كبير لهم مؤيد للفلسطينيين في محطة "غراند سنترال" في مانهاتن.
ودعت جمعيات السبت إلى مد بشري "للدعوة بوضوح إلى تحرير كل الفلسطينيين" الذين "يعيشون تحت الاحتلال منذ 75 عاما"، وفقا لمتظاهرين.
وحَمَلت منظمة التظاهرة نردين كسواني، على السياسيين الأمريكيين الذين تدعم حكومتهم بالكامل تل أبيب فضلا عن "رئيس بلدية نيويورك إريك ادامز وحاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول الذين وعدوا جميعا بدعم غير مشروط" لتل أبيب.
وأكد أدامز رئيس بلدية المدينة التي تضم أكثر من تسعة ملايين نسمة من بينها أكبر جالية يهودية في العالم مرات عدة خلال تجمعات مؤيدة لتل أبيب، أن "معركة تل أبيب هي معركة نيويورك أيضا".
ورأت كسواني أن المسؤولين المحليين المنتخبين "لا يمثلون مدينة نيويورك" وهي فسيفساء متعددة الثقافات والديانات.
تغييب لأعداد المشاركين في تظاهرة نيويوركولا تنشر الشرطة أرقاما حول أعداد المشاركين في التظاهرات لكن وسائل إعلام في نيويورك، ووكالة "فرانس برس" قدرت الحشود بـ"الآلاف" وقد رفعوا لافتات منها "فلسطين حرة".
وقال يونس سهيل وهو من سكان نيويورك ويبلغ 23 عاما "نحن هنا لدعم اخواننا الفلسطينيين. نحن امة واحدة وأخوة".
وانطلقت الحشود من متحف بروكلين ووصلت إلى جسر بروكلين الشهير الذي يربط هذه المنطقة بمانهاتن وقد اضطرت الشرطة إلى وقف حركة السير بسبب أعداد المشاركين الكبير.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: نيويورك الولايات المتحدة فلسطين قطاع غزة تل أبيب تل أبیب
إقرأ أيضاً:
موظفو الأمم المتحدة بجنيف يتظاهرون احتجاجا على تسريح عدد منهم (شاهد)
تظاهر مئات من موظفي الأمم المتحدة في مدينة جنيف، الخميس، احتجاجاً على الاقتطاعات الحادة في تمويل المنظمة، خاصة من قبل الولايات المتحدة، التي تُعد المانح الأكبر للوكالات الأممية، مما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين، وهدّد استمرارية الخدمات الحيوية التي تقدمها الأمم المتحدة حول العالم.
وشهدت ساحة المقر الأوروبي للأمم المتحدة تجمّعاً حاشداً دعت إليه نقابات وجمعيات موظفي المنظمة، حيث شارك فيه عاملون من مختلف وكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقراً، إلى جانب أسرهم ومناصرين لقضيتهم، وسط طقس حار، رافعين لافتات كتب عليها: "موظفو الأمم المتحدة ليسوا سلعة"، و"نقف مع الإنسانية"، و"أوقفوا تسريح موظفي الأمم المتحدة"، و"وفّروا الحماية لمقدّمي الحماية".
This #MayDay, PSI joined our affiliates - the ILO Staff Union and UNOG Staff Union - and federations CCISUA and FICSA to protest in front of the UN headquarters in Geneva. PSI General Secretary @DanielBertossa addressed the gathering pic.twitter.com/uZJKfDz9mi — Public Services International @psiglobalunion.bsky (@PSIglobalunion) May 1, 2025
وقالت لينا، وهي موظفة في منظمة العمل الدولية، في حديث لوكالة "فرانس برس"، إنها تشعر بالعجز إزاء ما يحدث، مضيفة: "من المفترض بنا أن نُعنى بحقوق العمال، لكن الوضع الحالي يجعل من ذلك أمراً بالغ الصعوبة".
وكانت تقف بجانب طفلتها النائمة في عربة كُتب عليها: "ندافع عن فرص عمل أفضل في العالم".
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل أزمة مالية خانقة تواجهها وكالات الأمم المتحدة، تفاقمت بعد عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، وسعيه إلى تقليص المساعدات الخارجية وتجميد معظم التمويلات الأميركية المخصصة للعمل الإنساني، ما ترك فجوات مفاجئة في ميزانيات العديد من الوكالات.
ووفقاً لنقابات الموظفين، فإن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستعد لخفض عدد موظفيها بنسبة تصل إلى 30% عالمياً، في حين أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نيتها تسريح أكثر من 6 آلاف موظف، أي ما يعادل ثلث قوتها العاملة. كذلك يخطط برنامج الأغذية العالمي لخفض ما بين 25 و30% من طاقمه العامل عالمياً.
كما يشهد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، تجميداً لآلاف الوظائف، فيما تواجه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تخفيضاً متوقعاً في ميزانيتها بنسبة 20%. وفي منظمة العمل الدولية، تُلغى وظيفة من كل عشر وظائف، بحسب النقابات.
وأعربت إيلودي سابو، الموظفة في المكتب الرئيسي للأمم المتحدة في جنيف، عن قلقها، قائلة: "كثيرون يعيشون في حالة خوف من فقدان وظائفهم"، مشددة على أن العاملين في الأمم المتحدة يُطلب منهم تقديم تضحيات جسيمة، لكنهم يُعاملون بطريقة لا تليق بتلك التضحيات.
بدوره، قال رئيس نقابة موظفي الأمم المتحدة في جنيف، إيان ريتشاردز، في بيان، إن "زملاءنا خدموا في مناطق من بين الأخطر والأكثر عزلة في العالم، وقدموا تضحيات شخصية وأسرية جسيمة، بل دفع بعضهم حياتهم ثمناً لأداء الواجب"، معرباً عن استنكاره لتسريح أعداد كبيرة منهم "من دون أي دعم اجتماعي أو تعويض مالي".
أما لينا، فذكّرت بأن العديد من الموظفين الدوليين لا يحصلون على إعانات بطالة في البلدان التي يعملون بها، وتُلغى تصاريح إقامتهم خلال شهر من فقدان وظائفهم.
وأضافت بأسى: "بعض زملائنا أمضوا أكثر من 20 عاماً في العمل، ثم يُقال لهم ببساطة: وداعاً. سترحلون خلال شهرين".
وأكدت أن العواقب الأشد قد تكون على العمليات الميدانية التي تعتمد على الوكالات الإنسانية في تقديم مساعدات منقذة للحياة لملايين المحتاجين، مشيرة إلى أن "كل ما يمكننا قوله الآن لهؤلاء الذين خدمناهم لسنوات هو: آسفون".