إسرائيل تفتح باب وقف إطلاق النار مع إيران.. بشروط
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن تل أبيب قد تقبل بوقف إطلاق النار في الحرب الجارية مع إيران إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل واضح وقف الهجمات وأبدى رغبة حقيقية في إنهاء المواجهة.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إنهاء القتال في أقرب وقت ممكن وربما خلال الأسبوع الجاري، لكنها في الوقت ذاته مستعدة لاحتمال استمرار القتال والدخول في حرب استنزاف إذا اقتضى الأمر.
وبحسب هذه المصادر، فإن إسرائيل ترى فرصة ضعيفة حالياً للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد ما تصفه تل أبيب بـ"نجاح العملية العسكرية" في تدمير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لدى إيران.
واعتبرت أن هذا الإنجاز يعزز موقف إسرائيل في أي مفاوضات مستقبلية محتملة، لكنه لا يعوّل عليه كثيرًا في الظروف الراهنة.
على المستوى العسكري، أوضحت التقديرات الإسرائيلية أن إيران لا تزال تحتفظ بنحو 200 منصة لإطلاق الصواريخ، وأكثر من 1500 صاروخ في ترسانتها، مما يعزز المخاوف من تصعيد جديد إذا قررت طهران تنفيذ تهديداتها باستهداف المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية.
وفي تقرير آخر لصحيفة "هآرتس"، نقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن تل أبيب "ليست مرتاحة" للرسائل التي صدرت عن إيران بعد الضربة الأمريكية الأخيرة على منشآتها النووية، واصفاً هذه الرسائل بأنها "لا تبشر بالخير".
وأضاف المصدر أن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل تأمل أن تغيّر إيران موقفها بعد الضربات الأمريكية، خصوصاً أن التصعيد الحالي بدأ عندما شنّت إسرائيل هجمات مكثفة على منشآت التخصيب الإيرانية في 13 يونيو الجاري.
لكن المصدر ذاته لم يستبعد احتمال اندلاع موجة جديدة من التصعيد في الأيام المقبلة، خاصة إذا مضت إيران في تهديداتها باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، قال المندوب الإسرائيلي داني دانون إن الولايات المتحدة أنقذت العالم من "كارثة نووية وشيكة" بعد تدميرها مواقع التخصيب الإيرانية. واتهم إيران باستخدام المفاوضات الدولية غطاءً لكسب الوقت بهدف تطوير برنامجها النووي وبناء صواريخ باليستية. وشدد دانون على أن ترك إيران تصبح قوة نووية كان سيمثل "حكم إعدام" لإسرائيل والمنطقة بأكملها، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الهجوم الأمريكي كان بمثابة "خط الدفاع الأخير" بعد فشل الجهود الدبلوماسية، مؤكدًا أن إسرائيل لا تزال ترى أن منع إيران من امتلاك سلاح نووي هو مسألة أمن قومي لا تحتمل التردد أو التأجيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل أمريكا طهران إيران وإسرائيل قصف إيران بالأمم المتحدة مجلس الأمن ضرب إیران مع إیران
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم مدير الطاقة الذرية بالتواطؤ مع إسرائيل
عواصم - الوكالات
قدّمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ضد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، متهمةً إياه بـ"انتهاك مبدأ الحياد والتقصير في أداء مهامه القانونية".
وقال المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أمير سعيد إيرواني، في رسالته الرسمية المؤرخة بـ20 يونيو، إن تصريحات غروسي العلنية عشية الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت نووية إيرانية خاضعة للرقابة الدولية تُعدّ "انحيازاً واضحاً"، وتتعارض مع التزاماته المنصوص عليها في النظام الأساسي للوكالة.
وأشار إيرواني إلى أن غروسي "تجاهل عمداً" قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تحظر التهديد أو استخدام القوة ضد المنشآت النووية ذات الطابع السلمي، مضيفاً أن صمته تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة يُعدّ "تواطؤاً من خلال الامتناع عن الفعل".
وأكدت إيران في الشكوى أن هذا السلوك يقوّض مهنية وحيادية الوكالة، ويسيء إلى مصداقيتها على الساحة الدولية، مطالبةً بتوزيع الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، وبعد اتهامات إيرانية متكررة لإسرائيل بشن هجمات على منشآت نووية مدنية تحت إشراف الوكالة الدولية.