أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي 

قال موقع "هافينغتون بوسط" أن المغرب رفض السماح للحزب السياسي "سوموس مليلية" بالمرور لتسليم أطنان من المنتجات التي تم جمعها للمتضررين من الزلزال الذي ضرب المملكة في 8 من شتنبر الماضي.

وذكرت وكالة "أوروبا برس" أن "سوموس مليلية" قرر توزيع هذه التبرعات على الأشخاص المحتاجين في المدينة المغربية المحتلة.

وأكد أمين عزيماني، رئيس حزب سوموس مليلية قرار السلطات المغربية منع دخول المساعدات عبر الحدود البرية، مشيرا أنهم سيعتمدون على المنظمات التي تعمل مع الفئات المحتاجة داخل المدينة لتوزيع المساعدات عليها.

وعبر النائب البرلماني عن "سوموس مليلية" عن أسفه قائلا: "للأسف، وعلى الرغم من تلقينا في البداية ردا إيجابيا من السلطات المغربية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلا أن عملية تسليم المساعدات لم تتم، وإلى الآن لم نتلق أي رد إيجابي".

وأضاف: "بما أننا لا نستطيع الانتظار إلى الأبد، خاصة وأن لدينا عائلات محتاجة في مدينتنا، فقد قررنا اتخاذ إجراءات مباشرة ابتداءً من يوم الاثنين 30 أكتوبر، سوف نقوم بتوزيع المواد الغذائية (ماء، حليب، بقوليات، زيت، الحفاظات، وغيرها..) مباشرة على العائلات المحتاجة، دون وسطاء."

وأشار عزيماني إلى أن حزبه اتخذ قراراً آخر عبر التبرع "للمنظمات الدولية التي تقدم المساعدة حاليا في غزة بفلسطين بجزء من البطانيات والأحذية والملابس والأدوية."

وبخصوص الأموال التي تم جمعها، أشار عزيماني أنه "سيتم إرسالها إلى جهة موثوقة بالمغرب تعمل مع الأطفال الأيتام بعد زلزال الحوز، وهي معاملة سيتم تنفيذها مع جميع الضمانات والشهادات اللازمة".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الخونة.. أوراق خريف تتساقط في دروب العزة والكرامة

 

 

في كل مرحلة من مراحل التاريخ، يبقى الخائن هو أضعف الحلقات وأكثرها هشاشة، تمامًا كأوراق الخريف التي تتساقط عند أول نسمة ريح. فلا يمكن لعميل أن يحمل راية السيادة أو يصنع لنفسه احترامًا بين الناس، فهو في جوهره مجرد أداة رخيصة تتهافت على فتات الأسياد، مثل ذبابة تحوم حول مائدة لئيم لا يلقي لها بال. وهكذا يعيش هؤلاء الهوان والذل، وقد تلطخت أيديهم بأموال الحرام وتدنّست سمعتهم بخدمة المحتل، فلا هم نالوا شرف الولاء لوطنهم ولا احتفظوا بكرامتهم التي باعوها رخيصة.
تتبدّى خيانتهم في كل فعل وسلوك، فهم مثل كلاب الليل؛ عواؤهم وضجيجهم لا يصنع قوة، لكنه يكشف قبحهم وخوفهم وارتباكهم. وقد أصبحوا مجرد أدوات بيد الغريب، يُستخدمون لإثارة الفرقة والانقسام، ونشر الفوضى، وتمزيق النسيج الاجتماعي، ولتنفيذ سياسات القمع والإرهاب ضد أبناء وطنهم. يحتفون بخيانتهم، ويقدمون أنفسهم قربانًا على عتبات المحتل، وكأنهم يستعذبون الذل ولا يجدون لأنفسهم موطئ قدم إلا تحت نعال الغريب.
والمفارقة أن هؤلاء كان بإمكانهم أن يكونوا أحرارًا، ثابتين، شرفاء؛ أن يختاروا طريق المقاومة لا العمالة، وأن يصنعوا لأنفسهم مجدًا يمتد لأجيال، لا أن يعلقوا أسماءهم في قائمة العار المؤبد. فقد كان لهم أن يكونوا في صف الوطن، لا في صف الغازي.
أما المحتل السعودي، فمهما اغترّ بقوته وظنّ أن الأرض ستلين تحت أقدامه، فإنه سيجد أمامه جبالًا راسيات لا تتزحزح. سيكتشف—ولو بعد حين—أن اليمن ليست ساحة مفتوحة لمغامراته الفاشلة، بل أرض عصية، ومقبرة للغزاة، وامتحان صعب لا ينجو فيه إلا من احترم إرادة شعبها. سيعرف هذا المحتل كم هو أحمق حين توهّم أنه يستطيع كسر إرادة شعب كتب عبر التاريخ صفحة بعد أخرى من الصمود والبطولة.
إن درب العزة والكرامة ليس دربًا يصنعه العملاء، بل يصنعه الأحرار الذين يقفون في وجه الطغيان، ويحمون أرضهم وعرضهم، ويرفضون كل أشكال التبعية والهيمنة. هؤلاء هم من يستمر ذكرهم، وهم من يكتبون ملامح اليمن القادم، لا أولئك الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس ثم سقطوا سقوطًا لا نهوض بعده.

مقالات مشابهة

  • مقتل شاب بجريمة إطلاق نار بالداخل المحتل
  • الخونة.. أوراق خريف تتساقط في دروب العزة والكرامة
  • مأساة الفنيدق المغربية: شاحنة تنهي حياة ستة أشخاص وتصيب العشرات
  • نابولي يطعن قلب «السيدة العجوز»!
  • إصابتان بجريمة إطلاق نار بالطيرة المحتلة
  • 39 شاحنة.. "الأغذية العالمي" يدين تعرض مساعداته لهجوم شمال دارفور
  • حكم إخراج الزكاة في صورة طعام للمحتاجين.. الإفتاء: الأولى إعطاء الفقير المال
  • قتيل بجريمة طعن في شقيب السلام بالنقب
  • عيد الجلاء وحتمية زوال المحتل وأدواته
  • المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر