قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن مشروع القانون المقدم من الحكومة، والذي وافق عليه البرلمان بتعديل بعض أحكام القانون رقم 121 لسنة 1982 الخاص بسجل المستوردين، والذي يسمح بقيد المستثمر الأجنبي، هو خطوة إيجابية تأتي في ضوء جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية.

التيسير على المستثمرين

وأضاف «الهضيبي»، أن هذه التعديلات تأتي في إطار تنفيذ القرارات الصادرة عن اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار في شهر مايو الماضي، وتستهدف التيسير على المستثمرين والتكامل مع الخطوات الأخرى التي تسعى الدولة لتنفيذها لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتهيئة مناخ سليم وجاذب للاستثمار المحلي والأجنبي.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أهمية ما يتضمنه التعديل من السماح بالقيد في سجل المستوردين للشركات المساهمة أو شركات التوصية بالأسهم أو شركات المسؤولية المحدودة أو شركات الأشخاص، التي تكون أسهم أو حصص الشركاء فيها غير مملوكة للمصريين، أو مملوكة لهم بنسبة تقل عن 51%، بشرط ألا تزيد إجمالي مدد القيد في السجل على 10 سنوات من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون، وجواز مدها لمدة واحدة فقط لا تجاوز 10 سنوات بقرار من مجلس الوزراء، مما يعزز جهود تحسين مناخ الاستثمار في مصر.

أهمية إجراء تعديلات شاملة في القوانين

وشدد الهضيبي، على أهمية إجراء تعديلات شاملة في القوانين المتعلقة بالاستثمار وتيسير الإجراءات ودعم الاقتصاد الوطني وإزالة أي معوقات، وضرورة تفعيل هذه القوانين على أرض الواقع، وضمان عدم وجود تعارض بين القانون ونصوص لائحته التنفيذية، بالإضافة إلى أهمية وضرورة استقرار البيئة التشريعية للاستثمار باعتبارها ضمن أدوات ووسائل طمأنة المستثمرين، وأطالب بتفعيل كل الحوافز التي تضمنها قانون الاستثمار لصالح المستثمرين لتيسير جذب الاستثمارات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيوخ الصادرات الهضيبي

إقرأ أيضاً:

الحفرة التي سقطت فيها الفتاة: أهمية منع الإهمال لمنع الكارثة قبل أن تقع

صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات

دعوة لتأسيس منظومة ذكية لإدارة الأخطار قبل أن تتحول الإهمالات الصغيرة إلى مآسٍ…

حادثة سقوط فتاة أمس في حفرة مملوءة بالمياه في أحد شوارع عمان لم تكن في جوهرها “حادثًا عابرًا”، بل عرضًا واقعيًا لترهل إداري مزمن، وغياب منظومة ذكية محوسبة تتتبع الأعمال الميدانية والحفريات ومواقع الخطر في الوقت الحقيقي. هذه الحادثة لم تكن بحاجة إلى “مذنب مباشر”، بقدر ما كانت بحاجة إلى منظومة تمنع حدوث الخطأ أصلاً.

الإشكالية ليست حفرة… الإشكالية غياب نظام إدارة مخاطر

حين تُترك حفرة بعد أعمال صيانة أو مشروع بنية تحتية دون حماية أو متابعة أو تحديث، فهذا ليس خطأ عامل أو موظف. هذا فشل نظامي مؤسسي — فشل في التوثيق، فشل في الرقابة، فشل في اتخاذ القرار، وفشل في إدارة الخطر.

في دول تُعامل سلامة المواطن كأولوية عليا — مثل دول الخليج المتقدمة إداريًا، ودول الاتحاد الأوروبي، وكندا، واليابان، والصين — لا يُعتمد على اجتهاد موظف، ولا على تفقد ميداني عابر، بل تُدار المدن عبر أنظمة ذكية ودقيقة وصارمة:

منصات رقمية تربط البلديات وشركات المياه والكهرباء والاتصالات والأشغال والمقاولين.

مصفوفات ذكاء اصطناعي ترصد أي عمل مفتوح وتقيّم درجة خطورته.

تنبيهات تلقائية تُرسل للمسؤولين عند وجود موقع غير محمي أو متأخر أو يشكل تهديدًا للمارة.

مؤشرات أداء يومية تصل للمسؤول الأعلى تُظهر عدد الحفريات النشطة ونسب التأمين والاستجابة.

في تلك الدول، الخطر يُدار قبل حدوثه، لا بعد وقوعه.

ما نحتاجه في الأردن ليس تعليمات جديدة… بل تحول في عقلية الإدارة

لا يجب أن تُختزل الحادثة في سؤال: “من ترك الحفرة؟”
بل يجب أن يتحول السؤال إلى:

أين المنظومة الذكية التي كان يجب أن تمنع وجود حفرة غير محمية أصلاً؟
كيف لم يظهر إشعار خطر على شاشة مسؤول البلدية؟
أين لوحة المتابعة التي تربط المقاول والمهندس والجهة المالكة للمشروع؟
كيف تُدار مدينة بملايين البشر دون نظام موحد لإدارة الأعمال الميدانية؟

غياب هذه المنظومة يعني أننا ما زلنا نعمل بعقلية الورقيات والاجتهادات الفردية، بينما العالم يتقدم بأنظمة تتبع لحظي وإدارة ذكية للأخطار.

مطلوب الآن: مصفوفة وطنية ذكية لإدارة أعمال الميدان…

حادثة الأمس يجب أن تكون نقطة التحول نحو إطلاق مصفوفة وطنية موحدة تشمل جميع الجهات ذات العلاقة، تعمل على:
1. تسجيل كل حفرية أو نشاط ميداني أو فعل لحظة إحداثه على خريطة رقمية وطنية.
2. تحديد درجة خطورته (عالي — متوسط — منخفض).
3. فرض إجراءات حماية إلزامية بحسب مستوى الخطر.
4. استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد أي موقع مهمل أو غير محمي.
5. إرسال تنبيهات فورية للمسؤولين في أكثر من مستوى.
6. فرض غرامات آلية على الجهات المتقاعسة.
7. إصدار لوحة قيادة يومية تصل للوزارة والمحافظة ورئيس البلدية.

بهذا فقط ننتقل من إدارة رد الفعل إلى إدارة الخطر قبل وقوعه.

ختامًا: حادثة الأمس رسالة وعلى الدولة أن تستمع

ليست المشكلة حفرة، بل مشكلة نظام إداري غير ذكي وغير مترابط وغير متابع.

غياب التكنولوجيا في الإدارة لم يعد خيارًا، بل خطرًا مباشرًا على حياة الناس،،، وعليه… فالحل ليس معاقبة موظف وننهي القضية، بل بناء منظومة تمنع الخطأ من جذوره.

وحتى نرى مصفوفة ذكية موحدة في الأردن لإدارة أعمال الميدان، ستبقى هذه الحوادث تتكرر.
ونحن سنبقى نكتب ذلك حتى تنتقل مؤسساتنا من ثقافة “الرد على الكارثة” إلى ثقافة منع الكارثة قبل أن تبدأ.

مقالات مشابهة

  • «رئيس الوزراء»: مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في حجم الاستثمارات السنوية للبنك الأوروبي
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • الكتائب: تعيين كرم خطوة إيجابية ولبنان أمام لحظة تاريخيّة
  • نواب: الحزمة الثانية للتسهيلات الضريبية تعكس تحولا جذريا في فلسفة الإدارة المالية للدولة وتعزز الثقة مع المستثمرين
  • لن نترك المستأجر للمجهول.. رئيس برلمانية التجمع لـ صدى البلد: سأتبنى تعديل قانون الإيجار القديم بالبرلمان الجديد
  • الحكومة تستعد لزيادة استثمارات القطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة.. نواب: خطوة لتعزيز الاقتصاد وزيادة الإنتاجية وتحقيق معدلات نمو مستدامة
  • برلمانية: القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية الشاملة بزيادة الاستثمارات
  • الحفرة التي سقطت فيها الفتاة: أهمية منع الإهمال لمنع الكارثة قبل أن تقع
  • الكرملين: اختفاء توصيف «التهديد الروسي» من استراتيجية الأمن القومي الأمريكية خطوة إيجابية
  • الكرملين: اختفاء توصيف "التهديد الروسي" من استراتيجية الأمن القومي الأمريكية خطوة إيجابية