بوابة الوفد:
2025-05-29@12:17:40 GMT

الروحانية والحرية عند طاغور وجبران

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

رابندراناث طاغور، الشاعر الهندى وجبران خليل جبران، الحكيم اللبنانى الأمريكى، تركا بصمة لا تُنسى على عالم الأدب بأعمالهما العميقة. 

كانت تربط بين الشاعر اللبنانى الأميركى خليل جبران ورابندراناث طاغور صداقة تقوم على فهم كلام بعضهما البعض دون الاضطرار إلى الحديث كثيرًا. التقى الاثنان عدة مرات بين عامى 1916 و1921.

كان طاغور  بنغاليًا متعدد الثقافات - شاعرًا وكاتبًا وملحنًا، وكان متجذرًا بعمق فى ثقافة وروحانية الهند، كتاباته تجاوزت الحدود ولمست قلوب القراء حول العالم. تتغنى أعماله من القصائد والأغانى والقصص والمقالات بموضوعات الحب والطبيعة والحرية والإنسانية.

عمله الرئيسى، «جيتانجالي» (تقديمات الأغاني)، حاز على جائزة نوبل فى الأدب عام 1913. إنها مجموعة من القصائد التى تعزز الروحانية فى الحياة اليومية. آراء طاغور عن السلام وترابط البشرية تبقى مهمة حتى اليوم كما كانت فى عصره.

كان جبران خليل جبران شاعرًا ورسامًا وكاتب مقالات وفيلسوفًا، وُلد فى لبنان واستقر فى الولايات المتحدة، يتميز بعمله الخالد «النبي». هذه المجموعة الفلسفية من المقالات والقصائد تستكشف جوانب أساسية من الحياة، من الحب والزواج إلى العمل والحرية. كتابات جبران هى شهادة على تفهمه العميق للحالة الإنسانية واعتقاده فى قوة الحب وجمال الحكمة.

أعماله، التى أصبحت كلاسيكية، تم ترجمتها إلى أكثر من 100 لغة ويقرؤها الملايين حول العالم. آراء جبران حول اكتشاف الذات والبحث عن الحقيقة وأهمية العطاء لا تزال لها تأثير عميق.

موضوعات ورؤى مشتركة: بالرغم من أن طاغور وجبران جاءا من خلفيات ثقافية مختلفة، إلا أن كتاباتهما غالبًا ما اتفقت على موضوعات عالمية. نجد أن الحب، والروحانية، والحرية، وروح الإنسان محورية فى أعمالهما. شدد الشاعران على أهمية التحول الداخلى وتحقيق الذات، مشجعين القراء على البحث عن المعنى فى حياتهم.

وكان هناك الكثير من أوجه التشابه بين الاثنين. كتب كلاهما باللغة الإنجليزية لمخاطبة الجمهور الغربى وكلاهما كان من دول تحت الاحتلال الأجنبى. الهند تحت حكم البريطانيين ولبنان تحت حكم العثمانيين.

إرث طاغور وجبران مستمر، وكلماتهما ما زالت تلهم الأجيال. فى عالم متغير بسرعة، تذكر كتاباتهما بقيمة دائمة للحب والروحانية وتجربة الإنسان المشتركة. سواء من خلال أشعار طاغور اللامعة أو نثر جبران الفلسفى. 

كلاهما شهد معاناة وألم شعبه ومع ذلك قررا أن يقدما لشعبهما وللعالم رسالة أمل وسلام وحرية وتنوير.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عالم الأدب

إقرأ أيضاً:

عرض خاص للفيلم الروائي "سنو وايت" على مسرح الأوبرا الصغير ومناقشة مفتوحة مع صناعه


 

في إطار جهود وزارة الثقافة المصرية لإثراء المشهد الفني والثقافي، تواصل دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، تقديم سلسلة عروض "نادي سينما الأوبرا" ضمن نشاطها الثقافي والفكري المستمر، حيث تستضيف في السابعة من مساء الأربعاء ٢٨ مايو عرض الفيلم الروائي الطويل "سنو وايت" على المسرح الصغير.

فيلم يناقش الحب والتقبل من منظور مختلف

يأتي الفيلم، الذي كتبت له السيناريو وأخرجته تغريد عبد المقصود، ليقدم رؤية جديدة ومختلفة حول قضايا مجتمعية شائكة، من خلال قصة إنسانية رقيقة. يشارك في بطولة الفيلم مريم شريف، محمد ممدوح، كريم فهمي، ومحمد جمعة، في مزيج تمثيلي جمع بين الحضور القوي والصدق الفني.

وتدور أحداث "سنو وايت" حول شخصية "إيمان"، وهي فتاة قصيرة القامة تعيش مع شقيقتها الصغرى، وتحلم كلتاهما بالعثور على الحب الحقيقي، لكن ضمن معايير مجتمع يفرض الكثير من القيود الشكلية والاجتماعية. 

وبسبب قصر قامتها، تواجه "إيمان" صعوبات في نيل فرص متساوية للزواج، ما يدفعها للجوء إلى الإنترنت لإخفاء هويتها الجسدية، فتقع في علاقة تؤدي إلى عرض زواج، لكنه يصطدم بتردد عائلة الشاب "خالد"، وتتشابك الأحداث في إطار درامي وإنساني مؤثر.

لقاء مفتوح مع صنّاع الفيلم بعد العرض

يعقب عرض الفيلم لقاء مفتوح مع صناعه، من إعداد نورا غنيم، يضم كلًا من منتج الفيلم محمد عجمي، والمخرجة تغريد عبد المقصود، وبطلة الفيلم مريم شريف، ويدير اللقاء الكاتب الصحفي والناقد زين العابدين خيري، في مناقشة تفاعلية تمنح الجمهور فرصة لفهم أعمق لأبعاد الفيلم وأهدافه ورسائله.

رسالة إنسانية وتكريم لذوي القدرات المختلفة

يحمل "سنو وايت" في طياته رسالة إنسانية بالغة الأهمية، حيث يتناول موضوع زواج ذوي القدرات الخاصة وتحدياتهم في المجتمع، كما يبرز العلاقة بين الأخوات والتضحيات التي تُبذل من أجل الحب والكرامة الإنسانية. 

وقد نال الفيلم إشادة واسعة من الجمهور والنقاد في مختلف المهرجانات السينمائية التي شارك بها، لما يحمله من رؤية صادقة وتناول حساس لقضية قلّما تُطرح بهذا العمق الفني.

الأوبرا تفتح نوافذها للسينما المستقلة

تأتي هذه الفعالية في سياق توجه دار الأوبرا لاحتضان السينما المستقلة ودعم التجارب السينمائية الجديدة التي تعبّر عن قضايا المجتمع الحقيقي، مما يثري الحركة الثقافية ويجذب شرائح مختلفة من الجمهور للتفاعل مع الفنون المتنوعة.

وبذلك، تواصل دار الأوبرا المصرية أداء دورها الريادي كمنبر للفكر والفن، يحتفي بالإبداع الجاد ويمنح صناع السينما المستقلة نافذة واسعة للوصول إلى الجمهور.

مقالات مشابهة

  • راشد عبد الرحيم يكتب: الحرب والحب والكوليرا
  • الحب في زمن التوباكو (10)
  • وزير العمل يشارك في المقابلات الشخصية لبرنامج “المرأة تقود”
  • صرف 1.6 مليون جنيه ردعم وتعويضات لـ 282 عاملًا غير منتظم في 8 محافظات
  • وزير العمل يكشف تفاصيل إنهاء ‏أزمة عمال مصريين بالسعودية
  • إنهاء أزمة عمال مصريين مع صاحب عمل سعودي بعودة كافة مستحقاتهم
  • عرض خاص للفيلم الروائي "سنو وايت" على مسرح الأوبرا الصغير ومناقشة مفتوحة مع صناعه
  • «الفرح قرب».. أول لقطات من حنة «أمينة خليل»
  • الحب قيد المحاكمة.. فيلم يسلط الضوء على استغلال نجمات البوب اليابانيات
  • بإطلالة جريئة.. نسرين طافش في أحدث ظهور: الحب ليس شعورًا