الروحانية والحرية عند طاغور وجبران
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
رابندراناث طاغور، الشاعر الهندى وجبران خليل جبران، الحكيم اللبنانى الأمريكى، تركا بصمة لا تُنسى على عالم الأدب بأعمالهما العميقة.
كانت تربط بين الشاعر اللبنانى الأميركى خليل جبران ورابندراناث طاغور صداقة تقوم على فهم كلام بعضهما البعض دون الاضطرار إلى الحديث كثيرًا. التقى الاثنان عدة مرات بين عامى 1916 و1921.
كان طاغور بنغاليًا متعدد الثقافات - شاعرًا وكاتبًا وملحنًا، وكان متجذرًا بعمق فى ثقافة وروحانية الهند، كتاباته تجاوزت الحدود ولمست قلوب القراء حول العالم. تتغنى أعماله من القصائد والأغانى والقصص والمقالات بموضوعات الحب والطبيعة والحرية والإنسانية.
عمله الرئيسى، «جيتانجالي» (تقديمات الأغاني)، حاز على جائزة نوبل فى الأدب عام 1913. إنها مجموعة من القصائد التى تعزز الروحانية فى الحياة اليومية. آراء طاغور عن السلام وترابط البشرية تبقى مهمة حتى اليوم كما كانت فى عصره.
كان جبران خليل جبران شاعرًا ورسامًا وكاتب مقالات وفيلسوفًا، وُلد فى لبنان واستقر فى الولايات المتحدة، يتميز بعمله الخالد «النبي». هذه المجموعة الفلسفية من المقالات والقصائد تستكشف جوانب أساسية من الحياة، من الحب والزواج إلى العمل والحرية. كتابات جبران هى شهادة على تفهمه العميق للحالة الإنسانية واعتقاده فى قوة الحب وجمال الحكمة.
أعماله، التى أصبحت كلاسيكية، تم ترجمتها إلى أكثر من 100 لغة ويقرؤها الملايين حول العالم. آراء جبران حول اكتشاف الذات والبحث عن الحقيقة وأهمية العطاء لا تزال لها تأثير عميق.
موضوعات ورؤى مشتركة: بالرغم من أن طاغور وجبران جاءا من خلفيات ثقافية مختلفة، إلا أن كتاباتهما غالبًا ما اتفقت على موضوعات عالمية. نجد أن الحب، والروحانية، والحرية، وروح الإنسان محورية فى أعمالهما. شدد الشاعران على أهمية التحول الداخلى وتحقيق الذات، مشجعين القراء على البحث عن المعنى فى حياتهم.
وكان هناك الكثير من أوجه التشابه بين الاثنين. كتب كلاهما باللغة الإنجليزية لمخاطبة الجمهور الغربى وكلاهما كان من دول تحت الاحتلال الأجنبى. الهند تحت حكم البريطانيين ولبنان تحت حكم العثمانيين.
إرث طاغور وجبران مستمر، وكلماتهما ما زالت تلهم الأجيال. فى عالم متغير بسرعة، تذكر كتاباتهما بقيمة دائمة للحب والروحانية وتجربة الإنسان المشتركة. سواء من خلال أشعار طاغور اللامعة أو نثر جبران الفلسفى.
كلاهما شهد معاناة وألم شعبه ومع ذلك قررا أن يقدما لشعبهما وللعالم رسالة أمل وسلام وحرية وتنوير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عالم الأدب
إقرأ أيضاً:
منتخب السلة يتألق بـ «ثلاثية» خليفة خليل في «عربية البحرين»
علي معالي (أبوظبي)
سجل منتخبنا الوطني لكرة السلة انتصاراً مثيراً للغاية في البطولة العربية، المقامة حالياً في العاصمة البحرينية المنامة، بعدما خطف الفوز في الثانية الأخيرة برمية ثلاثية رائعة من خليفة خليل، ليتفوق منتخبنا 81-79، حيث كانت النتيجة قبل نهاية المباراة بالجولة الثانية تقدم البحرين 79-78، ليظهر خليفة خليل في الثانية الأخيرة، ويلتقط كرة من طرف الملعب، ويصوب في السلة بـ «ثلاثية» قلبت موازين النتيجة في النهاية بانتصار مستحق لمنتخبنا، هو الثاني له في البطولة حتى الآن بعد التفوق في الجولة الأولى على الكويت.
جاء الربع الأول سجالاً بين الفريقين، وخطفه البحرين في لحظاته الأخيرة بنتيجة 23-21، وفي الربع الثاني أظهر منتخبنا تقدماً كبيراً، وفارقاً مميزاً في النقاط بعد أداء رائع من الجهاز الفني بقيادة الدكتور منير بن الحبيب، الذي بث الثقة والحماس في لاعبيه ومعه الجهاز المعاون سالم عتيق وجاسم عبدالرضا، لينتهي لمصلحتنا 25-13.
وظهرت الأخطاء الفردية الكثيرة في الربع الثالث، الذي ذهب للبحرين 28-12، وكان الربع الرابع والأخير، دليل التألق اللافت لمنتخبنا بالسيطرة الكاملة على الملعب، ورغم تقدم المنافس البحريني في فتراته منه بسبب أخطاء الربع الثالث، لكن الثانية الأخيرة كانت مصدر السعادة لمنتخبنا بعد أن أخفق ديماركو في تصويبة ثلاثية لتعود إلى خليفة ليسجل منها الانتصار الذي يعتبر الأكثر إثارة في البطولة العربية حتى الآن.
ويأتي فوز منتخبنا بعد 3 خسائر ودية أخيرة أمام البحرين، اثنتان منها خلال معسكر الفريق مؤخراً بالبحرين، والثالثة في بطولة وليم جونز الدولية، لتأتي البطولة العربية في نسختها الـ 26 ليقدم منتخبنا مباراة مثالية للغاية، وانتصاراً يدفع فريقنا بشكل جيد في هذه النسخة.
شارك خليفة خليل في أكثر من 23 دقيقة في المباراة، وسجل خلالها 8 نقاط، منها 6 نقاط من رميتين ثلاثيتين، ورمية واحدة بثنائية، تصدر قائمة أفضل المسجلين من لاعبينا الثنائي قيس عمر وديماركو بواقع 18 نقطة لكل لاعب، وخلفهما اللاعب الشاب عبدالعزيز خليفة 12 نقطة، وأحمد عبداللطيف 11 نقطة، و7 نقاط لكل من حسن عبدالله ومامادو ندياي.
وعبر راشد عبدالله، مدير المنتخبات الوطنية، عن سعادته بما قدمه منتخبنا، وقال: «من أفضل المباريات التي لعبها المنتخب منذ فترات طويلة، وشهدت ندية وإثارة عالية، مع وجود أجنبيين في لملعب مع الفريق المنافس، لعبنا بنفس سيناريو 2022 في الكويت، مع وجود أجنبيين، وتفوقنا عليهم، واليوم أيضاً بنفس الطريقة، وتفوقنا بعد أداء أكثر من رائع من لاعبينا، ولم يقصر أي لاعب في الملعب، وبرز عبدالعزيز خليفة، وهو واحد من المكاسب المهمة للغاية في صفوف منتخبنا من خلال هذه النسخة، وسيف حامد كذلك».
وأضاف: «عناصر الخبرة لدينا تألقت كذلك ممثلة في قيس عمر، وأحمد عبداللطيف، الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد، ومعه حسن عبدالله وديماركو، ولن ننسى صاحب الرميات الذهبية خليفة خليل، أتمنى ألا يكون الإجهاد سبباً في التراجع، ولكن نظام البطولة يحتم علينا التواجد في 3 مباريات على التوالي».