سيدني-سانا

جرائم “إسرائيل” في غزة بكل ما تحمله من بشاعة فاقت الأوصاف أحدثت وفقاً للكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون صحوة عالمية، انكشف فيها وجه الغرب الدموي على حقيقته.

الكاتبة تساءلت في مقال نشرته على موقعها في منصة ميديام عن المدى الذي ستصل إليه وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها على جرائم “إسرائيل” رغم انكشافها أمام العالم بأسره، وإلى متى ستواصل ماكينات الغرب الإعلامية اجترار الأكاذيب والذريعة ذاتها في محاولة لتبرير كم المجازر المروعة والمذابح اليومية، التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة بشكل خاص وفي فلسطين المحتلة بشكل عام.

وقالت جونستون: إن قوى الغرب الإستعمارية بقيادة “إسرائيل” والولايات المتحدة كشفت من خلال المجازر، التي ترتكب بحق الفلسطينيين وجهها الحقيقي القبيح أمام الجميع، وعلى الرغم من أن الرأي العام الغربي خاضع لسيطرة البروباغندا، التي تروج لمزاعم “الحرية والديمقراطية” والجميع يعيش في وهم منسوج بعناية من قبل أولئك، الذين يتحكمون بطريقة تفكير وكلام وأفعال وأصوات الناخبين والمدنيين، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة إلا أن التحرك الشعبي العالمي من احتجاجات في الشوارع ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد حدوث صحوة لدى الجميع في الغرب.

وحول استمرار الإعلام الغربي بإعادة وتكرار ما حدث خلال عملية طوفان الأقصى، وتجاهل كل المجازر التي ترتكبها “إسرائيل” قالت جونستون: إن كل هذه المحاولات أصبحت بالية ومكشوفة والحقائق والفيديوهات والصور المروعة لكل الضحايا، الذين يرتقون جراء جرائم “إسرائيل” لم تعد لتترك مجالاً أمام استمرار هذه الأكاذيب، التي كلما طالت كلما انقلبت على المروجين لها.

وأوضحت جونستون أن أحدا لم يعد باستطاعته إخفاء حقيقة أن “إسرائيل” وباشتراك مباشر مع الولايات المتحدة والغرب تقتل أطفال غزة، وتشن حملة إبادة جماعية لإنهاء وجودهم ووجود أهلهم وأرضهم بشتى أنواع الأسلحة والقذائف، التي تنهال عليهم من السماء ومن البحر والبر، وسط ظلام دامس ودون اتصالات أو طعام أو ماء.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مسؤول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.. هكذا برر صمته

قال المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكي، ماثيو ميلر، إنه "من المؤكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة"، مضيفا أنه خلال وجوده في منصبه لم يكن يعبر عن وجهة نظره الشخصية، وإنما يعبر عن وجهة نظر الإدارة التي يمثلها والحكومة الأميركية.

وأدلى ماثيو ميلر ، الذي شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية في عهد الرئيس جو بايدن ، بهذه التعليقات خلال مقابلة مع بودكاست ترامب 100 على قناة سكاي نيوز تم بثه يوم الاثنين.

وردا على سؤال مباشر عما إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة، حيث قتل الاحتلال أكثر من 54,000 شخص منذ أكتوبر 2023 وخلقت خطر المجاعة، أجاب ميلر إنه لا يعتقد أنها تشكل إبادة جماعية لكنه أعرب عن يقين بشأن جرائم الحرب.

وقال ميلر: "لا أعتقد أنها إبادة جماعية، لكنني أعتقد أنها صحيحة، بلا شك، أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب"، كما أقر المتحدث السابق بقيود دوره السابق موضحا أنه لا يستطيع التعبير عن آرائه الشخصية من المنصة.

وتابع، "عندما تكون على منصة التتويج ، فأنت لا تعبر عن رأيك الشخصي. أنت تعبر عن استنتاجات حكومة الولايات المتحدة"، مضيفا أن الحكومة الأمريكية لم تخلص رسميا إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب.

كما ميز ميلر بين سياسات الدولة المنهجية والأعمال العسكرية الفردية، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب في حوادث محددة وليس كجزء من سياسة حكومية متعمدة.

وقال: "كانت هناك حوادث فردية كانت جرائم حرب، حيث ارتكب أفراد من الجيش الإسرائيلي جرائم حرب".

وانتقد إجراءات المساءلة الإسرائيلية، قائلا: "لم نشهدها حتى الآن تحاسب أعدادا كافية من الجيش رغم فتح تحقيق معهم منذ أشهر، مبينا أن "هناك طريقتين للتفكير في ارتكاب جرائم حرب، إحداهما هو ما إذا كانت الدولة تنتهج سياسة ارتكاب جرائم حرب عمدا أو تتصرف بتهور يساعد ويحرض على ارتكاب جرائم الحرب، وهذا سؤال مفتوح حول ارتكاب الدولة الجرائم، لكن الأمر الثاني هو وقوع حوادث فردية تعتبر جرائم حرب ارتكبها الجنود الإسرائيليون، ونحن نعلم أن إسرائيل فتحت تحقيقا مع الجنود المتهمين، ولكن رغم مرور أشهر على هذه التحقيقات لم تحاسب أي أحد".

وتحدث ميلر عن خلافات "كبيرة وصغيرة" داخل إدارة بايدن حول العلاقات الأميركية الإسرائيلية مبينا أن الإدارة كانت تناقش في بعض الأحيان منع تصدير أسلحة إلى إسرائيل.

وقال "رأيتمونا في ربيع 2024 نوقف شحنة قنابل 900 رطل لأننا لم نعتقد أنها ستستخدمها بالطريقة المناسبة في غزة، وكان هناك نقاش حول ما إذا كان ينبغي تعليق شحنات أسلحة أخرى، لكن وجدنا أنفسنا في موقف صعب للغاية".

وأردف، أنه يطرح يتساءل دائما، "هل كان هناك ما يمكننا فعله للضغط على حكومة إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في الفترة من مايو/أيار 2024 حتى بداية العام الجاري، وهي الفترة التي قتل فيها آلاف الفلسطينيين المدنيين الأبرياء غير الراغبين في الحرب والذين ليس لديهم علاقة بها"، مضيفا أن الإجابة "أنه على الأرجح كان هناك ما يمكن فعله في بعض الأحيان".

مقالات مشابهة

  • أسامة كمال : الغرب يتعامل مع المقدسات الإسلامية بازدواجية معايير
  • الأمم المتحدة: مهاجمة إسرائيل للأهالي في غزة ترقى إلى جرائم حرب
  • المفوض السامي للأمم المتحدة: ما تفعله إسرائيل بغزة قد يشكل جريمة حرب
  • مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.. هكذا برر صمته
  • إسرائيل وحربها الممنهجة
  • أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي
  • فتح 23 مجزرًا مجانًا أمام المواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك بالجيزة
  • كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواء
  • فتح 23 مجزرًا مجانًا أمام المواطنين خلال أيام عيد الأضحى بالجيزة