مدير مركز الأهرام للدراسات: الحضور العسكري الأمريكي ردع لأطراف أخرى وليس للاستخدام
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكد محمد فايز فرحان مدير مركز الأهرام للدراسات، أن تصريحات يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي بخصوص الحرب ي كلمته اليوم لا تحمل جديدا، إلا أنها رسائل للداخل الإسرائيلي فقط بأن الحرب طويلة أو أنها ليست سهلة هو رسالة يستهدف بها جيش الاحتلال الشعب الإسرائيلي.
مداخلة مدير الأهرام للدراسات مع “القاهرة الإخبارية”وأوضح أنه لا يوجد احتمالات لدخول إسرائيل للحرب في جبهات أخرى، قواعد الاشتباك على الجبهات الأخرى ما زالت مستمرة ولم تشهد تحولات جوهرية، أن قوة الردع الأمريكية التابعة للبحرية وحملت الطائرات التي أرسلتها أمريكا إلى المنطقة ليست بغرض الاستخدام لكن هي من أجل قوة ردع أمام توسع الصراع.
وشدد مدير الأهرام للدراسات، على أن الهدف عدم توسع رقعة الصراع لأنه ليس في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل، موضحًا أن الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة لابد أن يقرأ ردع أي أطراف أخرى يمكن أن تدخل في الحرب أو توسع رقعة الصراع، هناك مؤشرات في تحول الموقف الأمريكي.
وتابع: "هناك خطوط اتصال أخرى غير معلنة مع الجانب الإسرائيلي لعدم الإفراط في العنف وما يواجه الاحتلال من تعقيدات في هذه الحرب"، مشددًا على أن هناك مراجعة للموقف بشكل كامل والمخاطر والتعقيدات التي تواجه إسرائيل في حربها ضد غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاهرام للدراسات غزة الولايات المتحدة الأمريكية جيش الاحتلال مركز الاهرام للدراسات إسرائيل الأهرام للدراسات
إقرأ أيضاً:
أستاذ سياسة: التجويع الممنهج سلاح تستخدمه إسرائيل لإخضاع المدنيين
في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة، وتزايد التقارير الدولية عن استخدام التجويع كأداة حرب، تتكشف أبعاد جديدة لصورة الصراع، حيث لم تعد المساعدات الإنسانية مجرد وسيلة للنجدة والإغاثة، بل تحولت إلى ورقة ضغط تستخدم في إدارة الأزمة.
وفي هذا السياق، حذرت الدكتورة رنا أبو عمرة، الخبيرة في الشؤون الإنسانية، من خطورة التحول المنهجي في التعامل مع العمل الإغاثي، معتبرة أن الحرمان المتعمد من المساعدات أصبح أحد أبرز أسلحة القتال غير التقليدية، التي تمارسها القوة المحتلة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
الحرمان الممنهج أداة قتال على الساحة الإنسانية للحربأشارت الدكتورة رنا أبوعمرة أستاذة السياسة إلى أن المساعدات الإنسانية تحولت إلى إحدى أوراق إدامة الصراع وإدارته بدلاً من كونها واحدة من أهم أوراق التهدئة والحل والتسوية.
وفي حديثها أوضحت أن سياسة الحرمان الممنهج أصبحت أداة حرب وقتال من قبل القوة المحتلة التي تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة، كما تتحمل القوى الكبرى مسؤولية مباشرة من خلال الامتناع عن ممارسة ضغوط جدية وفعالة على القوة المحتلة لإنهاء هذا الوضع غير الانساني وتأمين وصول المساعدات الانسانية لمستحقيها، فضلاً عن مسؤوليتها في انهاء سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوة الاحتلال منذ بداية الحرب ضد الشعب الفلسطيني، حتى بات تبني منهج دولي لفصل العمل الانساني عن ديناميات الصراع خاصة في تلك الحالات التي يكون فيها المدنيين في قلب الصراع أمراً حيوياً، لتظل الأولوية المقدمة هي التعامل الايجابي مع البعد الانساني للصراع بشكل مُلح وعاجل عوضاً عن التصعيد المبني على تحجيم العمل الانساني على المديين القصير والمتوسط سواء بمنع ادخال المساعدات او عرقلة الجهود الداعمة لايجاد حلول جدية.
أضافت أن ما تشهده الساحة الانسانية للحرب هو خرقًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يؤكد على حيادية وضرورة الاستجابة للاحتياجات العاجلة للسكان المدنيين دون تمييز، كون تقليص العمليات الانسانية والاغاثية أو تسييسها يُسهم في ترسيخ واقع التجويع القسري، مالم يتم التعامل مع الوضع في اطار مقاربة جديدة تُعيد الاعتبار للعمل الإنساني ودوره الأصيل-بمعزل عن التجاذبات العسكرية - كأداة للحماية والنجدة وليس كأداة تصعيد بما لايفقد الشعوب ثقتها في النظام الإنساني العالمي ككل، بما يطرح تساؤلات حقيقية حول مدى حدود حدود النظام الدولي الراهن في الاستجابة للأزمات الإنسانية وجدوى الآليات الدولية القائمة في حماية المدنيين في وقت الحرب.