صاعقة تضرب اسرائيل هي الأعنف خلال القرن الحادي والعشرين
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
بالرغم من مرور 24 يوماً على الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، يصعب حتى الآن تقدير الخسائر المادية الضخمة التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب على غزة.
وأدى تعطل الأنشطة الاقتصادية إلى ضربة كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي، بعد أن حشد الكيان نحو 350 ألف جندي احتياطي للتعبئة العسكرية من أجل القتال، معظمهم من العاملين والموظفين.
وتقول وكالة بلومبيرغ في تقديرات جديدة اطلع عليها مرصد بقش، إن الاستدعاء العسكري والتجميد الاقتصادي الجزئي تسببا في انهيار مفاجئ للنشاط الاقتصادي الإسرائيلي، فضلا عن كلفة الحرب التي تقدر بنحو 2.5 مليار دولار شهرياً.
كما ذكرت بلومبيرغ أن الأسهم الإسرائيلية أصبحت هي الأسوأ أداءً في العالم منذ اندلاع الحرب، إذ انخفض المؤشر الرئيسي في بورصة تل أبيب بنسبة 16% من حيث القيمة الدولارية، مع خسارة ما يقرب من 25 مليار دولار من قيمته.
أما عملة الشيكل فتعاني الآن من أضعف مستوى لها منذ عام 2012، رغم أن البنك المركزي الإسرائيلي أعلن في أوائل أيام الحرب عن حزمة غير مسبوقة بقيمة 45 مليار دولار من أجل حماية الشيكل من الانهيار، وهو ما لم يتحقق، بل إن الشيكل يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له خلال القرن الحادي والعشرين، فيما ارتفعت كلفة التحوط ضد المزيد من الخسائر، حسب متابعات بقش.
وكان الاضطراب في قطاع التصنيع شديداً إلى حد أنه بعد أسبوعين من اندلاع الحرب كانت 12% فقط من المصانع الإسرائيلية تعمل بكامل طاقتها.
ضربة لسوق العمل
صدمة كبيرة أخرى كانت هي “انهيار إنفاق الأسر” الذي زعزع قطاع المستهلكين الذي يمثل نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي.
وهبط الاستهلاك الخاص بنحو الثلث في الأيام التالية مباشرة للحرب، بحسب غرفة مقاصة نظام المدفوعات “شفا Shva”، التي أشارت لانخفاض الإنفاق على بنود مثل الترفيه والتسلية بنسبة تصل إلى 70%.
وحسب بنك لئومي الإسرائيلي، فإن الانخفاض في مشتريات بطاقات الائتمان كان أكثر خطورة مما شهدته إسرائيل في ذروة الوباء في عام 2020.
ولم تعد صناعات بأكملها وفروعها قادرةً على العمل، حيث قرر أصحاب العمل منح موظفيهم إجازة غير مدفوعة الأجر، وهو ما أثر على مئات الآلاف من العمال.
هذا ويُتوقع أن يزداد الإنفاق الحربي بشكل حاد، على الأقل في السنوات المقبلة، ما يعني أنه بدون زيادات ضريبية، يُتوقع أن يرتفع العجز، أو أن ينخفض الإنفاق على التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والبناء والبنية الأساسية.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: اسرائيل غزة الان فلسطين
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نحتاج 300 مليار دولار لمواجهة آثار تغير المناخ.. والقطاع الخاص شريك رئيسي
قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن خطة المساهمات الوطنية 2030 تتطلب تمويلًا يفوق الـ300 مليار دولار، لمواجهة آثار تغير المناخ بشقيها التخفيف والتكيف، وهو ما يستدعي توسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال.
جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذي عقدته وزيرة البيئة مع أعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، وذلك عقب استعراضها لجهود الوزارة في دعم مسار التنمية المستدامة وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار استراتيجية الحكومة (2024 - 2027)، حيث استمعت الوزيرة إلى تساؤلات النواب.
وأكدت الوزيرة وفقًا لبيان الوزارة اليوم الثلاثاء أهمية تعزيز دور القطاع الخاص لا سيما في ملفات الأمن الغذائي والزراعة، وإجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ على المحاصيل، والحاجة إلى استنباط أنواع جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشددة على أهمية التعاون مع البنوك التنموية الدولية لدعم القطاع الخاص، مما يحقق الربح ويعزز مشاركته، على غرار ما تم في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضافت "أنه تم توفير تمويل يقارب 500 مليون دولار لتقليل مخاطر استثمارات القطاع الخاص، مما ساهم في دخول الشركات الخاصة بقوة مع توافر التكنولوجيا الحديثة بأسعار أقل.
وردًا على تساؤلات اللجنة بشأن ربط ملف المناخ بالطاقة الجديدة والمتجددة والمياه والغذاء، أشارت إلى برنامج نوفي الذي يركز على زيادة إنتاج الطاقة المتجددة واستخدامها في تحلية المياه والزراعة باعتبارها مشروعات للتكيف، مما يفتح المجال لمشاركة أكبر من القطاع الخاص والقطاع البنكى في تمويل هذه المشروعات وتقليل المخاطر المرتبطة بها.
وتابعت "أنه خلال الفترة من 2021 وحتى الآن، تم تقديم قروض ومنح لدعم القطاع الخاص بقيمة نحو 15 مليون دولار، في حين بلغ ما قٌدم لوزارة البيئة وحدها في هذا الشأن منذ 2018 وحتى الآن ما يقرب من 380 مليون دولار منها 100 مليون دولار كقروض ومنح.
وفيما يتعلق بالحفاظ على البيئة البحرية في البحر الأحمر، أوضحت الوزيرة أن الحكومة تعمل على إعلان ساحل البحر الأحمر كاملًا محمية طبيعية، حيث تم حتى الآن إعلان 50% من الشعاب المرجانية محمية.
ولفتت إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة العمل على إعلان محميات في البحر المتوسط ووضع خطط لإدارتها بالشراكة مع القطاع الخاص وإجراء التقييم والرصد، كما يتم وضع خطة لكل محمية تسمى خطة تمنطق يتم تحدثيها كل ثلاث سنوات ويعتمدها مجلس إدارة جهاز شؤون البيئة.
وأشارت إلى أنه يتم حاليًا إعداد استراتيجية وطنية للاقتصاد الدائري بالتعاون مع الجانب الألماني والاتحاد الأوروبي، والتي سيتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري، مؤكدة أن هناك ملفات بيئية هامة على طاولة البرلمان خلال الفترة القادمة منها ملف تغير المناخ خاصة في ظل الإعداد لمؤتمر المناخ في البرازيل.
وحول ملف التلوث البلاستيكي، قالت الوزيرة نه من المقرر إقرار صك دولي ملزم قانونًا في أغسطس المقبل للحد من التلوث البلاستيكي، مؤكدة أن مصر يجب أن تكون لاعبًا قويًا بهذا الملف لما له من أهمية بيئية وصحية، بالإضافة إلى ارتباطه بالتحول التكنولوجي وتحقيق القيمة الاقتصادية للقطاع الخاص.
ولفتت إلى إنشاء وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بوزارة البيئة عام 2023، وإطلاق أول مؤتمر للاستثمار البيئي والمناخي، حيث تم توفير 65 فرصة استثمارية مختلفة، بجانب العمل على إطلاق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء، والآلية الرقمية للتقييم الذاتي للأداء البيئي، والتي تم إعدادها بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO).
وأوضحت وزيرة البيئة أن ملف الصناعة الخضراء سيكون له شأن كبير خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع وزارة الصناعة، ضمن المرحلة الرابعة من برنامج التحكم في التلوث الصناعي تحت اسم الصناعة الخضراء بدعم من الاتحاد الأوروبي بقيمة 251 مليون يورو، على أن يبدأ التنفيذ في يناير القادم، ما سيساعد الشركات على الالتزام باتفاقية CBAM وتعزيز فرص التصدير.
ونوهت بأنه تم إشراك القطاع الخاص بقوة في مشروعات الحفاظ على الموارد الطبيعية بالبحر الأحمر، والشعاب المرجانية والسياحة البيئية من خلال مشروع كبير سيتم تنفيذه بتمويل قدره 15 مليون دولار بدءًا من يوليو المقبل، بالإضافة إلى مشروع شرم خضراء والغردقة خضراء، الذي يهدف إلى تحفيز القطاع الخاص للدخول بقوة في الاستثمار بالمحميات الطبيعية.
وحول مبادرة قللها، أشارت الوزيرة إلى إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، كخطوة أولى في سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى تعزيز التحول نحو بدائل أكثر استدامة.
وفيما يتعلق بخطط الوزارة المستقبلية، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد "إنه تم وضع أسس قوية خلال السنوات الماضية، حيث تم إنشاء نظام أرشفة داخلي شامل داخل الوزارة لكافة الملفات البيئية والإجراءات التي مرت بها والإجراءات المستقبلية، وتشكيل فرق عمل مشتركة مع الوزارات المعنية لكل ملف بيئي".
وأكدت في ختام حديثها أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لمؤشرات الأداء البيئي ضمن برنامج الحكومة المعتمد من مجلس النواب، معربة عن ثقتها في جميع المعنيين بالشأن البيئي، مشددة على أهمية تكامل الجهود لضمان نجاح السياسات البيئية على كافة المستويات.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة تبحث مع مفوض الاتحاد الأوروبي مستجدات معاهدة الحد من التلوث البلاستيكي
وزيرة البيئة تطلق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء للتقييم الذاتي للأداء البيئي
وزيرة البيئة تدعو لإطلاق حوار بيئي لرجال الأعمال المصريين