أثار هجوم وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفمان على مسيرات مؤيدي فلسطين؛ انتقادات واتهامات بإثارة الانقسام في المجتمع البريطاني.

وكانت بريفمان قد قالت في وقت سابق: "في رأيي، هناك طريقة واحدة فقط لتعريف هذه المسيرات، بأنها مسيرات كراهية"، وزعمت أنها "تهدف إلى مسح إسرائيل من الخارطة".

وأوضحت أن الحكومة البريطانية تراجع القوانين المتعلقة بالتظاهرات، وقالت: "إذا كنا بحاجة إلى تغيير القوانين، كما فعلنا العام الماضي لمنع الاحتجاجات، فلن أتردد في اتخاذ الإجراءات"، لكنها قالت إن القوانين الحالية تمنح الشرطة والمدعي العام السلطة الكافية لمواجهة أي انتهاكات خلال التظاهرات.



وسبق أن طالبت بريفمان الشرطة البريطانية بحظر رفع الرموز الفلسطينية، بما في ذلك العلم الفلسطيني، وقالت إنه رغم كونه قانونيا إلا أن رفعه في هذا الوقت يمثل تمجيدا للإرهاب.

من جهتها، علقت البارونة سيدة وارسي، عضو مجلس اللوردات عن حزب المحافظين، قائلة: "هل لأحدكم أن يبلغ وزيرة الداخلية بأن الطريقة التي تحافظ بها على المجتمعات آمنة هي ببقائها موحدة، وليس عبر خلق الانقسامات عبر أكاذيب سامة".

— Sayeeda Warsi (@SayeedaWarsi) October 30, 2023
وأضافت وارسي عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقا): "هي لا تتعلم أبدا.. هي لا تفوّت أي فرصة لخلق حرب بين الثقافات".

من جانبه، عبّر المجلس الإسلامي البريطاني عن قلقه من "الخطاب العدواني ضد المسلمين بشكل عام ومؤيدي فلسطين بشكل خاص". وحذر المجلس من "الخطاب الانقسامي المتصاعد بينما الأزمة في الشرق الأوسط تزداد عمقا".

وأشار المجلس في بيان إلى "تصاعد اللغة المتطرفة المستخدمة من وزيرة الداخلية التي بدأت الأزمة بالإشارة إلى أن التلويح بالأعلام الفلسطينية يمكن أن يكون معاديا للسامية، والآن تصف مئات الآلاف من الناس الذين خرجوا إلى الشوارع سلميا للمطالبة بوقف إطلاق النار؛ بالمتطرفين.. هؤلاء يتشاركون مع نحو 76 في المئة من البريطانيين الذين عبروا عن رغبتهم بوقف إطلاق النار".

 

— MCB (@MuslimCouncil) October 30, 2023
وأكد البيان أن "اللغة الانقسامية لوزيرة الداخلية تذكر بالتعصب المرتبط بالإسلاموفوبيا والمترسخ داخل حزب المحافظين". وأشار في هذا السياق إلى مقال لمرشح من حزب المحافظين "دعا بدون خجل لمحاكمة عقيدة وممارسة المسلمين".

وقالت رئيسة المجلس زارا محمد: "خلال هذه الأوقات من الأزمة، ندعو إلى قيادة مسؤولة. إننا ندين تصاعد حوادث معاداة السامية والإسلاموفوبيا منذ بداية الأزمة. يجب أن نجلس سوية لنصل إلى أرضية مشتركة ونتحدث ضد هاتين الآفتين"، مضيفة: "السياسيون وقسم من الإعلام لدينا يغذون الإسلاموفوبيا أمام أعيننا وهم يتمتعون بالحصانة".

وقال الإعلامي في تلفزيون "آي تي في" بول براند إن بريفمان "تشمل كل هؤلاء عشرات الآلاف من المتظاهرين بتصريحها".

 — Paul Brand (@PaulBrandITV) October 30, 2023
وأضاف براند على منصة إكس: "الخطر مع تعليقات كهذه، سواء كنت تتفق مع هؤلاء أم لا، أنها تخاطر بخلق انقسام خطير يزداد عمقا. هذه المسيرات ستشعر بأنها منبوذة. البعض يتساءل عما إذا كانت وظيفة وزير ما هي التهدئة بدلا من التهييج".

كما دخلت على خط التعليقات وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر، التي قالت إن تصريحات بريفمان تجعل مهمة الشرطة "أكثر صعوبة".

وتزداد الضغوط على الشرطة من الحكومة وحزب المحافظين للتعامل بقسوة أكبر مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، حيث لم تعتقل الشرطة حتى الآن سوى عدد محدود من المشاركين بهذه التظاهرات بسبب ارتكاب مخالفات مثل ارتكاب جريمة كراهية أو الاعتداء على الشرطة.

وقالت كوبر: "مسؤولية وزيرة الداخلية هي لجعل مهمة الشرطة أسهل للتعامل مع جريمة الكراهية والتطرف، بينما تتم طمأنة المجتمعات المختلفة التي أصيبت بتوتر عميق بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، وليس استخدام خطاب دون مبالاة وبطريقة تجعل مهمة الشرطة أكثر صعوبة".

 — Yvette Cooper (@YvetteCooperMP) October 30, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين الإسلاموفوبيا بريطانيا مظاهرات فلسطين غزة الإسلاموفوبيا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیرة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

وزراء التخطيط والأوقاف والرياضة يصلون عزاء والدة وزيرة الثقافة

حرص عدد من الوزراء والشخصيات العامة على تقديم واجب العزاء للدكتورة نيفين الكيلاني، في وفاة والدتها، المقام بمسجد الشرطة في الشيخ زايد.

ووصل منذ قليل، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة.

وتوافد عدد كبير من قيادات وزارة الثقافة والكتاب والفنانين والإعلاميين، إلى عزاء السيدة نوال محمد أحمد والدة وزيرة الثقافة.

وكانت توفيت والدة وزيرة الثقافة يوم الخميس الماضي، وشيعت جنازة الراحلة يوم الجمعة الماضي من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.

مقالات مشابهة

  • وزراء التخطيط والأوقاف والرياضة يصلون عزاء والدة وزيرة الثقافة
  • رئيس الوزراء يقدم واجب العزاء لوزيرة الثقافة في والدتها
  • وصول وزراء التموين والتضامن والهجرة إلى عزاء والدة وزيرة الثقافة (صور)
  • بدء عزاء والدة وزيرة الثقافة بمسجد الشرطة
  • مصر.. التماس وطني للإفراج عن المحتجزين احتياطيا لانخراطهم بأنشطة تدعم فلسطين
  • أكثر من 20 ألف متظاهر في باريس ضد الفاشية ورفضا للحرب في غزة (فيديو)
  • الشرطة الفرنسية: تظاهر نحو 22 ألف شخص في باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
  • بدأنا نستمتع بالكراهية .. صحيفة أمريكية تحذر من تفاقم الأزمة الداخلية على خلفية محاكمة ترامب
  • المتحدة تنعى والدة وزيرة الثقافة
  • الشركة المتحدة تنعي والدة وزيرة الثقافة