داغستان كرم الضيافة والمناظر الطبيعية الخلابة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
البوابة - داغستان هي جمهورية في منطقة شمال القوقاز في روسيا، وتقع على الشاطئ الغربي لبحر قزوين. تحدها أذربيجان وجورجيا من الجنوب والجنوب الغربي، وجمهوريتي الشيشان وكالميكيا الروسيتين من الغرب والشمال، وستافروبول كراي من الشمال الغربي. إنها أرض الجمال الطبيعي المذهل، حيث الجبال والغابات والأنهار والبحيرات.
تعد المنطقة أيضًا موطنًا لمجموعة متنوعة من السكان، حيث تمثل أكثر من 30 مجموعة عرقية مختلفة. أعلى نقطة في البلاد هي جبل بازاردوزو، الذي يصل ارتفاعه إلى 4466 مترًا (14652 قدمًا).
أهم المعالم السياحية وخطة السفر:
داغستان جمهورية متعددة الأعراق، حيث تضم أكثر من 30 مجموعة عرقية مختلفة. أكبر المجموعات العرقية هي الأفار والدارجين والكوميكس والليزجين والروس. تعد أيضًا موطنًا لعدد من المجموعات العرقية الأصغر، مثل لاكس وتاباساران ونوجاي.
هناك العديد من الأشياء التي يمكن رؤيتها والقيام بها خلال إجازتك، بما في ذلك:
فيما يلي خط سير مقترح لرحلة مدتها 7 أيام :
اليوم الأول: الوصول إلى ماخاتشكالا، العاصمة.
اليوم الثاني: زيارة وادي سولاك، أحد أعمق الأخاديد في العالم.
اليوم الثالث: التنزه في جبال داغستان.
اليوم الرابع: زيارة مدينة ديربنت، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
اليوم الخامس: التعرف على الثقافة والتاريخ الداغستاني الغني في متحف محلي.
اليوم السادس: زيارة القرية التراثية التقليدية.
اليوم السابع: المغادرة من محشكالا.
بالطبع، يمكنك تخصيص خط سير الرحلة هذا ليناسب اهتماماتك ووقتك. إذا كنت مهتمًا بالتاريخ، فيمكنك قضاء المزيد من الوقت في زيارة المتاحف والمواقع التاريخية. إذا كنت مهتمًا بالطبيعة، فيمكنك قضاء المزيد من الوقت في المشي لمسافات طويلة والتخييم.
الطعام والأطباق المحلية: يتأثر الطعام الداغستاني بمأكولات القوقاز وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.
ومن أشهر الأطباق الداغستانية ما يلي:
يشتهر المطبخ الداغستاني أيضًا باستخدام الأعشاب والتوابل الطازجة. بعض الأعشاب والتوابل الأكثر استخدامًا في المطبخ الداغستاني تشمل:
الشبت
الكزبرة
النعناع
الثوم
البصل
الفلفل الأحمر
الفلفل الاسود
الكُركُم
يتم تقديم الطعام الداغستاني عادةً بكميات كبيرة ويُقصد مشاركته مع العائلة والأصدقاء. ومن المعتاد أيضًا تقديم الشاي والحلويات للضيوف قبل وبعد الوجبة. تأكد من تجربة بعض المأكولات المحلية.
فيما يلي بعض الحقائق :
موطن لأكبر الكثبان الرملية في العالم، كثبان ساريكوم الرملية.موطن لأعمق وادي في أوروبا، وادي سولاك.منتج رئيسي للنفط والغاز الطبيعي.منطقة زراعية رئيسية، حيث تنتج محاصيل مثل القمح والذرة والعنب.تذكر بأن تتعلم بعض العبارات الروسية الأساسية. لا يحدث الكثير من السكان المحليين باللغة الإنجليزية، لذلك من المفيد معرفة بعض العبارات الأساسية. ولا تنسى احترم العادات المحلية. مثل قواعد اللباس المحتشم والممارسات الدينية. بشكل عام، تعد داغستان منطقة رائعة وجميلة تقدم شيئًا للجميع. مع القليل من التخطيط والإعداد، يمكنك الحصول على رحلة رائعة وممتعة.
اقرأ أيضاً:
نصائح هامة عند زيارة زنجبار أرض التوابل والبهار
اكتشف تونس الخضراء في 3 أيام
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ داغستان مناظر طبيعية جبال وديان ثقافة
إقرأ أيضاً:
وادي نيلم في كشمير.. جنة حولتها الهند لجحيم
كشمير– على امتداد الطريق الوعرة التي تربط مظفر آباد، عاصمة كشمير الباكستانية، بوادي نيلم الملاصق لخط السيطرة الفاصل بين كشمير الهندية والباكستانية، تنكشف أمام الزائر لوحة طبيعية تخطف الأنفاس.
جبال خضراء تحتضن الطريق، وشلالات تنحدر برشاقة من السفوح، إذ يشق نهر نيلم طريقه بين التلال بصوت هادر يروي حكاية خالدة من الجمال والعراقة.
لكن خلف هذه الصورة البديعة، ثمة واقع آخر لا تُظهره الصور ولا تُعبّر عنه المناظر الطبيعية، واقع إنساني صعب يعيشه الأهالي بصمت، بعيدا عن عدسات المصورين وأعين المسؤولين.
يصف عارف محمود (زائر من إسلام آباد) لموفد الجزيرة نت، انطباعه عن المنطقة قائلا "وادي نيلم قطعة من الجنة على الأرض. الطبيعة هنا ساحرة، الهواء نقي، وكل زاوية تصلح لأن تكون لوحة فنية".
ما يُخفيه الجمال هنا هو بنية تحتية متهالكة، ومنازل بالكاد تصلح للسكن، وطرقات تتآكل تحت وقع الزمن والإهمال. السكان، الذين يعيشون على بعد أمتار من أحد أكثر خطوط التماس توترا في جنوب آسيا، يكافحون لتأمين أبسط مقومات الحياة اليومية، محملين استمرار استهدافهم من قبل الهند عدم استقرار وصعوبة الحياة التي يكابدونها.
يقول شفيق عباسي، أحد سكان قرية قريبة من خط السيطرة، "في كل شتاء نخشى أن تهطل الأمطار بغزارة، لأن ذلك يعني انهيارات وانقطاع طرق. منازل عدة لا تصمد أمام الطقس القاسي. نعيش بقلق دائم".
إعلانوعزا في حديثه للجزيرة نت عدم الاهتمام بتطوير البنية التحتية وتحسين مستوى المباني والمساكن إلى استمرار عدم الاستقرار في المنطقة حيث كل عام أو عامين تحدث مواجهات على جانبي خط السيطرة بين الهند وباكستان.
تتسم الطرق في المنطقة بالضيق والتشقق، وبعضها غير ممهد، مما يجعل التنقل خطرا حقيقيا، خاصة خلال موسم الأمطار أو عند وقوع الانهيارات الجبلية. ويقول عباسي "حين يمرض أحد أطفالنا، قد يستغرق الوصول إلى أقرب مركز صحي ساعات".
تعتمد غالبية سكان المنطقة على الزراعة وتربية المواشي كمصدر دخل رئيسي، إضافة إلى حياكة الصوف وصناعة الشالات الكشميرية المشهورة إلى جانب بعض الموارد التي تحقق من زيارات السياح ومعظمهم من داخل باكستان.
في الأسواق المحلية، البضائع محدودة، والأسعار مرتفعة، مما يعكس ضعف القوة الشرائية.
المدارس تعاني في مبان قديمة وصغيرة من نقص شديد في الكوادر والتجهيزات. وتقول مريم بيغم، معلمة في مدرسة ابتدائية، "نعمل من دون كتب كافية أو مواد تعليمية. كثير من الطلاب يتركون المدرسة ليساعدوا أهلهم في الزراعة أو العمل. التعليم هنا ترف لا يمكن للجميع الاستمرار فيه".
السكان يشتكون من ضعف للخدمات في مجالات التعليم، والصحة، والمواصلات. ويقول عبد الرؤوف جان أحد سكان المنطقة: "بسبب قربنا من خط السيطرة (الذي يشهد عادة اقتتالا)، فإن منطقتنا تصنف كمنطقة عسكرية وإنها عرضة لأي قصف أو هجوم، فالتنمية متوقفة منذ عقود".
المواجهة بين الهند وباكستان
ومما زاد من قتامة المشهد في كشمير مؤخرا، احتدام المواجهات بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان وخاصة على امتداد خط السيطرة الذي يقسم كشمير.
فقد أدّت المواجهات المسلحة المتقطعة إلى قتلى وجرحى إلى جانب إلحاق دمار ببيوت ومحال ومدارس في الجزء الباكستاني من كشمير، كما اضطر المئات للنزوح من القرى الحدودية، بعد أن أصبحت مساكنهم عرضة مباشرة للقصف.
إعلانولم تتوقف تداعيات هذا التوتر عند الجانب الأمني، بل تجاوزته لتطول الحياة اليومية للسكان، إذ تسبب في شلل مؤقت للأنشطة الزراعية والتجارية، خصوصا في المناطق القريبة من نقاط الاشتباك.
ورغم هذه المعاناة، يستقبل أهالي كشمير الزوار بوجه بشوش وكرم كبير. وبالعودة إلى عارف محمود، قال: "الناس هنا يخبئون أوجاعهم خلف ابتسامات".
يُجمع الأهالي على أن غياب الأمن والاستقرار بسبب النزاع مع الهند، إضافة إلى ضعف البنية التحتية المتحصلة من ذلك، من أبرز أسباب ضعف السياحة، رغم الإمكانيات الطبيعية الهائلة التي منحها الله لوادي نيلم تحديدا ولكشمير بشكل عام.
يقول عبد الرؤوف: "لو فُتحت كشمير على العالم، لكانت من أهم الوجهات السياحية. لكننا نعيش في عزلة مفروضة بسبب الصراع المتواصل بين الجارتين اللدودتين".
وخلال الأعوام الـ12 الماضية شهدت كشمير الباكستانية العديد من الاعتداءات الهندية، من أبرزها:
في مايو/أيار 2025، شنت الهند هجمات صاروخية على مناطق مدنية في كشمير الباكستانية، مما أسفر عن قتلى وإصابات، كما استهدفت منازل ومساجد. في يونيو/حزيران 2023، تعرض قطاع ساتوال بمنطقة بونش في كشمير الباكستانية لإطلاق نار من قبل القوات الهندية أدى لقتلى وجرحى، واعتُبر أول خرق للهدنة الموقعة في فبراير/شباط 2021. خلال عامي 2020 و2021، شهدت المنطقة تصعيدا على خط السيطرة، حيث أفادت السلطات الباكستانية بمقتل 28 مدنيًا وإصابة 233 آخرين نتيجة القصف الهندي، في حين أفادت الهند بمقتل 6 مدنيين و9 جنود من جانبها. في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قُتل 3 مدنيين وأصيب 3 آخرون في كشمير الباكستانية نتيجة قصف هندي استهدف منازل في قطاع باتال. في عام 2013 وقعت سلسلة من الاشتباكات المسلحة بين القوات الهندية والباكستانية على خط المراقبة، مما أسفر عن مقتل 12 جنديًا هنديًا و9 جنود باكستانيين، بالإضافة إلى مقتل نحو 14 مدنيا باكستانيا، ومدني هندي واحد.وتعليقا على الموضوع قال الخبير السياسي الكشميري خالد محمود خان إن السبب في ضعف الخدمات في وادي نيلم وكشمير، يعود إلى أن المنطقة مهددة بخطر الحرب والاستهداف من قبل الهند.
إعلانوفي حديثه للجزيرة نت بين خان أن هذه المنطقة جديرة بأن تكون من أفضل المناطق في العالم جذبا للسياحة لكن الأوضاع السياسية وعدم الاستقرار حالت دون جذب الكثير من السياح خاصة القادمين من الخارج لكونها منطقة عسكرية ومهددة بالحرب في أي وقت.
وعادة ما تتهم الحكومة المحلية في كشمير الباكستانية والحكومة الفدرالية الباكستانية الهند بالوقوف وراء عدم استقرار كشمير وبالتالي عدم التمكين من تطويرها والنهوض بها لتكون قبلة للسياحة العالمية.