الثقافية_عبد الله وافية
اختتمت يوم الجمعة12 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 27 أكتوبر 2023م عروض مسرحية (علاقات) تأليف د. حنان عنقاوي رئيسة نادي المسرح الكلاسيكي على منصة هاوي، وإخراج : عبدالرحمن حكيم، مساعد مخرج : شوقية الانصاري، وسينوغرافيا المخرج المعروف : عادل زكي، وإدارة خشبة المسرح و المخرج التنفيذي للمسرحية المخرج التلفزيوني : حامد الغامدي،

وذلك ضمن مشاركة الفريق بمهرجان الرياض المسرحي الأول وترشحت ضمن 20 عملا مسرحيا على مختلف مسارح الوطن، ويأتي مهرجان الرياض للمسرح ضمن خطة هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة وحراكها التنموي الحضاري للنهضة الفنية بالمسرح السعودي بتطوير وتجويد مخرجات الفنون المسرحية أداء وإنتاجا يواكب تحولات العصر التي تنبثق من تغيراته أعظم رسالة للفن، كونه من أشكال النشاط الاجتماعي الذي يمتاز بعدم الثبات والاستقرار في تمظهراته ويتغير بتغير الأنساق الاجتماعية وعبر التاريخ والممارسة يصفها (إيان كريب) في كتابه النظرية الاجتماعية “الحياة الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية هما نتاج لعملية تطوّر وتغيّر” فكانت المسرحيات الاجتماعية منبر الوعي الانساني في قراءة المشاهد الحياتية بفطنة وذكاء يصفها (دي سوسير) بقوله: “الأعمال الفنية (رسائل) تتطلب معرفة مسبقة للشفرة الملائمة لحلها و تفسيرها بشكل واف” وهذا المؤشر أرسل دلالته جمهور توافد على فعاليات مسرحية (علاقات) خلال (5) أيام العرض.

اقرأ أيضاًالمجتمعمجموعة روتانا تعرض أحدث نتاجاتها الفنية والإعلامية في معرض Mipcom (ميب كوم) 2023

أشرفت عليهم (بنشمارك) الشركة المنظمة للحدث والتي أضافت للأجواء المسرحية لمسات فنية حضارية لاستقبال الجمهور وكبار الشخصيات الإعلامية والفنية وارتقت بتكامل المشهد الإنساني للعلاقات، فكان لتفاعل الجمهور مع فكرة المسرحية وأداء ممثليها وتوظيف السينوغرافيا الرقمية والموسيقية ذا تأثير مباشر لاستقبالهم رسالة النص المسرحي، فهو نتاج اجتماعي غير مباشر يحمل أوجه التباين من المجتمع وتجربته في بناء علاقاته ووعيه نحو تحسينها، بل وزاده العرض المسرحي بساطة جمالية بأداء تمثيلي أشبه بدورة تدريبية للمقبلين على الزواج ليرسم أداة النجاة وبراهين الاتفاقيات التي تشكّل لغة تواصلية ناجحة في علاقاتها، فمسرحية (علاقات) تستحضر سيميولوجيا المسرح في إنتاج المعنى عبر العملية المسرحية الممتدة من قراءة المخرج للنص وصولا للنشاط التأويلي للمتفرّج، فكانت لغة التشارك والتعاون برهان تكامل لإنتاج هذا البناء المسرحي الاجتماعي وليس مجرد أداء أدوار بداخله، رسمها (لبيير بورديو) بقوله: “كمنظومة حياتية من التعليم والسلطة واللغة ولنوع الاجتماعي…وصولا إلى سوسيولوجيا الحياة اليومية”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

مهرجان كان.. فيلم إسرائيلي "صادم" بشأن حرب غزة

قال المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد إنه أراد، من خلال فيلم "يس" الراديكالي الذي يُعرض ضمن مهرجان كان، إحداث "صدمة" للتنديد بالسلوك "الأعمى" الذي تعتمده بلاده منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقال المخرج البالغ 50 عاما والذي سبق أن شرّح مشكلات بلاده عبر فيلميه Synonyms ("مرادفات") الفائز بجائزة الدب الذهبي في برلين عام 2019 وAhed's Knee ("ركبة عهد") سنة 2021، لوكالة فرانس برس إن "السلوك الأعمى يشكل للأسف مرضا جماعيا إلى حد ما في إسرائيل".

ويصوّر فيلمه Yes ("نعم")، الذي وصفته وكالة فرنس برس بـ"الصادم" والذي عُرض ضمن فعاليات أسبوعَي المخرجين في كان، مجتمعا دفنه "جانبه المظلم" منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، واختار أن "يغض الطرف" عن الحرب التي أودت بأكثر من 53 ألف شخص في غزة.

ويوضح لابيد أن "ما حدث في السابع من أكتوبر، ومستوى الرعب والوحشية الذي رافق ذلك، وضع كل شيء عند مستويات كتابية"، مضيفا "الفكرة المزروعة في الخيال الإسرائيلي (...) بالاستيقاظ ذات يوم ورؤية الفلسطينيين اختفوا من الوجود أصبحت منهج عمل".

على مدى ساعتين ونصف ساعة تقريبا من الأحداث الفوضوية، يتتبع فيلمه موسيقيا يُدعى واي (Y) تكلفه السلطات بإعادة كتابة النشيد الوطني الإسرائيلي لتحويله إلى قطعة دعائية تدعو إلى القضاء على الفلسطينيين.

يقبل واي المهمة. وتشير كلمة "نعم" التي اختيرت عنوانا للفيلم إلى الإجابة الوحيدة المتاحة للفنانين في إسرائيل، وفق بطل الفيلم أرييل برونز الذي أثار زوبعة من الانتقادات في عام 2016.

ويؤكد برونز لوكالة فرانس برس أن "الواجب الأول للفنان هو عدم الانجراف مع التيار"، مضيفا "هناك ثمن يجب أن يُدفع. إنه لأمرٌ صعبٌ للغاية أن تعيش في هذا الوضع الذي تشعر فيه بعزلة تامة في بلدك".

ويتحدث ناداف لابيد عن وجود "شكل من أشكال الإجماع" في إسرائيل على أن "حياة الإسرائيليين أكثر قيمة من حياة الفلسطينيين". ويقول "قلة قليلة من الناس يقفون ويقولون إن ما يحدث في غزة أمر لا يطاق".

عقبات عديدة

كان على المخرج التغلب على عدد من العقبات قبل البدء بالتصوير الذي أُنجز في وضع أشبه بـ"حرب العصابات" بموازاة العمليات الإسرائيلية في غزة.

وانتهى الأمر ببعض الفنيين والممثلين وحتى الممولين إلى الانسحاب من العمل. ويوضح المخرج "لقد قالوا لنا إننا توقفنا عن إنتاج أفلام سياسية حول هذه المواضيع. لم نعد نرغب في إنتاج أفلام مؤيدة أو معارضة لها".

وفي نهاية المطاف، أتاح منتجون فرنسيون إنجاز هذا الفيلم الروائي الطويل الذي تلقى أيضا دعما من صندوق عام إسرائيلي مستقل رغم نبرته اللاذعة بحق إسرائيل.

ومن المقرر أن يُعرض فيلم "يس" في صالات السينما الفرنسية في منتصف سبتمبر، لكن لم يوافق أي موزع حتى الآن على عرضه في إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • مهرجان كان.. فيلم إسرائيلي "صادم" بشأن حرب غزة
  • افتتاح مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الـ37
  • مازن الغرباوي ضيف شرف مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الـ37
  • انقطاعات الموت فى أولى عروض مهرجان المسرح الإقليمى بأسيوط
  • فرقة منفلوط المسرحية تقدم ونيسة ضمن عروض قصور الثقافة بأسيوط
  • يناقش الصراع الطبقي.. قصور الثقافة تعرض "المطعم" ضمن الموسم المسرحي بالإسكندرية
  • غرفة الرياض تعلن عن وظائف شاغرة بالقطاع الخاص
  • غرفة الرياض توفر وظائف إدارية شاغرة للجنسين
  • ختام مهرجان الفنون المسرحية لطلاب جامعة مدينة السادات بدورته التاسعة
  • تكريم أحمد الرافعى في مهرجان المسرح العالمي بأكاديمية الفنون