جهد جبار من الدولة لإعداد جيل جديد من "جواهرجية الطين"
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تحرص الدولة على الاهتمام بالصناعة وتعزيز دورها في المجتمع من خلال الحفاظ عليها وإحيائها من جديد وتقديم كافة اشكال الدعم من اجل هذا الامر ومن ضمن هذه الصناعات صناعة الفخار والتي تعد أقدم الصناعات في العالم، حيث تضم مصر مدينة كاملة لصناعة الفخار وشهدت هذه المدينة خلال الفترة الماضية دعم كبير من الدولة للحفاظ على صناعة الفخار هذه الحرفة التي تعود إلي عصر ما قبل الأسرات في مصر، وكان المصري القديم أول من اهتم بها، ووصل إلى درجة عالية فيها من الدقة والكمال، بداية من أواني الأطعمة وأدوات الزينة، حتى توابيت الموتى، لذا رفعوا صانع الفخار "الفخراني" إلى أرفع مكانة يمكن أن يصل إليها عامل بسيط، فقد صوروا الإله "خنوم" إله الخلق عند الفراعنة، وهو يجلس على عجلة الفخار ليشكل الإنسان.
وفي هذا التقرير ترصد "الوفد" اهتمام الدولة بصناعة الفخار و إنشاء أول مدرسة فنية لتعليم صناعة الفخار بفسطاط مصر القديمة والتي تم انشائها تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وتلبية لاحتياجات العاملين بالحرفة لإعداد جيل جديد من الفنانين المبدعين من " جواهرجية الطين " المؤهلين على أسس علمية حديثة للعمل في صناعة الخزف والفخار والحراريات ترسيخا للمكانة المميزة للصناعات الحرفية المصرية محليًا وَدَوْلِيًّا .
دمج الفن التقليدي بالتكنولوجيا الحديثةافتتح اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة الأسبوع الماضي مدرسة الفواخير الفنية الثانوية التطبيقية لتعليم مهنة الفخار الأولى من نوعها في الجمهورية، لتكون مدة دراستها ٣ سنوات، وتمنح شهادة معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقبول بها بمجموع ٢١٠ درجات كحد أدنى بعد الانتهاء من دراسة الشهادة الاعدادية باستثناء أبناء العاملين بالفواخير من شرط المجموع .
ويدرس بها هذا العام ٤٣ طالب ( ١٨ طالبة _ ٢٥ طالب ) وتتكون من ٤ فصول و ٣ معامل علوم وحاسب آلي و ٢ ورشة عملي وذلك في إطار البروتوكول الذي وقعه السيد اللواء محافظ القاهرة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني و الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم "التعليم حياة" لإنشاء مدرسة "الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية"، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية، بمحافظة القاهرة لتعليم الحرفة والحفاظ عليها من الاندثار .
و ستعمل تلك المدرسة بنظام يجمع بين كل من نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة ونظام التعليم المزدوج، وتطبق معايير الجودة العالية والمعايير الدولية حيث جاري الحصول على اعتماد الاتحاد الأوروبي لإتاحة استكمال الدراسة الجامعية بأي دولة اوربية .
وأكدت المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية ان المحافظة قامت بتوفير مبنى داخل القرية كمدرسة للاستفادة من البيئة الخصبة المحيطة لصناعة الفخار للنهوض بتلك الصناعة والمساهمة في استمرار وجود كوادر فنية تعمل على تنمية تلك الصناعة على أسس علمية وفق المناهج التي تقوم بتدريسها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بوجه عام والنهوض بالقرية بوجه خاص .
انطلاقة مثيرة لاستكشاف تفاصيل عالم الفن والتصميموأضافت نائب المحافظ أن انشاء هذه المدرسة يُعد انطلاقة مثيرة لاستكشاف تفاصيل عالم الفن والتصميم، حيث يلتقي التقليد بالتكنولوجيا، ويتحول الفخار والخزف إلى تحف فنية بلمسة من الذكاء الاصطناعي وتشمل تخصصات الدراسة بها في "صب وتشكيل الفخار والخزف" من خلال الغوص في عمق العملية الإبداعية تشكيل الطين وصبه لخلق أعمال مذهلة مع التوجيه للتقنيات الحديثة سيتم دمج فن الفخار بالابتكارات التكنولوجية، مما يمكن من تطبيق التصاميم بأساليب جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
دمج الفن التقليدي بالتكنولوجيا المتقدمةوقالت نائب المحافظ إن التخصص الثاني يشمل "النقش والزخرفة على الفخار والخزف"، عبر التعمق في عالم الديكور والتفاصيل الدقيقة من خلال دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية باستخدام الرسم الرقمي والتصميم بفضل التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي لخلق أفقًا جديدًة لإبداع الطلاب الذين يمتلكون القدرة على دمج الفن التقليدي بالتكنولوجيا المتقدمة، مما يجعلهم جيلًا جديدًا من الفنانين يمتلكون رؤية حديثة وفريدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة العالم الصناعة كافة اشكال الدعم صناعة الفخار صناعة الفخار
إقرأ أيضاً:
من قلب الأكاديمية العسكرية وبحضور المحافظين وقيادات الدولة: محمد كمال يحصل على زمالة الدفاع الوطني بأطروحة نوعية عن الإعلام والتطرف
في لحظة تاريخية تجسد عظمة الدولة المصرية ومكانتها الرائدة في مجال بناء العقول وصناعة الوعي، حصل الكاتب الصحفي محمد كمال، مدير تحرير جريدة “أخبار اليوم” وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على زمالة كلية الدفاع الوطني من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إحدى القلاع الفكرية والعلمية للقوات المسلحة المصرية.
مناقشة علمية داخل أروقة الكيان العسكري العلميجاءت الرسالة العلمية تحت عنوان: “الاستراتيجية المقترحة لمواجهة الفكر المتطرف وأساليب مواجهته إعلاميًا”،
وقد نوقشت داخل أروقة الكيان العسكري الوطني الأرفع، وتحديدًا في رحاب القيادة الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، ذلك الصرح العلمي العسكري الذي يُعد من أهم وأعرق المؤسسات على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم العربي، نظرًا لما يتمتع به من مكانة مرموقة، ودور محوري في إعداد الكوادر القيادية، ورسم السياسات الاستراتيجية للدولة المصرية.
القيادة الاستراتيجية للقوات المسلحةتُعد القيادة الاستراتيجية للقوات المسلحة بمثابة العقل المدبر والمنظم لأعلى مستويات التخطيط الوطني، ونقطة التقاء الفكر العسكري بالأمن القومي الشامل. وهي ليست فقط مركزًا لاتخاذ القرارات العسكرية العليا، بل أيضًا مركزًا علميًا وفكريًا رفيعًا، يُعنى بصياغة المفاهيم الاستراتيجية الحديثة في مواجهة التحديات المعاصرة، خاصة في مجالات الأمن الفكري والإعلامي والمجتمعي.
وناقشت هذه الرسالة وسط اهتمام بالغ من النخبة العسكرية والأمنية والفكرية، في سياق يعكس إيمان الدولة العميق بقيمة البحث العلمي كسلاح استراتيجي لمواجهة أخطر التهديدات التي تواجه الأمة، وعلى رأسها الفكر المتطرف.
أهمية الرسالة:استعرض الباحث محمد كمال في دراسته واقع التطرف الفكري، واستراتيجية مواجهته من منظور إعلامي متكامل، مؤكدًا على أن:
الإعلام يشكل ساحة معركة رئيسية في الحرب على الإرهاب والتطرف.
هناك ضرورة ماسة لإعادة بناء الخطاب الإعلامي الوطني بما يواكب التحديات الفكرية والأمنية.
الرسالة قدمت أدوات تحليلية وعلمية تسهم في صون الأمن القومي، عبر مواجهة خطاب الكراهية، وكشف أدوات التلاعب الإعلامي التي تستغلها الجماعات المتطرفة.
كما قدمت توصيفًا دقيقًا للعلاقة بين الإعلام والفكر المتطرف، وسبل استعادة دور الإعلام كحصن فكري للأمة.
وقد أثنى الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، رئيس لجنة المناقشة على الرسالة واعتبرها نموذجًا للجرأة الفكرية والطرح العميق، مشيدًا بالشجاعة في تناول هذا الملف الشائك، بينما وصفها الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة الثقافة ووالسياحة والآثار والاعلام بمجلس الشيوخ، بأنها “دراسة على درجة عالية من المهنية والرؤية المستقبلية”.
لجنة الإشراف والمناقشةتألفت اللجنة من كبار الشخصيات في الدولة، على رأسهم: الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة – رئيس لجنة الإشراف.
الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والاثار والإعلام بمجلس الشيوخ.
اللواء أركان حرب بهاء الدين الحريشي، مستشار الأكاديمية العسكرية.
اللواء الدكتور محمد الألفي، مساعد أول وزير الداخلية.
اللواء أ. ح ممدوح الجزار، مستشار كلية الدفاع الوطني.
شهدت المناقشة حضورًا مكثفًا لنخبة من القيادات الوطنية، وأعضاء السلطة التشريعية، والقوات المسلحة والشرطة والإعلاميين، والخبراء الأمنيين والعسكريين، والمحافظين وكان في مقدمتهم:
اللواء أركان حرب خالد شعيب، محافظ مطروح واللواء أركان حرب عاطف عبدالرؤوف مدير الاكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية واللواء أركان حرب حسام عكاشة، مدير كلية الدفاع الوطني واللواء عادل حلمي، قطاع الأمن الوطني والدكتور بلال حبش، نائب محافظ بني سويف والدكتور عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد والاستاذ ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى واللواء وليد أبوالدهب، وكيل مجلس الدفاع الوطني برئاسة الجمهورية والنائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الاحزاب والسياسين والنائبة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الاحزاب والسياسين والنائبة الدكتورة مي البطران، عضو مجلس النواب والنائب أسامة شرشر، رئيس مجلس إدارة جريدة النهار. والدكتور جمال شعبان، استشاري القلب وعميد معهد القلب السابق والكاتب الصحفي جمال حسين، رئيس تحرير الأخبار المسائي عضو مجلس إدارة مؤسسة اخبار اليوم والدكتور عمر علم الدين المحاضر بالكلية العسكرية والدكتور حسن هجرس نائب رئيس حزب الجيل عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسين والمستشار أحمد العادلي، رئيس محكمة الإرهاب والمستشار مصطفى علام، المحامي العام لنيابات النقض والمستشار الدكتور جون طلعت، المحامي الأول لنيابات النقض والدكتورة أسماء النص، الأكاديمية الوطنية للتدريب واللواء مجدى السميرى مساعد الوزير لمكافحة المخدرات والعقيد احمد شعيب واللواء محمد عبدالرحمن والإعلامي محمد نشات الديهى مدير مكتب روسيا اليوم بالقاهرة والاعلامية اسراء يعقوب مذيعه بقناة MBC مصر والاعلامى حمزه احمد رئيس تحرير موقع ذائد
و المستشار محمد عمر، وكيل هيئة قضايا الدولة والمستشار القانوني لمحافظ القاهرة واللواء إبراهيم عوض، مستشار المحافظ للمتابعة والدكتورة أميرة خميس، مديرة المكتب الفني لمحافظ القاهرة والسيد عادل سلام، رئيس مجلس إدارة فنادق أولدن فيك والمستشار إسلام فراج، وكيل مجلس الدولة واللواء أحمد الدميري، رئيس قطاع العلاقات العامة بمحافظة القاهرة المستشار محمد مشهور، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة والعميد محمد داوود، مدير الإعلام بوزارة البترول والمستشار محمد مخلوف، المستشار الاعلامى لمحافظ البحر الأحمر.
والدكتور عزت إلياس مستشار وزير الشباب والرياضة والكاتبه الصحفية سعاد محمد رئيس محلس ادارة صوت العرب نيوز والكاتب الصحفى والاعلامى فتحى سليمان مدير موقع القاهرة ٢٤ ورئيس تحرير أخبار قناة TEN والكاتب الصحفي شريف بديع النور مدير تحرير مجلة الشباب الاهرام والمستشار علي النصري، رئيس نيابة التجمع.
و الكاتب الصحفي مجدي عصام مساعد رئيس تحرير بوابه اخبار اليوم والكاتبه الصحفيه هبه على مدير تحرير مجلة الاذاعة والتليفزيون والكاتب الصحفي باسم دياب رئيس قسم الحوادث مسئول ملف الامنى بمديرية من القاهرة والكاتب الصحفي محمد الهواري، نائب رئيس تحرير الأخبار والمقدم بهاء رشوان، مرور الغربية.
و الدكتور محمد عبدالباري، أستاذ المحاسبة بجامعة سوهاج. والمهندس ياسر سليمان والدكتوره ايمان عبدالبارى استاذ هندسة الطيران بكلية الطيران
و الدكتورة مروة خالد شعيب، الجهاز النفسي للقوات المسلحة والدكتورة أمل عبدالحفيظ، استشاري الباطنة والإعلامي مصطفى ميزار، مذيع بالتليفزيون المصري والمهندس أحمد عبداللاه، مكتب رئيس الشركة المصرية للاتصالات والدكتور محمد همام، سفير منظمة العدل الدولية وأمين حزب الجيل بالقاهرة والعقيد احمد الرفاعى مدير مكتب مساعد الوزير لشرطة النقل والمواصلات والعقيد دكتور محمود صلاح مركز البحوث كلية الشرطة والدكتور حسام شاكر، مستشار رئيس جامعة الأزهر ووالإعلامي تامر مجدي قناة المحور
والكاتب الصحفى ايهاب الخطيب مدير تحرير الوطن رئيس قناة النادى الاهلى ومحمود مقلد، رئيس اتحاد المصريين في فيينا والأستاذ أحمد جمال، المكتب الإعلامي لوزيرة التضامن الاجتماعي والأستاذ علاء مدبولي، مكتب محافظ القاهرة والدكتورة أميرة مرسي والدكتور عبدالغني صلاح، مستشار وزير الإعلام الكويتي والمهندس أحمد الباز، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
في الختام، تؤكد هذه الرسالة العلمية أن معركة مصر مع الإرهاب ليست فقط أمنية، بل هي معركة فكرية وإعلامية وثقافية، تخاض على كافة الجبهات، بسلاح الكلمة والعلم والوعي. ويعد ما قدمه الباحث محمد كمال نموذجًا مشرفًا لما يجب أن يكون عليه الباحث الوطني الواعي بتحديات أمته، المتسلح بالعلم، والمؤمن بدور الإعلام في بناء الوعي وصون الدولة المصرية من دعاوى التطرّف والانقسام
كما تجسد هذه الرسالة ملحمة فكرية وعلمية وطنية تُعبّر عن التكامل بين القيادة السياسية والأمنية والعسكرية والفكرية في الدولة المصرية. وهي برهان حي على أن القوات المسلحة المصرية، بما تملكه من مؤسسات تعليمية واستراتيجية رفيعة، ليست فقط درعًا للوطن، بل أيضًا عقلًا واعيًا وسندًا علميًا في معركة بناء الإنسان والفكر والمجتمع.