افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، أمس مؤتمر المدن الصحية لإقليم شرق المتوسط، الذي تنظمه الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، لمدة ثلاثة أيام.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وعددٌ من كبار المسؤولين وممثلي 15 دولة من الإقليم.


ويتمثل الموضوع الرئيسي للمؤتمر في: «المدن الصحية: نهج متعدد القطاعات للصحة والرفاه»، ويتحدث فيه 43 خبيرًا محليًا ودوليًا، بمشاركة نحو 1300 مشارك بالحضور الشخصي ومن خلال تقنيات الاتصال عن بُعد.

وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة: إن دولة قطر تعمل لتعزيز صحة ورفاه السكان وتحقيق الاستدامة، استرشاداً بالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. مشيرة إلى أن برنامج المدن الصحية يخدم جهود الدولة في هذا الصدد.
وأعربت سعادتها في كلمتها الافتتاحية عن الاعتزاز بأن تكون دولة قطر أول دولة تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى حصول المدينة التعليمية بمؤسسة قطر على لقب المدينة التعليمية الصحية، وجامعة قطر على لقب الجامعة الصحية».
وأكدت سعادتها أن نهج المدن الصحية يهدف إلى وضع الصحة كأولوية للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة، مضيفة أن دولة قطر تبنت هذا النهج، وترجمته إلى مبادرات وسياسات استراتيجية وأفضل الممارسات من خلال اتباع الأولوية الاستراتيجية «إدماج الصحة في جميع السياسات» وبالتعاون الوثيق بين مختلف قطاعات الدولة.
وبينت سعادتها أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والمعارف مع نخبة المشاركين من بلدان إقليم شرق المتوسط، وشبكات المدن الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية عبر مختلف الأقاليم».
كما أعربت سعادتها عن ثقتها في أن دعم حركة المدن الصحية يعزز التعاون للنهوض باستراتيجيات الصحة في المناطق الحضرية في الإقليم لتعزيز الصحة والرفاه.

منصة متعددة القطاعات 
من جانبه اكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أهمية دور برنامج المدن الصحية في إنشاء منصة متعددة القطاعات للنهوض بالصحة والعافية، وقال «يمكن للمدن الصحية أن تُسهِم في تسريع وتيرة تحقيق أهدافنا الإقليمية والعالمية، ووتيرة التقدم الذي نُحرزه صوب أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. ويمكنها أن تُسهم في مكافحة الأمراض غير السارية ودعم التنفيذ الإقليمي للإطار العالمي الجديد لإدماج الرفاه في الصحة العامة من خلال نهج تعزيز الصحة».
وأضاف: «احرز البرنامج تقدمًا ملحوظًا في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، واتسع نطاق الشبكة الإقليمية للمدن الصحية اتساعًا كبيرًا، إذ زاد عدد المدن الصحية من 64 مدينة في 11 بلدًا في عام 2019 إلى 111 مدينة في 15 بلدًا في عام 2023.
وتابع: نحن نُدرك التحديات التي تحول دون إحراز كثير من بلدان إقليمنا وأراضيه تقدمًا في التحول إلى المدن الصحية، ولكننا متأكدون من وجود فرص أكثر من أي وقت مضى لتحقيق ذلك. ولجعل المدن الصحية حقيقةً واقعةً، يجب أن يُراعي التخطيطُ التحديات والفرص على حد سواء، بما يتماشى مع الرؤية الإقليمية: «الصحة للجميع وبالجميع»».
كما توجَّه المدير الإقليمي بالشكر إلى وزارة الصحة العامة القطرية على مشاركتها في تنظيم المؤتمر. ويُعد هذا الحدث مصدر إلهام للدول الأعضاء الأخرى في منظمة الصحة العالمية لدعم توسيع نطاق المدن الصحية داخل بلدان الإقليم وعبرها.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في تصريحات صحفية «إن المؤتمر يأتي تتويجا لدور قطر الريادي فيما يخص المدن الصحية والقرى الصحية والمؤسسات التعليمية الصحية، وهو المشروع الذي تبناه إقليم شرق المتوسط ضمن رؤية الإقليم 2023 «الصحة للجميع وبالجميع» والتي استمرت لمدة 5 سنوات منذ عام 2018.
وأضاف: خلال هذه السنوات الخمس تم تنفيذ عدد من المشاريع في قطر وعدد من دول الإقليم، أدى لحصول ما يقارب 111 قرية ومدينة صحية في إقليم شرق المتوسط على مسمى المدن الصحية مقارنةً بـ 64 مدينة وقرية صحية في عام 2019، وارتفعت من 11 دولة إلى 15 دولة في الإقليم تتبنى هذا المشروع.
وأعرب عن الثقة في أن دولة قطر ستخطو خطوات في هذا المجال يشار لها بالبنان، وستتميز ليس فقط على مستوى الإقليم ولكن على مستوى العالم.
وأوضح أن دولة قطر خلال الفترة الماضية، ومن خلال الفرق المختصة في وزارة الصحة العامة، وكذلك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الأخرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قامت بمراجعة شاملة لمختلف المؤشرات والمواصفات لمشروع المدن الصحية، ومن خلال تقييم الخبراء في منظمة الصحة العالمية على مدى السنوات الماضية تم اشهاد جميع البلديات في قطر بمسمى المدينة الصحية.
وكشف د. المنظري عن أفكار أخرى ليشمل مسمى المدن الصحية الجامعات والمدارس أيضاً.
وأشار إلى أنه سيكون هناك انعكاس إيجابي جداً على الافراد في المجتمع باعتماد مسمى المدن الصحية في قطر، لأنه من ضمن المشروع الاشراك الفاعل للمجتمع، واعتبار افراد المجتمع معنيين بالصحة والعافية بين افراد المجتمع، وهي أحد الأهداف المرجوة من المشروع.
تحدث البروفيسور السير مايكل مارموت مدير معهد الإنصاف في الصحة في كلية لندن الجامعية، عن المدن الصحية بوصفها منصة متعددة القطاعات لطرح المحددات الاجتماعية للصحة.
وقالت د. صدرية الكوهجي مدير شبكة المدن الصحية في دولة قطر في تصريحات صحفية إن اجتماع هذا العام يركز على عدد من الموضوعات التي يجب أن تتسم بها المدن الصحية منها قضايا السمنة وكيفية مواجهتها، وكذلك التغير المناخي ودور المدن الصحية في تحسين الصحة العامة.
وأكدت أنه بالنسبة لمشكلة السمنة فإنه سيكون هناك تركيز خاص على فئة المراهقين من خلال عدد من الإجراءات على مستوى وضع السياسات التي تنظم عمل القطاعات مع بعضها البعض لمواجهة هذه الظاهرة.
ولفتت إلى أن هناك دورا كبيرا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية باعتبارها البوابة الأولى للصحة في قطر وذلك من خلال الدور التثقيفي والكشف المبكر والإحالة للجهات المختصة وهو دور هام لأنه يركز على جميع طبقات المجتمع وجميع الفئات العمرية. 
وأشارت إلى أن دولة قطر تعد الأولى عالميا التي تحصل جميع مدنها على لقب مدن صحية، موضحة أن الخطوة المقبلة تتركز على رصد ما تم إنجازه وما لم يتم تنفيذه لمحاولة إنجازه قبل الدورة المقبلة للاعتماد.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف كيفية توسيع نطاق نهج المدن الصحية على مستوى إقليم شرق المتوسط بما يتماشى مع برنامج العمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية، وأهداف التنمية المستدامة، والرؤية الإقليمية لعام 2023 «الصحة للجميع وبالجميع».
كما يهدف المؤتمر إلى المساهمة في النهوض باستراتيجيات الصحة الحضرية، وريادة الطريق نحو مدن ومجتمعات أكثر صحة في جميع أنحاء الإقليم وخارجه.
ويستعرض المؤتمر، بمشاركة مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين، حركة المدن الصحية داخل الإقليم على مستوى المدن، فضلًا عن استعراض تجربة قطر في هذا المجال‎.
كما يتضمن المؤتمر أربع حلقات عمل تناقش معالجة السمنة في البيئات الحضرية، وشبكة المدن الصحية والبيئات الحضرية، والنشاط البدني والبيئة الحضرية، والعلوم السلوكية من أجل صحة أفضل. وستبحث الحلقات النقاشية المدن الصحية بوصفها نهجًا متعدد القطاعات للصحة والرفاه، كما ستبحث أثر الفعاليات الرياضية الكبرى على الصحة والرفاه في المدن، وكيفية معالجة تغير المناخ في البيئات الحضرية الجافة.
يذكر أن برنامج المدينة الصحية يعتمد نهجًا تعاونيًا مشتركًا بين القطاعات لتحسين الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية في جميع عمليات صنع القرار.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزيرة الصحة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة إقلیم شرق المتوسط المدن الصحیة فی الصحة العامة أن دولة قطر على مستوى على لقب من خلال فی قطر عدد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

شراكة بين «روكس موتور» و«بروج» لدفع جهود تطوير قطاع السيارات بالإمارات

 

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «روكس موتور»، الشركة العالمية المتخصصة في مجال تصنيع السيارات العاملة بالطاقة الجديدة، عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة «بروج» الرائدة في مجال البتروكيماويات والتي تقدم منتجات وحلول «البولي أوليفين» المبتكرة والمتميزة. 
ويهدف هذا التعاون إلى دفع جهود التطوير والابتكار لقطاع السيارات والتنقل المستدام في دولة الإمارات من خلال توظيف أحدث ابتكارات منتجات «البولي أوليفين»، بما يُلبي مختلف تطلعات مستخدمي السيارات في منطقة الشرق الأوسط والأسواق العالمية.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل «روكس موتور» وشركة «بروج» على استكشاف آفاق تطوير وتطبيق مواد «البولي أوليفين» القابلة لإعادة التدوير، إلى جانب المواد الهندسية المركّبة خفيفة الوزن التي تدخل في صناعة المكونات الداخلية والخارجية للسيارات. وستُسهم هذه المواد في خفض وزن السيارات الكهربائية وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على حلول التنقّل المستدام محلياً وعالمياً، مع الحفاظ على تجربة أداء عالية والحدّ من الأثر البيئي إلى أدنى قدر ممكن.
وتتجاوز الشراكة بين «روكس موتور» و«بروج» حدود الابتكارات التقنية من خلال دمج نتائج الأبحاث والتطوير بالأداء المتوقع من أداء السيارات لتعزيز تجربة التنقّل سواء داخل المدن أو لخوض المغامرات خارج حدود المدينة، من خلال ابتكار سيارات تجمع بين معايير الفخامة العالية والأداء المتفوق، لتلبية مختلف تطلعات السائقين داخل دولة الإمارات وخارجها.
وتمّ توقيع اتفاقية التعاون على هامش «اصنع في الإمارات 2025» في أبوظبي، حيث كشفت «روكس موتور» عن رؤيتها الجديدة التي ترفع شعار «نتوسع عالمياً، مدعومون بالطبيعة». وقّع الاتفاقية كلّ من جارفيس يان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «روكس موتور»، وهزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروج»، بحضور كل من بدر سليم العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار وناصر عبد العزيز أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة «روكس موتور» في دولة الإمارات.
وقّع الاتفاقية على هامش «منتدى اصنع في الإمارات 2025» في أبوظبي، كلّ من فينغ يان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «روكس موتور»، وهزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروج»، بالتزامن مع كشف «روكس موتور» عن رؤيتها الجديدة التي ترفع شعار «نتوسع عالميًا، مدعومون بالطبيعة».
ومن جانبه قال جارفيس يان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «روكس موتور»: فخورون بتوقيع هذه الاتفاقية الاستراتيجية مع «بروج»، إحدى أبرز الشركات الصناعية في دولة الإمارات والرائدة على مستوى العالم في إنتاج «البولي أوليفين»، حيث لا تقتصر إسهامات بروج على تعزيز النموّ الصناعي المحلي وحسب، بل تسهم أيضاً في دفع جهود تطوير هذا القطاع عالمياً من خلال الابتكار المستمر، ومن خلال هذا التعاون، سنستفيد من خبرات «بروج» التقنية الواسعة وقدراتها المحلية المتقدمة لتطوير وتطبيق مواد مبتكرة وتقنيات لتخفيف وزن المكوّنات الداخلية والخارجية للسيارات.
وقال: تمثل هذه الخطوة إنجازاً محورياً ضمن جهود «روكس موتور» الهادفة لبناء سلسلة توريد محلية متكاملة وترسيخ مكانتها في سوق صناعة السيارات الكهربائية، ومن خلال تعاوننا الوثيق مع بروج سنُسهم في دعم مبادرة «مشروع 300 مليار» وتسريع تحوّل قطاع السيارات في دولة الإمارات بما يُعزز التنمية المستدامة.
ومن جانبه، قال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة بروج: تُمثل شراكتنا مع «روكس موتور»، خطوة واعدة في قطاع السيارات الكهربائية الناشئ في دولة الإمارات، حيث ستوفر «بروج» حلول «البولي أوليفين» المصممة لتحقيق الأداء والاستدامة، ومن خلال مواءمتنا لأهداف مبادرة «اصنع في الإمارات»، نفخر بتعزيز التصنيع المحلي والمساهمة في بناء صناعة سيارات أكثر مرونة واستعداداً للمستقبل هنا في دولة الإمارات.

أخبار ذات صلة تعاون بين «مجلس التوازن» و«سلوشنز+» في الحلول الرقمية والخدمات المشتركة مدينة دبي الصناعية تستقطب استثمارات بـ 1.7 مليار درهم خلال 12 شهراً

مقالات مشابهة

  • العويس: ضرورة تكاتف المجتمع العالمي لمواجهة التحديات الصحية
  • منظمة الصحة العالمية: المنظومة الصحية بغزة على شفا الانهيار
  • نظمتها «تدوير».. ملتقى لتعزيز دور القادة الشباب في تحقيق الاستدامة
  • سيناتور أمريكي يعتزم فتح تحقيق في الحالة الصحية لبايدن خلال ولايته
  • وزيرة التخطيط تتابع مع “إيفاد” جهود تحقيق التنمية الزراعية ودعم الأمن الغذائي
  • المشاط تتابع مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) جهود تحقيق التنمية الزراعية والريفية ودعم الأمن الغذائي
  • مدير منظمة الصحة العالمية يشيد بالورش الملكي لتعميم التغطية الصحية
  • الصحة: 120 مليار جنيه خصصتها الدولة لتطوير البنية التحتية الصحية
  • شراكة بين «روكس موتور» و«بروج» لدفع جهود تطوير قطاع السيارات بالإمارات
  • نتطلع إلى تحقيق الاستدامة في أفريقيا والدول النامية