أستاذ علوم سياسية: لسيناء أهمية أمنية واستراتيجية بالنسبة لمصر
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدولة المصرية خلال السنوات العشر الاخيرة اهتمت بتنمية سيناء باعتبارها مشروعا قوميا لمصر من خلال إقامة العديد من المشروعات المختلفة سواء في مجال الزراعة واستصلاح الاراضي، واستغلال الثروات المعدنية والبناء والتعمير، والقضاء على الارهاب.
وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن سيناء جزء عزيز من أرض مصر وخاضت العديد من الحروب من أجل استردادها، مشيرًا إلى أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء إلى سيناء رسالة بأنه لا تهاون فيها وأنها جزء مهم من الامن القومي المصري.
خطة الدولة لتنمية سيناءوذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن سيناء تأتي ضمن أولويات خطة الدولة المصرية للبناء والتعمير، لما لها من أهمية أمنية واستراتيجية وسياسية بالنسبة لمصر، ولا يزال هناك اهتمام كبير لتنمية سيناء حيث يمكن أن تكون عامل جذب للشباب في الوادي والدلتا مما تسهم في مواجهة البطالة، فبالتالي فهي محل اهتمام كبير من قبل الدولة، على حد قوله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشروعات الارهاب الزراعة
إقرأ أيضاً:
تقارير غربية: إيقاف ترامب للعدوان على اليمن جاء نتيجة سلسلة إخفاقات تكتيكية واستراتيجية
يمانيون../
أجبرت القدرات اليمنية الاستثنائية واشنطن على الانكفاء والتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على اليمن، وذلك بعد تقييم استراتيجيتها العسكرية الفاشلة والمكلفة في مواجهة اليمن.
هذا ما خلصت إليه العديد من المواقع والصحف الأمريكية و”الإسرائيلية”، مسلطة الضوء على الإخفاقات الأمريكية والتكاليف الباهظة التي تكبدتها واشنطن مقابل صمود وقدرة غير مسبوقة لدى القوات اليمنية.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أكدت أن الرئيس ترامب أوقف الحملة العسكرية العدوانية ضد اليمن لكونها مكلفة وفاشلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كشفهم عن أن الدفاعات اليمنية كادت أن تصيب طائرات أمريكية متطورة من طراز F-16 وF-35، في ظل خسارة واشنطن لسبع طائرات مسيرة من طراز MQ-9 وطائرتين مقاتلتين من طراز F-18، مما جعل التكلفة الأمريكية هائلة.
وأشارت الصحيفة إلى تطور الدفاعات الجوية اليمنية، مؤكدة أن واشنطن عجزت عن فرض تفوق جوي على اليمنيين خلال العدوان الأخير الذي استمر نحو شهرين ونفذت فيه نحو ألف ومئة غارة.
واعتبرت الإدارة الأمريكية هذا الانخراط العسكري “باهض التكلفة وغير حاسم” في المنطقة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين تأكيدهم أن الضربات الأمريكية ضد اليمن استنزفت الذخائر المتطورة، بل “أحرقت” هذه الذخائر، مما أثار قلقاً في المنطقة، مشيرة إلى إساءة المسؤولين الأمريكيين تقدير القدرات اليمنية والفشل في تحقيق الأهداف العملياتية.
من جانبها، شددت صحيفة ذا هيل الأمريكية على أن مفتاح الحل مع اليمنيين هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما حققت الحملة الأمريكية نتائج محدودة بتكاليف باهظة.
وقالت الصحيفة إن الهجمات اليمنية البحرية أو تلك التي استهدفت كيان العدو الإسرائيلي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلوك العدو في غزة وانهيار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن اليمنيين أوقفوا عملياتهم البحرية بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وأضافت ذا هيل أن القوات اليمنية أرست معادلة باتت تكرس حضورها كلاعب إقليمي لا يمكن تجاوزه.
أما مجلة جيكوبين، فاعتبرت أن الأمر سيان، فنتيجة اتفاق وقف العدوان الأمريكي على اليمن الذي أعلنه ترامب هي نفسها لو لم يبدأ الرئيس الأمريكي بقصف اليمن، وهي الحملة التي تبين أنها مغامرة باهظة التكلفة وعديمة الجدوى.
وتؤكد المجلة أن جلَّ ما قام به ترامب هو الانسحاب وإخراج نفسه وبلاده من المأزق الذي أوقعهم فيه، وقد فعل ذلك دون تحقيق الهدف الرئيسي من العدوان وهو ردع الهجمات اليمنية على الكيان الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، نقل الصحفي الصهيوني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، يوني بن مناحيم، عن تقديرات أمنية “إسرائيلية” أن قرار ترامب وقف العدوان على اليمن جاء نتيجة سلسلة إخفاقات تكتيكية واستراتيجية جعلت استمرار التدخل العسكري بدون جدوى.
وعزت هذه التقديرات الفشل الأمريكي إلى عدة عوامل، منها، عجز أمريكا في إضعاف القوة العسكرية لليمن وعدم كسر إرادته السياسية، وكذلك الفشل في تشكيل تحالف عربي بعد رفض مصر والسعودية والإمارات شن غزو بري لليمن، إضافة إلى تآكل قوة المرتزقة اليمنيين التابعين للاحتلال الإماراتي والسعودي والذين رفضوا فتح جبهات برية ضد صنعاء، وأهم العوامل هي صعود شعبية أنصار الله بسبب دعمهم لغزة، مما منحهم شرعية إقليمية وحولهم إلى رمز للمقاومة ضد الغرب وكيان العدو.
ولا يمكن تجاهل الخسائر الأمريكية، حيث أسقطت القوات المسلحة اليمنية 22 طائرة مسيرة متطورة، بالإضافة إلى مقاتلتين من F-18.
وتخشى القيادة الأمريكية من هجوم مباشر على حاملة الطائرات من قبل القوات اليمنية، وهو سيناريو يعد “إهانة تاريخية” إن وقع.
وأمام هذا الواقع، واجه ترامب خيارين صعبين، هما، تصعيد يشمل غزواً برياً مكلفاً وخطيراً، أو الاستمرار في ضربات جوية غير مجدية، فاختار وقف العدوان على اليمن؛ خوفاً من الغرق في المستنقع اليمني.
محمد الأسدي – المسيرة