بوابة الوفد:
2025-05-09@04:54:30 GMT

الواقع المأزوم

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الأمر باختصار أننا كعرب، نعيش واقعا مأزوما، بدا على أوضح ما يكون فى الحرب على غزة، وبقدر نصرة الغرب لإسرائيل التى ليست من بنى جلدته، بقدر خذلان العرب للفلسطينيين الذين هم أشقاؤنا.

ولكن لأن طوفان الأقصى تضمن جانبا من العمليات التى تتجاوز الطبيعى من الأمور باشتمالها على أعمال ضد مدنيين -وهذه حقيقة لا مفر منها- فقد صعد بعض العرب لغة الإدانة لحد وصف تلك الأعمال بأنها وحشية، قد يبدو لك الأمر كمواطن عربى غريبا ولكن لو راجعت المعاهدات الموقعة بين الطرف العربى الذى يدين وبين اسرائيل لالتمست له العذر؛ لأن تلك الاتفاقيات تلزم بمساندة كل طرف للآخر فى حالة وقوع اعتداء على الثانى.

فى حين أنه ليس هناك اتفاقات عربية موقعة مع الطرف المعتدى عليه فى غزة وهم الفلسطينيون، وبالتالى ليس هناك إلزام بأى شىء سوى الضمير الإنسانى لو وجد هذا الضمير! أو بالمعنى الدارج الإدانة من قبل «برو العتب»! ليس إلا. 

بعيدا عن الأوهام وعن المبالغات فربما كان توصيف المفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقى للموقف العربى أدق ما يكون. صحيح أن دبلوماسية الفقى تسىء فى كثير من الأحيان الى حقيقة مواقفه، حيث ينتقى كلماته بكل دقة لكن الرجل فى حوار مع «بى بى سى» منذ أيام راح يعرب عن قناعته بأن العرب يتخذون مواقف مختلفة تجاه تطورات الحرب على غزة، وأنه ليس هناك موقف عربى واحد تجاه الصراع وإنما على حد وصفه هناك ألوان مختلفة من المواقف، فهناك الأحمر القانى، والأحمر الفاتح، والأحمر الخفيف، بل لم يتوانَ الفقى عن الإشارة الى أن كل طرف عربى يرفع شعار الثوابت ويشارك بحد أدنى فى محاولة لغسل اليدين مما يجرى دون أن يكون هناك تصميم حقيقى للضغط على إسرائيل حتى فى قضية التطبيع.

اذا لم تقتنع لك أن تصدق أو لا تصدق، أن دولة عربية اختفى من صحيفتها الرسمية الرئيسية أى مقالات رأى عن الحرب على غزة. تخيل! موضوعات الدنيا كلها مسموح بها بدءا من تغير المناخ الى الحرب فى أوكرانيا الى الصراع على النظام الدولى.. أى موضوع تتصوره سوف تجده موجودا باستثناء الحرب على غزة. هل يعبر ذلك عن موقف؟ الإجابة متروكة لك. ليس ذلك فقط بل إن مراكز الأبحاث والدراسات السياسية والإستراتيجية وغيرها من التوصيفات الكبرى لتلك المراكز هناك -وهى موجودة وأكثر من الهم على القلب للأسف- لم تقدم ولو تحليلا واحدا لما يجري! يا خسارة! 

الأكثر مدعاة للحزن ما بدأ يتم الترويج له فى الغرب على لسان السفير الأمريكى الأسبق دينس روس، من حالة من التماهى بين بعض العرب وإسرائيل على خلفية الطابع الإسلامى لحركة حماس، وأن انتصارها قد يكون له تداعيات سلبية فى المنطقة ككل وليس فقط على مستوى الوضع فى غزة أو العلاقات مع إسرائيل، وهو ما انعكس فى حالة لا يمانع معها بعض العرب -والعهدة على روس- من العمل على تدمير حماس! هل نعيش نسخة جديدة من مرحلة دول الطوائف؟ نعم.. ولكن نسخة أكثر رداءة!.. 

اللهم انصر اخواننا فى فلسطين.

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات طوفان الأقصى إسرائيل الحرب على غزة

إقرأ أيضاً:

هل تعاني من الإرهاق؟: قد يكون السرطان السبب الخفي

صورة تعبيرية (مواقع)

قد تبدو بسيطة أو عابرة، لكنها في بعض الحالات تحمل رسالة خفية من الجسم. يحذر الأطباء من أن بعض الأعراض اليومية التي يمر بها كثيرون، مثل الإرهاق أو فقدان الوزن، قد تكون في الواقع مؤشرات مبكرة على وجود سرطان يتطور في الخفاء.

وفي ظل تزايد أعداد الحالات التي يتم تشخيصها في مراحل متقدمة، يؤكد الخبراء أن الانتباه للتغيرات الجسدية الطفيفة يمكن أن ينقذ الحياة.

اقرأ أيضاً توجيه خطير من مجلس وزراء باكستان للجيش بعد الهجمات الصاروخية الهندية 7 مايو، 2025 في ثوانٍ تخسر أموالك.. خدعة واتساب الجديدة تحاكي صوت أبنائك 7 مايو، 2025

 

أعراض قد تبدو "عادية".. لكنها ليست كذلك:

الإرهاق المستمر: الشعور بالإجهاد الدائم دون سبب واضح قد يكون إشارة مبكرة لخلل خطير في الجسم.

فقدان الوزن المفاجئ: خسارة غير مبررة في الوزن، خاصة بدون تغيير في النظام الغذائي أو النشاط البدني، قد تستدعي القلق.

آلام مزمنة بلا سبب: سواء في الظهر أو الصدر أو البطن، الألم المستمر يجب ألا يُهمَل.

تغيرات جلدية: مثل ظهور بقع جديدة، تغير في لون الشامات، أو جروح لا تلتئم.

كتل أو تورم: خاصة في مناطق مثل الثدي أو الرقبة.

تغيرات في عادات الإخراج: الإمساك أو الإسهال الطويل، أو اضطراب في التبول.

سعال مستمر أو بحة بالصوت: استمرارها لأكثر من 3 أسابيع دون مبرر قد يكون مؤشراً خطيراً.

 

متى يجب زيارة الطبيب؟:

إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوعين.

إذا لاحظت تزايد شدّتها أو ظهور أكثر من عرض في وقت واحد.

في حال وجود تاريخ عائلي للسرطان.

 

نصائح ذهبية للوقاية والكشف المبكر:

إجراء الفحوصات الدورية.

مراقبة أي تغيّر جسدي غير معتاد.

اعتماد نمط حياة صحي خالٍ من التدخين والكحول.

التحدث بصراحة مع طبيبك حول أي أعراض حتى لو بدت تافهة.

 

تذكّر: قد تبدو الإشارات هادئة، لكن تجاهلها قد يكلّفك الكثير. جسدك لا يكذب، فاستمع إليه جيدًا.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد الأمة في حالة خطيرة جدا حينما تتجاهل العدو الإسرائيلي
  • بعد البابا فرنسيس.. من يكون الخليفة رقم 267 للقديس بطرس في الفاتيكان؟
  • البطريرك ساكو: نأمل في أن يكون البابا الجديد قريباً من كنائس الشرق الأوسط
  • جوندوجان يحلم بأن يكون مساعدًا لـ "الفيلسوف"
  • هل تعاني من الإرهاق؟: قد يكون السرطان السبب الخفي
  • بعد اندلاع الحرب الهندية.. ولاية البنجاب الباكستانية تعلن حالة الطوارئ
  • البكيري: لا تحتاج أن يكون منافسك النصر بل الاتحاد
  • حسام نجم: هناك حالة غضب كبيرة من المرشدين السياحيين في الفترة الأخيرة
  • سموتريتش: على العرب أن يتعرضوا لنكبة جديدة
  • كاريكاتير| لن يكون هناك مكان للهبوط في مطار بن جوريون