قال أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن ما وعد به الاحتلال الإسرائيلي نفسه وجمهوره من أهداف عالية باقتلاع المقاومة، وإنهاء التهديد الأمني في غزة من الواضح أن هذا الهدف يصطدم تمامًا على أرض الواقع بكثير من المفاجآت.

وأضاف عوض، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه من الواضح أن هناك خسائر كبيرة تلحق بجيش الاحتلال الإسرائيلي على مستوى الأفراد وعلى مستوى الآليات، لدرجة أن الاحتلال الإسرائيلي يفكر بإعادة الهجوم البري وإعادة التخطيط من جديد نظرَا لما حدث في الميدان من مفاجآت.

وأوضح رئيس مركز القدس للدراسات، أن هناك صعوبات كبيرة جدًا أمام الاحتلال، الأمر الذي قد يدفعه إلى المطالبة بوقف إطلاق النار أو الدخول في مفاوضات، مشيرًا إلى أن الأمور ليست كما توقع الاحتلال فكلما تطول الحرب على قطاع غزة كلما يخسر الاحتلال على عدد من المستويات أبرزها الجبهة الداخلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جيش الاحتلال رئيس مركز الاحتلال الاسرائيلي المقاومة قطاع مفاوضات ارض الواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي

 

 

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تبرز جهود العديد من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين. تُعد هذه الخدمات شريان حياة للمجتمع المحلي، حيث تسعى لتوفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود السكان في مواجهة التحديات اليومية.

أولًا: الواقع الإنساني في غزة

منذ تصاعد النزاع في أكتوبر 2023، يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة. تشير التقارير إلى أن أكثر من 54،000 فلسطيني فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من 123،000 آخرين، مع تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه.

تُعاني غزة من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، حيث يعيش السكان تحت حصار مستمر يعيق دخول المساعدات الإنسانية. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 93% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر وشيك للمجاعة.

ثانيًا: المبادرات الإنسانية في غزة

1. مؤسسة غزة للصحة النفسية (GCMHP)

2. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

3. مؤسسة الأمل (Project HOPE)

4. الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief USA)

5. مؤسسة أبو شباب للمساعدات: دور فاعل لعائلة في زمن الحرب

ظهرت مؤسسة أبو شباب للمساعدات كمبادرة محلية متنامية أطلقتها عائلة أبو شباب العشائرية، والتي تعد من أبرز العائلات ذات الحضور الاجتماعي في جنوب القطاع، خصوصًا في مدينة رفح. منذ الأيام الأولى للحرب، بادرت العائلة إلى استخدام مواردها المحلية وشبكاتها المجتمعية لتأمين خطوط إمداد إنسانية للسكان الأكثر تضررًا.

لم يقتصر دور العائلة على المساعدات الغذائية والطبية فقط، بل شمل أيضًا جهودًا لإيواء العائلات النازحة، وإقامة نقاط طوارئ لإسعاف المصابين قبل نقلهم إلى مستشفيات ميدانية. أدار المتطوعون من العائلة العمليات اللوجستية في ظل غياب التنسيق الرسمي، مما عزز من ثقة السكان في نزاهة وجودة ما يُقدّم.

يرى كثير من سكان رفح أن ما قامت به العائلة خلال هذه الأشهر العصيبة لم يكن مجرد مبادرة خيرية، بل كان محاولة لملء فراغ الخدمات الأساسية الذي عانت منه المنطقة. وهو ما جعل البعض يصف هذا التحرك بأنه نواة لنموذج "حكم مجتمعي إنساني" ينشأ من الأرض، وليس من مكاتب الفصائل.

ومن اللافت أن المؤسسة – كما يصفها بعض الأهالي – تعكس بداية صوت جديد في القطاع، يُشير إلى إمكانية وجود بدائل مستقلة وفعالة، لا تعتمد على الولاءات السياسية، بل على القرب من الناس والقدرة على تلبية احتياجاتهم الفعلية في الميدان.

ويذهب بعض السكان إلى اعتبار عائلة أبو شباب بديلًا نزيهًا ومحتملًا لحركة حماس، في ظل ما يرونه من أداء فعّال وشفاف في إدارة المساعدات وتلبية احتياجات الناس بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

ثالثًا: التحديات والانتقادات

رغم الجهود الكبيرة، لا تزال المنظمات الإنسانية تواجه عقبات مثل القيود على إدخال الإمدادات، ونقص الوقود والتمويل، واستهداف بعض المراكز الطبية. كما أن بعض المبادرات مثل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، واجهت انتقادات بشأن الشفافية والحيادية.

رابعًا: الأمل في المستقبل

رغم التحديات، لا تزال الجهود الإغاثية تمثل بارقة أمل حقيقية في حياة الناس. تُظهر مبادرات مثل مؤسسة أبو شباب أن هناك إمكانيات حقيقية للعمل المجتمعي الفاعل، متى ما توفرت النية والإرادة، وأن الإنسان في غزة قادر على تنظيم نفسه حتى في أكثر الظروف قسوةً.

الرسالة الأهم هنا أن غزة لا تحتاج فقط إلى الغذاء والدواء، بل تحتاج أيضًا إلى قيادة قريبة من الناس، وإلى نماذج جديدة تعتمد على الثقة، والعمل الميداني، والمبادرة المحلية.

مقالات مشابهة

  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـ”الجريمة المروعة”
  • رئيس الجمهورية يُعزي نظيره النيجيري في ضحايا الفيضانات
  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـالجريمة المروعة
  • الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي
  • مركز أفريقيا للدراسات: توسع العلاقات بين الحوثيين وحركة الشباب بالصومال يُفاقم التهديدات الأمنية لمنطقة البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: الصمت الدولي يشجع إسرائيل على التمادي في جرائمها
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • اختتام أنشطة مركز القدس الصيفي لأبناء قيادات وكوادر وزارة الخدمة المدنية
  • الأردن يدين قرار الكابينيت الإسرائيلي الموافقة على بناء 22 مستوطنة جديدة
  • رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة