كان إيلون ماسك منفتحا للغاية بشأن تطلعاته لدفع التكنولوجيا إلى أقصى حدودها، من السفر إلى الفضاء إلى السيارات ذاتية القيادة وغيرها.

لكن تعليقات ماسك الأخيرة تشير إلى أنه يضع حدا للذكاء الاصطناعي (AI).

أثناء حضوره قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في قاعدة بليتشلي بارك لفك الشفرات في زمن الحرب، ادعى ماسك أن سلامة الذكاء الاصطناعي "حيوية لمستقبل الحضارة".

AI safety is vital to the future of civilization https://t.co/aH8eO7HlyK

— Elon Musk (@elonmusk) November 1, 2023

ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من ظهور ماسك في برنامج جو روجان، حيث ادعى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل خطرا وجوديا إذا أصبح "معاديا للإنسان".

إقرأ المزيد "يوم قيامة الذكاء الاصطناعي" قد تصرف الانتباه عن الخطر الحقيقي!

ويجتمع السياسيون وأقطاب التكنولوجيا في بليتشلي بارك بينما يبدأ أوليفر دودن أول قمة على الإطلاق لسلامة الذكاء الاصطناعي. ويطلق نائب رئيس الوزراء المؤتمر في قاعدة فك الشفرات التاريخية في زمن الحرب حيث يتجادل الخبراء حول حجم المخاطر الناجمة عن التكنولوجيا الناشئة.

واقتباسا من تغريدة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، كتب ماسك ببساطة: "سلامة الذكاء الاصطناعي أمر حيوي لمستقبل الحضارة".

وجاء في المنشور الأصلي لريشي سوناك ما يلي: "تبدأ القمة العالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة اليوم. إليكم ما نأمل تحقيقه: الاتفاق على مخاطر الذكاء الاصطناعي، لإبلاغنا بكيفية إدارتها، ومناقشة كيف يمكننا التعاون بشكل أفضل على المستوى الدولي، والنظر في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي الآمن لتحقيق الصالح العام على مستوى العالم".

وقال ماسك: "عليك أن تقول، كيف يمكن أن يخطئ الذكاء الاصطناعي؟، حسنا، إذا تمت برمجة الذكاء الاصطناعي من قبل دعاة الانقراض، فستكون وظيفته هي العمل على انقراض البشرية".

وقال إن مخاطر برمجة الذكاء الاصطناعي "ضمنيا" للاعتقاد بأن "انقراض البشرية هو ما يجب أن تحاول القيام به" هو "الخطر الأكبر" الذي تشكله التكنولوجيا.

ووقع ماسك على خطاب يدعو إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير الذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيلون ماسك تويتر الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة

رغم امتلاك الذكاء الاصطناعي لقدرات هائلة في معالجة البيانات، فإنه لا يزال عاجزًا عن مجاراة الأطفال في تعلّم اللغة.

والسبب؟ لأن الأطفال لا يكتسبون اللغة بمجرد الاستماع أو التلقّي، بل يتعلمونها من خلال الاستكشاف الحسي، والتفاعل الاجتماعي، والفضول الفطري.

 



 حواس متعددة وفضول لا يتوقف


تعلّم اللغة عند الطفل ليس مجرد حفظ كلمات، بل تجربة حيوية متعددة الحواس تشمل الرؤية، والسمع، واللمس، والحركة، والانفعالات.
هذا التعلّم "المتجسّد" يرتبط بنموهم العقلي والجسدي والعاطفي، ويمنحهم قدرة استثنائية على اكتساب اللغة بسرعة وبدقة.

 


92 ألف سنة لتعلم اللغة


بحسب تقديرات بحثية حديثة، لو تعلّم الإنسان بنفس بطء أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، لاحتاج إلى أكثر من 92 ألف سنة ليكتسب نفس مستوى اللغة!.

أما الأطفال، فيتقنون أساسيات اللغة خلال سنواتهم الأولى لأنهم يعيشون اللغة يوميًا، ويتفاعلون معها بالإشارة، والزحف، واللمس، والتفاعل الاجتماعي.

 



إطار علمي لفهم التفوّق الطفولي


في محاولة لفهم هذا التفوق اللافت، طرحت البروفيسورة كارولاين رولاند من معهد ماكس بلانك لعلم النفس اللغوي، بالتعاون مع مركز LuCiD البريطاني، إطارًا علميًا جديدًا نُشر في مجلة Trends in Cognitive Sciences.


الإطار يجمع أدلة من علوم الأعصاب، واللغويات، وعلم النفس، ويؤكد أن السر لا يكمن في كمية البيانات، بل في طريقة التعلم النشطة والتفاعلية التي يخوضها الطفل.


الطفل يتعلّم... والآلة تراقب

أخبار ذات صلة جوجل "Doppl".. تجربة الملابس افتراضياً قبل شرائها صدمة على الهواء.. مذيعة وهمية تخدع الجمهور 180 يوماً دون أن يكتشفها أحد!


بينما تتعلّم أنظمة الذكاء الاصطناعي من بيانات جامدة ومفصولة عن السياق، يتعلّم الأطفال من واقع حي مليء بالحواس والتفاعلات.
هم لا ينتظرون وصول المعلومات، بل يخلقون لحظات التعلم بأنفسهم عبر الحركة، والاستكشاف، والتفاعل اليومي.

وتعلق رولاند: "أنظمة الذكاء الاصطناعي تُعالج البيانات.. أما الأطفال فيعيشونها".



 

ماذا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم من الأطفال؟


نتائج هذا البحث لا تُعيد فقط تشكيل فهمنا لنمو الأطفال، بل تقدم رؤية جديدة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وتختم رولاند بدعوة صريحة: "إذا أردنا أن تتعلم الآلات اللغة كما يفعل البشر، فعلينا أن نعيد تصميمها من الصفر.. لتعيش التجربة كما يفعل الأطفال".


آفاق جديدة في فهم اكتساب اللغة


رغم التقدّم الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا يزال الطفل يتفوّق على الآلة في سباق تعلّم اللغة.
فالتعلّم عند البشر ليس مجرد معالجة بيانات، بل تجربة حيّة، مليئة بالحواس والمشاعر والتفاعلات.

ومع كل خطوة يخطوها الطفل نحو فهم اللغة، يذكّرنا بأنّ الذكاء ليس فقط في السرعة، بل في المعنى والعيش والانغماس في التجربة.

فربما، قبل أن نُعلّم الآلة أن تتكلم، علينا أولًا أن نفهم كيف يتكلم الطفل.

 

إسلام العبادي(أبوظبي)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
  • أخبار التكنولوجيا| الروبوتات الذاتية تقنية ثورية تستعد لإعادة تشكيل العالم.. ميتا تخطط لاستغلال صورك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر
  • إيلون ماسك يعود للساحة السياسية ويصف تشريع التضخم الجمهوري بـ "المدمر والمجنون"
  • إيلون ماسك يُهاجم مشروع قانون ترامب للضرائب: مُدمّر تمامًا
  • إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب: مجنون ومدمر
  • 92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة
  • الذكاء الاصطناعي يحلّل تخطيط صدى القلب خلال دقائق
  • فؤاد: أكثر الشباب الأمريكي أصبح معاديا لإسرائيل