وول ستريت جورنال: أمريكا تناقش 4 خيارات لغزة بعد حماس.. أحدها خطير
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأمريكية بدأت تبحث، مع دولة الاحتلال، وقادة دول بالمنطقة، مستقبل قطاع غزة، بعد إنهاء حكم "حماس"، وهو ما شبهه سياسي أمريكي بـ"السؤال عن التنظيف أثناء وقوع إعصار من فئة 5"، ساخرا من طرح الفكرة الآن، بينما لا تزال العملية البرية الإسرائيلية في بدايتها، والمقاومة الكبيرة التي تبديها "حماس".
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ونوابه يتحدثون مع نظرائهم في الدول العربية حول خطط لحكم غزة بعد أن تنهي دولة الاحتلال الحرب، وفقا لأشخاص مطلعين على محادثات المرحلة المبكرة.
ويقول المسؤولون المشاركون في الجلسات إنه من السابق لأوانه مناقشة التفاصيل، فيما لا يرى محللون مخططا دقيقا لإدارة غزة في الوقت الحالي، ولكن من المتوقع أن تطرح القضية خلال زيارة بلينكن القادمة إلى المنطقة، وفق التقرير.
وسيزور بلينكن تل أبيب، الجمعة، لعقد اجتماعات مع أعضاء في حكومة الاحتلال، ومن المتوقع أن يزور الأردن.
اقرأ أيضاً
القسام تعلن قتل 4 جنود إسرائيليين بغزة.. و24 قتيلا لجيش الاحتلال في القطاع
ما هي الخيارات التي تناقشها واشنطن؟الخيار الأول: إعادة احتلال القطاع بالكامل من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو خيار يوافق عليه بعض القادة الإسرائيليين، على مضض، لكن واشنطن تتحفظ عليه.
الخيار الثاني: منح السيطرة للسلطة الفلسطينية على القطاع، لكن مسؤولون يقولون إنه في ظل حكم محمود عباس، ينظر إلى السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية على أنها أضعف من أن تدير غزة على المدى القريب.
الخيار الثالث: تفريغ غزة من سكانها ودفعهم إلى سيناء، وهو خيار ترفضه مصر وترى فيه تصفية للقضية الفلسطينية.
الخيار الرابع: ائتلاف من الدول العربية يشرف على إدارة غزة، حتى يصبح القطاع في وضع أفضل لانتخاب قيادته.
اقرأ أيضاً
غزة ما بعد حماس.. أمريكا تدرس إرسال قوات دولية بينها سعودية للسيطرة على القطاع
ويترتب على الخيار الرابع إقناع الدول العربية، لا سيما تلك التي تقيم اتفاقيات سياسية مع دولة الاحتلال، بتوفير قوة أمنية متعددة الجنسيات لإدارة غزة.
وتقول الصحيفة أن بعض الجيران العرب يترددون في القيام بدور في الحكم، خوفا من أن يقوض ذلك هدفهم على المدى الطويل المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويشدد المسؤولون المطلعون على المناقشات المبكرة حول الخطوة التالية لغزة على أنه لا توجد حتى الآن خطة تدعمها واشنطن، فيما أحد الخيارات هو فترة تقود فيها غزة قوة متعددة الجنسيات من المنطقة، بحسب الصحيفة.
وتطرق بلينكن إلى مستقبل غزة، الإثنين الماضي، في محادثة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وفقا لشخص مطلع على المكالمة.
ويقول بريان كاتوليس، نائب رئيس السياسة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن "التوصل إلى خطة حكم في منتصف عملية عسكرية برية يشبه السؤال عن التنظيف أثناء وقوع إعصار من فئة 5".
وتشير الصحيفة إلى أن محاولة التخطيط لما بعد الحرب تأتي في وقت أدى ارتفاع عدد القتلى المدنيين من العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة إلى تعميق الصدع بين إسرائيل وجيرانها العرب.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة حماس أمريكا السلطة الفلسطينية سيناء مصر تهجير أهالي غزة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.