إسرائيل تطرح مطلبا على واشنطن بشأن إعمار غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء الاثنين 20 أكتوبر 2025 ، إن إسرائيل تسعى إلى اقناع واشنطن بعدم الشروع في عملية إعادة إعمار قطاع غزة قبل تنفيذ خطوات ميدانية تُظهر ما وصفته بـ"استعداد حركة حماس لنزع سلاحها".
وبحسب ما نقلته الهيئة عن مصادر مطلعة فإن إسرائيل طرحت على واشنطن مطلبًا يقضي بأن تُربط أي خطة لإعادة الإعمار بخطوات ملموسة داخل القطاع، تشمل مراقبة تفكيك البنى العسكرية التابعة لحماس، على أن يكون تحييد الأنفاق في مقدمة هذه الخطوات.
وتسعى إسرائيل، وفق "كان 11"، إلى تدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة تحت إشرافها المباشر، بما في ذلك تلك الواقعة خارج المناطق التي تسيطر عليها حاليًا. في المقابل، ترغب الإدارة الأميركية في البدء بمشروع تجريبي في مدينة رفح، وهو ما أبدت تل أبيب استعدادها للموافقة عليه.
كما عُقدت، الإثنين، جلسة جديدة من المفاوضات في القاهرة، شاركت فيها وفود من إسرائيل ومصر وقطر وتركيا، تناولت قضايا إعادة الإعمار و"اليوم التالي" في غزة، إضافة إلى بحث آلية إدخال قوة أجنبية إلى القطاع في مرحلة لاحقة.
ووفق مصادر مطلعة على سير الاجتماعات، طُرحت أسماء دول وافقت مبدئيًا على المشاركة في هذه القوة، بينها مصر وتركيا وأذربيجان وإندونيسيا، إلى جانب دول أخرى لم تُعلن بعد موقفها النهائي.
جاء ذلك فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الموفدين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر نقلا رسالة حازمة خلال اجتماعهما، الإثنين، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مفادها أن "الولايات المتحدة تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها لا تسمح بخطوات قد تعرض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للخطر".
بدروها، شددت حركة حماس، الإثنين، على أن الاحتلال الإسرائيلي "يمارس سياسة ثابتة تقوم على خرق اتفاق وقف إطلاق النار"، مشددة على التزامها الكامل ببنود الاتفاق، ولا سيما في المرحلة الأولى التي سلّمت خلالها جميع الأسرى الأحياء دفعة واحدة.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريحات صحافية، إن حماس "تعمل بشكل يومي على استكمال تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين"، موضحًا أن الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب يشكل "تحديًا كبيرًا" أمام عمليات البحث والانتشال.
وأضاف أن "الاحتلال تعمّد في بداية الحرب قصف الأسرى الإسرائيليين وآسريهم والمربعات السكنية المحيطة"، مشيرًا إلى أن الحركة تواجه صعوبات في تسليم الجثث "بسبب عدم توفر المعدات الثقيلة لإزالة الركام"، لافتًا إلى أنها أوضحت هذه الصعوبات للوسطاء.
وأشار قاسم إلى وجود تواصل مستمر بين الحركة والوسطاء، بمن فيهم الجانب الأميركي، حول ما وصفه بـ"التجاوزات المتكررة" التي يرتكبها الاحتلال، مؤكدًا أن "على كل الأطراف التي تريد الحفاظ على الهدوء أن تضغط على الاحتلال لضمان التزامه بتعهداته".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كوشنر وويتكوف يبحثان مع قادة الجيش الإسرائيلي استعدادات "المرحلة الثانية" من اتفاق غزة واشنطن في رسالة حازمة لنتنياهو: لن نسمح بتعريض اتفاق غزة للخطر بالصور: الجيش الإسرائيلي يبدأ بتحديد "الخط الأصفر" لوقف إطلاق النار في غزة الأكثر قراءة مصر: قمة شرم الشيخ شددت على بدء تشاور بشأن تنفيذ مراحل خطة ترامب بنود وثيقة الضمانات التي وقعت في شرم الشيخ بشأن اتفاق غزة طقس فلسطين: أجواء غائمة جزئيا ولا تغير يذكر على درجات الحرارة أسعار العملات اليوم – الدولار مقابل الشيكل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات جديدة.. وواشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، شن سلسلة غارات جديدة على جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية أن واشنطن تسعى جاهدة لـ"إنقاذ" اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الجيش، في بيان: "بدأ الجيش الإسرائيلي قبل قليل موجة غارات ضد أهداف إرهابية لحماس في جنوب قطاع غزة في أعقاب خرق اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 20 غارة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وكانت إسرائيل شنت في وقت سابق الأحد غارات أولية على غزة، زاعمة أن حماس انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.
وعقب ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بالعمل بقوة ضد "أهداف إرهابية" في قطاع غزة.
وأفادت مصادر أميركية وإسرائيلية بأن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقا بالهجمات عبر مركز القيادة الأميركي المشرف على الهدنة، التي تم التوصل إليها قبل أيام قليلة.
واشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة
وتُعدّ اشتباكات اليوم أخطر تصعيد بين إسرائيل وحماس منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن إدارة دونالد ترامب تسعى جاهدة لمنع وقوع المزيد من الحوادث التي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق.
وصرح مسؤول كبير في إدارة ترامب لموقع "أكسيوس": "كنا نعلم أن هذا الأمر يلوح في الأفق. وكلما طالت مدة السماح لهؤلاء بمهاجمة بعضهم البعض، زاد عدد هجماتهم".
كما قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على "الرد بشكل متناسب مع ضبط النفس".
وأضاف أن واشنطن أبلغت تل أبيب بضرورة التركيز على عزل حماس، والتحرك بسرعة نحو إيجاد بديل لها في غزة، بدلا من استئناف الحرب.
وأبرز: "لا أحد يريد العودة إلى حرب شاملة. الإسرائيليون يريدون أن يظهروا لحماس أن هناك عواقب، دون تقويض اتفاق السلام".
من جهتها، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن صهر ترامب جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تحدثا مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر بشأن الوضع، وحثّاه على أن "تردّ إسرائيل بطريقة مدروسة وتتجنب ردّا قد يؤدي إلى انهيار خطة ترامب".