موقع 24:
2025-05-28@14:51:05 GMT

مصر وغزة وخطورة مخطط التهجير

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

مصر وغزة وخطورة مخطط التهجير

بعض المصريين وكثير من الأجانب يسألون ببراءة حيناً وبخبث في معظم الأحيان: إذا كانت مصر قد سمحت للعديد من الجنسيات التي تشهد بلدانها صراعات سياسية وفوضى واضطرابات وحروباً أهلية بالدخول إلى البلاد، فلماذا تتشدد مع الأخوة والأشقاء الفلسطينيين في غزة وتصر على رفض دخولهم للإقامة في سيناء في حين أنهم يتعرضون للقمع والقتل على يد الاحتلال الإسرائيلي؟!

سؤال يبدو منطقياً من الوهلة الأولى لكن إجابته سهلة وبسيطة وأكثر منطقية.


المسألة ببساطة أن كل الجنسيات التي لجأت إلى مصر في السنوات الأخيرة يمكنها أن تعود إلى بلدانها في أي لحظة تقرر ذلك، لكن الفلسطيني إذا غادر بلده فإن هناك احتلالاً استيطانياً سوف يستولي على بيته ويمنعه من العودة، كما فعل مع غالبية الفلسطينيين الذين غادروا منذ النكبة عام 1948.
في تفصيل ذلك، فإن التقديرات تقول إن هناك حوالي 5 ملايين سوداني موجودون في مصر قبل اندلاع الصراع المسلح بين قوات الجيش النظامي وقوات الدعم السريع.
هؤلاء الأشقاء فروا من ويلات الحرب، لكن أي شخص منهم يستطيع العودة إلى بلده اليوم أو غداً ويذهب للإقامة في أي ولاية سودانية، ولا يستطيع أي من أطراف الأزمة هناك أن يمنعه من العودة. وبالتالي فلا يوجد أي خطر من وجودهم في مصر بالمرة.
الأمر نفسه بالنسبة للأشقاء في ليبيا، فالصراع بين الشرق والغرب بعد سقوط نظام معمر القذافي دفع مئات الآلاف من الليبيين للمجيء إلى مصر، وهؤلاء يمكنهم العودة لبلدهم في أي وقت، وقد حدث هذا بالفعل مع فترة الهدنة الموجودة بين مختلف أطراف الصراع.
عدد كبير من الأخوة السوريين وعقب اندلاع الصراع المسلح في أوائل عام 2011، غادروا بلدهم إلى العديد من المنافي، ومنها مصر، وجاءوا بأعداد كبيرة بالفعل، وبعضهم استقر هنا، وامتهن العديد من المهن والحرف، لكن مرة أخرى لا يوجد ما يمنع السوري من العودة لبلده في أي وقت.
والأمر نفسه حدث مع اندلاع الأزمة في العراق، حينما تعرض لغزو أمريكي في مارس 2003، لكن غالبية العراقيين عادوا إلى بلدهم مع استقرار الأوضاع نسبياً، ولم يكن هناك ما يمنع عملياً من عودتهم.
الوضع بالنسبة للأشقاء الفلسطينيين مختلف تماماً، خصوصاً بعد التصريحات الإسرائيلية المتتالية ومحاولة إجبارهم على الفرار إلى مصر والإقامة في سيناء مقابل معونات وإغراءات اقتصادية كبيرة لمصر على أن تتخلص إسرائيل نهائياً من «صداع غزة». الأمر هنا مختلف تماماً فنحن بصدد مشروع تهجير قسري دائم، فلا يوجد ما هو مؤقت في الأعراف الإسرائيلية.
والذين خرجوا من بلدهم عقب نكبة 1948 حاملين مفاتيح بيوتهم ظناً أنهم سيعودون بعد أيام وشهور، لكنهم لم يعودوا وكثير منهم مات ولا يزال أقاربهم يحتفظون بمفاتيح البيوت نفسها. وبالمناسبة فهؤلاء الفلسطينيين، وخلافاً للأكاذيب، لم يبيعوا أرضهم أو يخرجوا برغبتهم، بل بقوة السلاح.
وفي ظل انكشاف المخطط الإسرائيلي يصبح من الخطر الشديد على مصر أن تسمح بدخولهم، لكن الأهم أن الفلسطينيين صاروا أكثر وعياً بأهمية التمسك بالأرض.
مصر قالت بوضوح أكثر من مرة، إن معبر رفح كان مفتوحاً معظم الأوقات، خصوصاً لإدخال المساعدات، أما وقد كشفت إسرائيل عن نواياها الخطيرة بضرورة دفع الفلسطينيين للمغادرة والنزوح إلى سيناء المصرية، فلم يعد الأمر يحتمل التهاون، وبالتالي فالقاهرة ستدرس كل الوسائل لمنع إسرائيل من تهجيرهم، وثانياً حض الفلسطينيين على البقاء في أرضهم، لأنهم لو غادروها فقد لا يعودون إليها مرة أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تحذير هام من مخطط عسكري شامل يطوّق مصر ويهدد أمنها من كل الجهات

صورة تعبيرية (مواقع)

في تصريح ناري يحمل نبرة إنذار واضحة، كشف ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، عن ما وصفه بـ"مخطط خطير ومدروس" يستهدف محاصرة مصر من جميع الاتجاهات، عبر أدوات تتنوع بين التحركات العسكرية، الضغوط السياسية، والحروب الاقتصادية.

وقال الشهابي إن ما يحدث في المنطقة من اضطرابات ليس عشوائيًا ولا مجرد تزامن سياسي، بل يأتي ضمن خطة منظمة تهدف إلى إضعاف الدولة المصرية وتقليص دورها الإقليمي والدولي، واصفًا مصر بأنها "الجائزة الكبرى" التي تسعى بعض القوى للوصول إليها بأي ثمن.

اقرأ أيضاً مفاجآت مذهلة لجسمك بعد تناول 4 بيضات يوميًا لمدة أسبوعين 27 مايو، 2025 لا تتجاهلهما: علامتان أثناء النوم قد تكونان جرس إنذار مبكر للسرطان 27 مايو، 2025

وأوضح أن التهديدات التي تواجهها مصر تشمل أزمات مائية مباشرة مثل سد النهضة، وانهيار الوضع في السودان، والتوترات في ليبيا، والعدوان المستمر على غزة، مؤكداً أن كل هذه الملفات مترابطة، وتُدار ضمن سيناريو لإرباك مصر واستنزافها.

وحذّر من أن المرحلة القادمة قد تشهد تصعيدًا على الحدود ومحاولات داخلية لزرع الفوضى، بالإضافة إلى استنزاف اقتصادي مدروس يستهدف مفاصل الدولة. لكنه شدد على أن القوات المسلحة المصرية أصبحت قوة ردع إقليمية بفضل تحديثها وتنوع مصادر تسليحها.

ودعا الشهابي الشعب المصري إلى التكاتف واليقظة، محذرًا من خطورة الشائعات والانقسام، وقال: "الحياد في هذه المرحلة خيانة، ليس فقط للوطن بل لدماء الشهداء"، مؤكداً دعمه الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي وثقته في قدرة القيادة المصرية على مواجهة كل التحديات.

مقالات مشابهة

  • بكري: حشر الفلسطينيين في جنوب غزة يستهدف اقتحام حدود مصر.. وتنفيذ مخطط التهجير «إعلان حرب»
  • إسبانيا وإيطاليا تطالبان بوقف الإبادة في غزة.. وتحذير من التهجير
  • الأمر ليس مقبولًا.. وزير خارجية إيطاليا: طرد الفلسطينيين من غزة ليس خيارًا
  • المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يثمن الدور المصري في منع التهجير
  • تحذير هام من مخطط عسكري شامل يطوّق مصر ويهدد أمنها من كل الجهات
  • هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟
  • مستشفى الشفاء وغزة ساوند مان يعززان رصيد الجزيرة 360 من الجوائز العالمية
  • أستاذ علوم سياسية: مصر وضعت الخطوط الحمراء أمام مخططات التهجير
  • تصعيد إسرائيلي في خان يونس وغزة.. مقتل 52 فلسطينياً بينهم نازحون
  • عماد الدين حسين: الاحتلال ينفذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة