تخطّط الميليشيا الحوثية لسيطرة طويلة على ميناء الحديدة الذي يعدّ مصدر رئيسي لإيرادات الجمارك والضرائب المتحصّلة من سفن المشتقّات النفطية والغاز الطبيعي وحاويات المواد الأساسية والغذائية ومختلف البضائع التجارية، والتي تسخّر لتمويل العمليات العسكرية وإثراء قادة الميليشيا ومسؤوليها.

ويعد ميناء الحديدة أحد أهم الموانئ اليمنية والمنفذ الرئيسي لأكثر من 70% من اليمنيين، والبوّابة الرئيسية على البحر الأحمر والتي تطل اليمن من خلالها على العالم الخارجي وتمر عبرها ومن خلالها مختلف الصادرات والواردات.

وأقرّت مليشيات الحوثي العام الماضي ما سميت "مصفوفة الاحتياجات الطارئة" لمينائي الحديدة والصليف، وأبرزها اللنشات القاطرة والحاضنات والرافعات والكمّاشات والقواطر والمقطورات، لتعزيز النشاط الملاحي والتجاري وتحسين خدمات الموانئ.

ويسعى الحوثيون لتشغيل ميناء الحديدة بكامل طاقته من خلال تنفيذ عدد من المشاريع في محطة الحاويات وأرصفة الميناء، إذ أقرّوا أن نشاط الميناء شهد نمواً هذا العام بنسبة 52% عن العام الماضي، فيما ارتفع عدد السفن بنسبة 75% خلال الفترة ذاتها.

وعلى الرغم من مرور أكثر من عام على انتهاء الهدنة إلا أن تنفيذ العديد من جوانبها لا يزال مستمرّاً إذ يستمر تسيير الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، ودخول سفن محمّلة بالوقود والسلع الأخرى عن طريق ميناء الحديدة.

وعزّز الحوثيون من سيطرتهم ومكاسبهم السياسية والاقتصادية في محافظة الحديدة وخاصةً بعد توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر عام 2018 وفترة الهدوء النسبي الذي شهدته البلاد منذ سريان الهدنة مطلع أبريل عام 2022، كما يحاولون الآن استغلال التحرّكات الإقليمية والدولية الساعية لإنهاء الحرب والتوصّل إلى تسوية سياسية شاملة من أجل تحقيق أهدافهم السياسية والاقتصادية كجماعة طائفية مسلّحة وتنفيذ أجندتهم الخارجية.

وتفيد التقارير الإحصائية بأن ميناء الحديدة استقبل 2934922 طناً من البضائع العامة و220 ألف طن من الحاويات و439356 طناً من المحروقات خلال عام 2021.

كما استقبل ميناء الصليف 1510706 طناً من البضائع العامة خلال العام نفسه. بينما تم تصدير 88142 طناً من البضائع عبر مينائي الحديدة والصليف خلال 2021.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: میناء الحدیدة

إقرأ أيضاً:

على خطى داعش.. ذراع إيران في اليمن تؤسس شرطة المجاهدين لتعزيز قبضتها التسلطية

عملت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مؤخراً على تأسيس جهاز أمني جديد أطلقت عليه أسم "شرطة المجاهدين"، وهو جهاز جرى استحداثه من قبل قيادات عليا في الجماعة الحوثية من أجل تعزيز قبضتهم وملاحقة كل المناهضين والناقمين لسياستهم الإجرامية.

بحسب تقرير نشرته "العين الإخبارية" إن الجهاز الجديد، يتألف من وحدة استخباراتية وخلايا عسكرية من عناصر المليشيات المنتشرين في الأحياء والمربعات السكنية والقرى الريفية. وتم إعطاء المنخرطين في هذا الجهاز الأمني صلاحيات تجسسية وقمعية واسعة لتحديد المعارضين والناقمين ضد سياسة الحوثي، بمن فيهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو من يتابع وسائل الإعلام للحكومة المعترف بها دوليا ودول التحالف العربي سواء بتبادل المواد أو المشاهدة.

وفقا للمصادر، فإن منتسبي "شرطة المجاهدين" لهم الحق في متابعة وتفتيش المنازل وهواتف كل من يشتبهون به، إلى جانب اعتقاله ونقله إلى أحد المراكز الشرطوية التابعة لهم. ويشرف على هذا الجهاز قيادات حوثية بارزة بعيداً عن الأجهزة الأمنية الرسمية الواقعة تحت قبضتهم.

وكشفت المصادر عن أن مليشيات الحوثي درّبت خلال الفترة الماضية عناصر نسائية للعمل في شرطة المجاهدين ولتولي مهام التجسس على "المنازل وتنفيذ اقتحامات مباغتة والبحث في هواتف النساء عن محتوى معادٍ للمليشيات أو وجود قنوات فضائية تسميها المليشيات معادية ضمن باقات المشاهدة في المنازل".

وتعد الصلاحيات القمعية الواسعة التي أعطتها مليشيات الحوثي لكل عنصر منتسب لهذا الجهاز الأمني تكتيكا على غرار تنظيم داعش الإرهابي بعدم الثقة بكل السكان إلا المنخرطين في إطار الجماعة المصنفة منظمة إرهابية عالمية، وفق مراقبين.

وعلى مدى الأسابيع والأيام الماضية، استعرت حملات الاعتقالات بشكل كبير في مناطق مليشيات الحوثي، إذ استهدفت حتى الناشطين الموالين للجماعة وكل الناقدين لسياسات المليشيات في تجريف مؤسسات الدولة ونهب المال العام حتى من تحدثوا على قضية سموم المبيدات.

واعتقلت مليشيات الحوثي المئات في حملات سرية بعيدا عن الضوء، فيما تم الكشف مؤخرا عن عدد منهم غالبيتهم موالون لها، أبرزهم القاضي عبدالوهاب قطران والصحفي والناشط خالد العراسي، والناشط أمين ناجي الحرازي الذي كان يدير حسابا على فيسبوك "آل ياسين"، والقيادي السابق في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب سامي الجشاري.

كما اعتقل الحوثيون السكرتير الصحفي لرئيس مجلس الحكم للمليشيات سابقا أحمد الرازحي، والصحفي أحمد المكش بعد عودته من القاهرة ولاعب كرة القدم الكابتن ماهر حنش، وخبراء تربويين.

ويرى مراقبون أن حملات القمع الحوثية وإنشاء جهاز أمني تجسسي جديد هو تدشين لمرحلة جديدة من العدوان وتضييق الحريات ومحاولات إسكات وإخضاع المنتقدين والأصوات التي تنامت رفضا للإرهاب في ظل توسع الاحتقان الشعبي وانعدام الخدمات والضائقة المعيشية المميتة.


مقالات مشابهة

  • ميناء دمياط يستقبل 64 ألف طن بضائع متنوعة.. بينها قمح وذرة
  • قائمة بأسماء 44 يمنيًا أصدرت مليشيات الحوثي الارهابية اليوم بحقهم أحكام الإعدام
  • بالأسماء.. مليشيات الحوثي تصدر حكما سياسيا بالإعدام على 44 مختطفا يمنيا بتهمة التخابر مع السعودية
  • مليشيات الحوثي تواصل الهجمات وواشنطن تعلن تمديد انتشار حاملة طائرات و3 سفن بالبحر الأحمر
  • على خطى داعش.. ذراع إيران في اليمن تؤسس شرطة المجاهدين لتعزيز قبضتها التسلطية
  • 18 دليلا لعمل مليشيات الحوثي على تدمير القطاع المصرفي والمالي منذ العام 2014
  • الموانىء البرية والجافة: دور كبير لميناء أكتوبر الجاف في حركة الواردات والصادرات
  • «النقل»: إجراء تعاملات التخزين والتعبئة في ميناء أكتوبر بالجنيه المصري
  • حسن المهدي: تطوير ميناء العين السخنة سيجعله من أكبر موانئ البحر الأحمر
  • «موانئ أبوظبي» توقع مذكرة تفاهم مع «مجلس التنمية الاقتصادية» في مدغشقر