80% تدمير وخسائر بـ 1.3مليار دولار .. مقامرة حوثية تُعطل موانئ الحديدة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران بإلحاق الغارات الأمريكية والإسرائيلية خسائر ودمار واسع بموانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها مع استمرار تعطل نشاطها.
ونظمت المليشيا الحوثية الأحد مؤتمراً صحفياً داخل ميناء الحديدة بحضور وفد أممي استعرضت فيه الأضرار التي لحقت بموانئ (الحديدة والصليف ورأس عيسى)، جراء الغارات الامريكية والإسرائيلية منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025.
وخلال المؤتمر، قالت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للمليشيا في بيان لها بأن الضربات الجوية خلال هذه الفترة طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ الثلاثة والحقت فيها خسائر تجاوزت مليار و387 مليون دولار.
موضحة بأن هذه الخسائر توزعت بين أضرار مباشرة لحقت بالموانئ بأكثر من 531 مليون دولار، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.
البيان فصل الأضرار التي لحقت مؤخراً ميناء الحديدة الرئيسي، حيث كشف بأن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، بالإضافة الى رافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.
ويُشير بيان المليشيا الى تدمير 6 من أصل 8 أرصفة لميناء الحديدة بشكل كامل، ما يعني تدميراً لـ 80% من بنية الميناء، وهو ما يُفسر تعطل النشاط في الميناء منذ الضربات الإسرائيلية الأخيرة في الـ16 من شهر مايو الجاري، التي تُعد أعنف الضربات التي تلقها الميناء خلال الأشهر الماضية.
فعقب القصف الأخير، قالت هيئة البث الإسرائيلية بأن التقديرات تُشير الى تعطل نشاط ميناء الحديدة لأكثر من شهر، مؤكدة بأن السفن التي يتجاوز طولها 80 متراً لن تتمكن من الرسو في ميناءي الصليف والحديدة، بسبب تدمير أرصفة ميناءي
وهو ما تؤكده بيانات مواقع تتبع حركة السفن، التي تُظهر توقفاً تاماً لنشاط ميناءي الصليف والحديدة منذ الضربات الإسرائيلية الأخيرة، في حين يستمر النشاط في ميناء رأس عيسى النفطي بشكل بدائي عبر تفريغ مباشر من السفن النفطية الى الناقلات.
الا أن المليشيا تُزعم عكس ذلك، بحسب ما أورده إعلام مليشيا الحوثي في تغطيته للزيارة التي نفذتها قيادات بالمليشيا (السبت) برفقة وفد أممي إلى ميناء الحديدة "للإطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالأرصفة من (1 إلى 7) والبنية التحتية في الميناء، جراء الاستهداف المتكرر بالغارات الجوية".
حيث زعم زيد الوشلي المُعين من قبل المليشيا رئيساً لمؤسسة موانئ البحر الأحمر، أثناء الزيارة بأن "المؤسسة تمكنت بجهود كوادرها من إعادة تشغيل الميناء واستئناف استقباله لكافة أنواع السفن التجارية وسفن المساعدات".
وبعيداً عن مزاعم المليشيا ، تظل موانئ الحديدة تحت دائرة الخطر والتهديد باستهدافها مجدداً من قبل الطيران الإسرائيلي مع استمرار مليشيا الحوثي في محاولاتها استهداف المطارات والموانئ في إسرائيل.
ويوم الثلاثاء الماضي أعلنت المليشيا الحوثي فرض ما اسمته بـ"حظر بحري" على ميناء حيفاء أكبر الموانئ الإسرائيلية، محذرة شركات الشحن البحري بان الميناء بات في دائرة الاستهداف.
ويحذر مراقبون من أن أي محاولة من قبل مليشيا الحوثي لاستهداف ميناء حيفاء، سيمثل ذريعة لإسرائيل لمواصلة استهداف موانئ الحديدة ومنع عودتها للعمل.
مشيرين إلى أن استمرار تعطيل نشاط موانئ الحديدة يأتي في ظل رفض مليشيا الحوثي لإدخال البضائع الى مناطق سيطرتها عبر الموانئ المحررة، وهو ما يعني أزمة اقتصادية وإنسانية على ملايين اليمنيين الخاضعين لسيطرتها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی میناء الحدیدة موانئ الحدیدة
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تقتل شيخاً قبلياً في الجوف وتخطط لإشعال حرب بين قبيلتي ذو محمد وذو حسين
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، الأحد 25 مايو 2025م، على قتل شيخ قبلي في مديرية برط المراشي بمحافظة الجوف (شمال شرقي اليمن)، في جريمة هي الثانية من نوعها خلال أربعٍ وعشرين ساعة.
وأفاد مصدر قبلي بأن مليشيا الحوثي أقدمت على قتل الشيخ القبلي أحمد فرقز المنصوري بدم بارد في منطقة القوز بمديرية برط المراشي.
وبحسب المصدر فإن الحادثة أعقبها توتر متصاعد بين قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين)، حيث سعت مليشيا الحوثي عبر مشرفيها الميدانيين المتغلغلين في أوساط القبيلتين إلى إذكاء الخلافات القبلية، ودفعها للتحشيد بهدف إشعال مواجهات دموية تخدم مصالح الجماعة، مؤكداً أن الجريمة تأتي ضمن مخطط واضح لتمزيق النسيج القبلي في الجوف.
وتلت هذه الجريمة مباشرة جريمة أخرى شهدتها المديرية ذاتها يوم أمس، حين اقتحمت حملة عسكرية لمليشيا الحوثي بقيادة المدعو أبو درهم الحامس، وهو مشرف ما يسمى بمحور برط الجديد، منزل الشيخ أحمد عامر المنصوري أحد مشايخ قبيلة ذو محمد، في منطقة مذاب الشجن بمديرية برط المراشي، وحاولت إخراج أسرته بالقوة من المنزل بهدف الاستيلاء على أراضي المنزل، وحين قوبلت المحاولات بالرفض، أقدمت المليشيا على قتل زوجته وثلاثة من أطفاله، ثم فجرت المنزل بالكامل.
وقد أثارت الجريمة البشعة غضباً واسعاً في أوساط أبناء قبائل دهم خاصة والجوف عامة، الذين اعتبروها "عيباً أسود" وانتهاكاً صارخاً للأعراف والأسلاف القبلية ومساساً بالأعراض، ما أدى إلى حالة غير مسبوقة من الاحتقان والتحشيد بين قبائل ذو محمد - دهم والمليشيا المدعومة من إيران.
وحذر مراقبون قبليون من تعمد مليشيا الحوثي تغذية الفتنة بين قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين) عبر مشرفيها وعناصرها خصوصا بعد دفع مسلحي القبيلتين للتحشيد إلى وادي سلبة ومنطقة اليتمة بمحافظة الجوف، مستخدمة قضية النزاع على الأراضي ذريعة لتمزيق الصف القبلي وجرّه نحو اقتتال داخلي يخدم مشروعها الطائفي بهدف إحكام السيطرة وتوسعة النفوذ.
وفي السياق، دعا عدد من مشايخ ووجهاء الجوف وجهاء ومشايخ وأبناء قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين) إلى تفويت الفرصة على الحوثيين وعدم الانجرار وراء المؤامرات التي تستهدف وحدتهم ونسيجهم الاجتماعي، محذرين من مغبة الانسياق خلف مساعي المليشيا لتأجيج الصراع القبلي وإشعال حرب مدمرة بينهم.