أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران بإلحاق الغارات الأمريكية والإسرائيلية خسائر ودمار واسع بموانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها مع استمرار تعطل نشاطها.

ونظمت المليشيا الحوثية الأحد مؤتمراً صحفياً داخل ميناء الحديدة بحضور وفد أممي استعرضت فيه الأضرار التي لحقت بموانئ (الحديدة والصليف ورأس عيسى)، جراء الغارات الامريكية والإسرائيلية منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025.

وخلال المؤتمر، قالت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للمليشيا في بيان لها بأن الضربات الجوية خلال هذه الفترة طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ الثلاثة والحقت فيها خسائر تجاوزت مليار و387 مليون دولار.

موضحة بأن هذه الخسائر توزعت بين أضرار مباشرة لحقت بالموانئ بأكثر من 531 مليون دولار، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.

البيان فصل الأضرار التي لحقت مؤخراً ميناء الحديدة الرئيسي، حيث كشف بأن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، بالإضافة الى رافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.

ويُشير بيان المليشيا الى تدمير 6 من أصل 8 أرصفة لميناء الحديدة بشكل كامل، ما يعني تدميراً لـ 80% من بنية الميناء، وهو ما يُفسر تعطل النشاط في الميناء منذ الضربات الإسرائيلية الأخيرة في الـ16 من شهر مايو الجاري، التي تُعد أعنف الضربات التي تلقها الميناء خلال الأشهر الماضية.

فعقب القصف الأخير، قالت هيئة البث الإسرائيلية بأن التقديرات تُشير الى تعطل نشاط ميناء الحديدة لأكثر من شهر، مؤكدة بأن السفن التي يتجاوز طولها 80 متراً لن تتمكن من الرسو في ميناءي الصليف والحديدة، بسبب تدمير أرصفة ميناءي 

وهو ما تؤكده بيانات مواقع تتبع حركة السفن، التي تُظهر توقفاً تاماً لنشاط ميناءي الصليف والحديدة منذ الضربات الإسرائيلية الأخيرة، في حين يستمر النشاط في ميناء رأس عيسى النفطي بشكل بدائي عبر تفريغ مباشر من السفن النفطية الى الناقلات.

الا أن المليشيا تُزعم عكس ذلك، بحسب ما أورده إعلام مليشيا الحوثي في تغطيته للزيارة التي نفذتها قيادات بالمليشيا (السبت) برفقة وفد أممي إلى ميناء الحديدة "للإطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالأرصفة من (1 إلى 7) والبنية التحتية في الميناء، جراء الاستهداف المتكرر بالغارات الجوية".

حيث زعم زيد الوشلي المُعين من قبل المليشيا رئيساً لمؤسسة موانئ البحر الأحمر، أثناء الزيارة بأن "المؤسسة تمكنت بجهود كوادرها من إعادة تشغيل الميناء واستئناف استقباله لكافة أنواع السفن التجارية وسفن المساعدات".

وبعيداً عن مزاعم المليشيا ، تظل موانئ الحديدة تحت دائرة الخطر والتهديد باستهدافها مجدداً من قبل الطيران الإسرائيلي مع استمرار مليشيا الحوثي في محاولاتها استهداف المطارات والموانئ في إسرائيل.

ويوم الثلاثاء الماضي أعلنت المليشيا الحوثي فرض ما اسمته بـ"حظر بحري" على ميناء حيفاء أكبر الموانئ الإسرائيلية، محذرة شركات الشحن البحري بان الميناء بات في دائرة الاستهداف. 

ويحذر مراقبون من أن أي محاولة من قبل مليشيا الحوثي لاستهداف ميناء حيفاء، سيمثل ذريعة لإسرائيل لمواصلة استهداف موانئ الحديدة ومنع عودتها للعمل.

مشيرين إلى أن استمرار تعطيل نشاط موانئ الحديدة يأتي في ظل رفض مليشيا الحوثي لإدخال البضائع الى مناطق سيطرتها عبر الموانئ المحررة، وهو ما يعني أزمة اقتصادية وإنسانية على ملايين اليمنيين الخاضعين لسيطرتها.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی میناء الحدیدة موانئ الحدیدة

إقرأ أيضاً:

البيضاء.. مليشيا الحوثي تداهم منزل إمام مسجد وتقتاده إلى جهة مجهولة

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، على اختطاف إمام جامع ومدرس القرآن الكريم في منطقة مذوقين بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.

يأتي ذلك في أحدث حلقات حملة قمع ممنهجة تستهدف الأئمة والدعاة في مناطق سيطرة المليشيا المدعومة إيرانياً.

وأوضحت مصادر محلية، أن المليشيا اختطفت الشيخ أحمد حسين الوهاشي، إمام جامع السنة ومدرس القرآن الكريم في منطقة مذوقين، دون توجيه أي تهمة واضحة، حيث داهمت عناصرها منزل الشيخ الوهاشي بشكل مفاجئ، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأثارت الحادثة حالة استياء وغضب واسع في أوساط الأهالي، الذين رجحوا أن السبب الوحيد وراء استهدافه هو نشاطه في تعليم القرآن الكريم ونشر الوعي الديني المستقل عن مؤسسات الجماعة.

ويوم الثلاثاء الماضي، كانت حاصرت المليشيا بعشرات العربات العسكرية منزل الشيخ صالح حنتوس، 70 عاما، في قرية البيضاء بمديرية السلفية محافظة ريمة، واشتبكت معه ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته إصابة بليغة.

وجاءت الحادثة على خلفية النشاط الديني للشيخ حنتوس الذي يدير دار القرآن الكريم في مديرية السلفية، والذي كانت قد أغلقته المليشيا قبل نحو خمس سنوات، ما دفعه إلى نقل نشاطه إلى منزله.

وتواصل المليشيا الحوثية تصعيد عملياتها ضد مشايخ الدين بشكل لافت، حيث تُنفذ الجماعة حملة اختطافات ممنهجة، في محاولة لإحكام السيطرة على الخطاب الديني وفرض نمط فكري أحادي يخدم أيديولوجيتها الطائفية.

في هذا السياق، كانت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان قد وثقت في تقارير سابقة أكثر من 735 انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الأئمة والخطباء ومدرسي القرآن منذ اندلاع الحرب في اليمن.

وتوزعت تلك الانتهاكات بين 51 حالة قتل، و118 إصابة، وأكثر من 560 حالة اختطاف واحتجاز، في حين أشارت المنظمة إلى أن معلمي القرآن الكريم شكلوا النسبة الأكبر من الضحايا، نتيجة لمواقفهم المناهضة لخطاب الجماعة أو لتبنيهم منهجاً دينياً مستقلاً.

وتحذر منظمات حقوقية محلية ودولية من أن مثل هذه الحملات تقوض الحريات الدينية، وتُسهم في تفريغ المساجد من خطابها المعتدل، واستبداله بخطاب تعبوي يخدم أهدافًا سياسية وأمنية.

مقالات مشابهة

  • البيضاء.. مليشيا الحوثي تداهم منزل إمام مسجد وتقتاده إلى جهة مجهولة
  • خمسة أطفال يلقون حتفهم إثر انفجار قذيفة من مخلفات مليشيا الحوثي شمالي تعز
  • مليشيا الحوثي تواصل استهداف مراكز تحفيظ القرآن وتغلق مركز "تاج الوقار" في إب
  • صور أقمار صناعية تكشف حجم أضرار غارات إسرائيل على موانئ الحديدة
  • بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة
  • منصة تحقيق: مليشيا الحوثي استلمت شحنات مواد مشعّة وكيماوية
  • موانئ دبي العالمية تتيح للشركات المصرية شبكة خدمات عبر 100 ميناء
  • محاولات اختطاف فاشلة تنتهي بإغراق مليشيا الحوثي لسفينتين في البحر الأحمر
  • شاهد | استهداف وإغراق السفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة
  • وزير النقل: البضائع تسير بانسيابية في ميناء الحديدة