ضربات الاحتلال تشل ميناء الحديدة.. توقف تام للعمليات وخسائر فادحة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
تسببت ضربات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على ميناء الحديدة في شلل شبه كامل لعملياته، وفقًا لبيانات تتبع السفن.
وأظهرت التقارير تعطيل الأرصفة وتدمير البنية التحتية، مما أدى إلى منع سفن الشحن من تفريغ حمولتها رغم وصولها إلى الميناء.
كشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر عن خسائر مالية هائلة تجاوزت المليار دولار، بين أضرار مباشرة وتوقف للخدمات، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
حيث أفادت بيانات تتبّع السفن، أن ضربات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة التي استهدفت ميناء الحديدة، أدت إلى شلل شبه كامل في الميناء.
وذكر الصحفي المختص بتتبّع البيانات فاروق مقبل، بأنه على الرغم من وصول 5 سفن شحن جديدة إلى الميناء إلا أنها غير قادرة على الدخول إلى الأرصفة لتفريغ حمولتها.
وأضاف، أن هناك 3 سفن شحن لا تزال في الأرصفة، آخرها السفينة "أبو مصطفى" التي دخلت إلى رصيف التفريغ في 15 مايو.
وتُعد تلك أقصر مدة لبقاء سفينة في الأرصفة مقارنة بالسفن الأخرى التي دخلت منذ مطلع مايو ومنها السفينة "دلال كوين" أكثر المتضررين، حيث تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة سقوط رافعة التفريغ عليها أثناء الضربة.
ولا تزال السفينة متوقفة على الرصيف، وكذلك السفينة "PRIX" التي ظلت هي الأخرى قابعة في مكانها.
وكانت "مؤسسة موانئ البحر الأحمر" الخاضعة لسيطرة الحوثيين أعلنت في مؤتمر صحفي عُقد أمس أن خسائر الميناء بلغت نحو 531 مليون دولار كأضرار مباشرة، بالإضافة إلى 856 مليون دولار كخسائر غير مباشرة ناتجة عن توقف الخدمات.
وأكدت المؤسسة في بيانها أن الغارات أدت إلى تدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، إلى جانب محطات الكهرباء والمولدات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
محادثات مباشرة بين سوريا ودولة الاحتلال الإسرائيلي.. ما محاورها؟
كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، الثلاثاء، عن إجراء سوريا ودولة الاحتلال الإسرائيلي اتصالات مباشرة وجها لوجه، وذلك على وقع تواصل المساعي الرامية لاحتواء التوترات بين الجانبين على خلفية الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتصالات المباشرة بين الجانبين التي جرت على مدى الأسابيع القليلة الماضية وتركزت على الجانب الأمني، تمثل تطورا كبيرا في العلاقات بين الجانبين.
وتأتي هذه الاتصالات على وقع تشجيع الولايات المتحدة، التي فتحت جسور التواصل مؤخرا مع الحكومة الجديدة في دمشق، الحكام السوريين الجدد على تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين لوحظ انخفاض في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وبحسب مصادر رويترز وهم مصدران سوريان وآخران غربيان ومصدر مخابراتي من إحدى دول المنطقة، فإن الاتصالات تأتي أيضا استكمالا لما بدأته محادثات غير مباشرة عبر وسطاء منذ أن أطاحت فصائل المعارضة السورية بنظام المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر عام 2024.
وقبل أيام، كشفت وسائل إعلام عبرية عن اجتماعات بين مسؤولين من دولة الاحتلال والحكومة السورية الجديدة لإجراء مباحثات أمنية في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن اللقاء بين الجانبين جاء كجزء من محادثات أوسع نطاقا تجريها كل من دولة الاحتلال وتركيا بشأن سوريا، في إشارة إلى اللقاءات التي جمعت مسؤولين أتراكا وإسرائيليين من أجل بحث سبل تجنب الصدام في سوريا.
واشترطت مصادر رويترز عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية المسألة بالنسبة للطرفين اللذين لا تربطهما علاقات رسمية ولهما تاريخ من العداء إذ تحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية.
وأوضح الوكالة أن الاتصالات جرت بقيادة المسؤول الأمني السوري الكبير أحمد الدالاتي، الذي تم تعيينه بعد الإطاحة بالأسد محافظا للقنيطرة جنوبي سوريا، قبل أن يتم تعيينه قبل أيام قائدا للأمن الداخلي في محافظة السويداء بالجنوب، حيث تتركز الأقلية الدرزية في سوريا.
وكان الحديث عن تطبيع مستقبلي بين دولة الاحتلال وسوريا تصاعد في الآونة الأخيرة وسط صمت سوري، خرج الرئيس أحمد الشرع عليه في باريس الشهر الماضي معلنا عن مفاوضات غير مباشرة تجري مع "إسرائيل" لمنع تصعيد الأوضاع وخروجها عن السيطرة.
كما كشفت وكالة رويترز حينها أن الإمارات فتحت قناة اتصال غير مباشرة بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي من أجل بحث القضايا الأمنية، مع التركيز على عدد من "ملفات مكافحة الإرهاب".