شهد اليوم السبت استمرارا للقصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، وسط اشتباكات ميدانية مع مقاتلي حركة حماس في عدد من المحاور، فيما تزداد حدة المآسي اليومية التي يعاني منها سكان القطاع.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، إن عدد شهداء الهجمات الإسرائيلية بالقطاع ارتفع إلى 9488، منهم 3900 طفل منذ 7 أكتوبر.

وأضاف القدرة أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في جباليا أسفر عن مقتل 15 وإصابة ما يزيد على 70، مشيرا إلى أن العدد مرشح للزيادة.

وأكد أن إسرائيل تتعمد منع خروج الجرحى من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ومنه إلى معبر رفح البري، مشيرا إلى أن مستشفيات القطاع متكدسة بالجرحى من الحالات الحرجة والخطرة "ونفقد يوميا العديد منهم".

مجزرة امس

استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين مساء امس الجمعة في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بقصفها إحدى بوابات مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة (غزة) وسيارات إسعاف تقل جرحى.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طيران الاحتلال قصف المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي ومركبة إسعاف كانت في المكان ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المرضى وعائلاتهم وطواقم الإسعاف والنازحين الذين لجأوا إلى المستشفى بعد أن قصف الاحتلال بيوتهم.

وأضافت أن طيران الاحتلال قصف في الوقت ذاته قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى كانت في طريقها إلى معبر رفح جنوب القطاع لنقلهم إلى المستشفيات المصرية.

وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة في بيان إنها أبلغت الصليب الأحمر وفق القانون الدولي بتحرك قافلة الجرحى عبر سيارات الإسعاف من مشفى الشفاء لكن الاحتلال استهدف القافلة في أكثر من موقع وهي أمام باب المستشفى وعند دوار (أنصار) وفي شارع الرشيد (البحر) المؤدي لجنوب القطاع.

تجدر الاشارة إلى أن قصف مداخل المستشفيات لم تكن الأولى، اذ قصفت طائرات الاحتلال المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استهداف قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وأخرى عند دوار أنصار، وفي شارعي العباس والرشيد.

وتوقفت 16 مستشفى من أصل 35 عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، والأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، بمن في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.

ومنذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي، شدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الكهرباء والماء، ومنع إدخال الوقود الذي تعتمد عليه المستشفيات في تشغيل مولدات الكهرباء عند انقطاعها.

كما منعت سلطات الاحتلال خروج المرضى من قطاع غزة للعلاج في مستشفيات القدس وداخل أراضي عام 48، بمن فيهم 2000 مريض مصابون بالسرطان.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

52 شهيدا في غزة منذ فجر الأحد منهم 17 من منتظري المساعدات

أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 52 شخصا، منهم 17 شخصا من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس الأحد.

وقد وثقت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة، استشهاد 4 فلسطينيين ووقوع عدد من المصابين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز الشركة الأميركية في منطقة العلم غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.

وقد تمكنت سيارات الإسعاف من نقل عشرات المصابين إلى مستشفى ناصر ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع.

كما استشهدت مساء أمس الأحد، فلسطينية وأصيب عدة أشخاص في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مستشفى العودة في قطاع غزة أمس الأحد، أنها استقبلت 11 شهيدا و35 مصابا جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا يقع خلف صالة عابدين على شارع صلاح الدين وسط القطاع.

كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف منتظري المساعدات في مواقع عدة داخل قطاع غزة، في ظل تفاقم المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

شهداء الجوع

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس الأحد، أن 300 فلسطيني استشهدوا وأصيب 2649، بينما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/ أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ"الآلية الأميركية-الإسرائيلية".

إعلان

وأضاف أن هذه المراكز الأميركية الإسرائيلية "مصايد موت" تستدرج الجوعى نحو الاستهداف المباشر، مشيرا إلى أن الاعتداءات تقع في رفح جنوبا ووادي غزة وسط القطاع.​​​​​​​

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، في تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية بما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.

ويأتي ذلك، بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار بشكل محكم معابر قطاع غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.

ولم تسمح إسرائيل إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 184 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو والصور: مجزرة إسرائيلية جديدة – عشرات الشهداء من منتظري المساعدات شرق خان يونس
  • ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55 ألفا و432 فلسطينيا
  • بينهم منتظرون للمساعدات.. عشرات الشهداء ومئات المصابين في غزة منذ فجر اليوم
  • آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي متواصل
  • غزة .. عشرات الشهداء والجرحى قرب مراكز المساعدات
  • 52 شهيدا في غزة منذ فجر الأحد منهم 17 من منتظري المساعدات
  • تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع أعداد الضحايا
  • غزة تودّع 300 من شهداء المساعدات منذ بدء الخطة الأميركية
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • 79 شهيدًا في غارات الاحتلال على غزة.. وارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية المستمرة