خبراء يحذرون من عدم استعداد العالم لوقف أزمة تضر بالتقدم في مجال الصحة!
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
جنيف – أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن أزمة المناخ تهدد بتراجع عقود من التقدم نحو تحسين الصحة، وإن الحكومات غير مستعدة لوقفها.
ووجد التقرير أن ثلاثة أرباع وكالات الأرصاد الجوية الوطنية ترسل بيانات مناخية إلى مسؤولي الصحة في بلادهم، لكن واحدة من كل أربع وزارات صحة على الأقل تستخدم المعلومات لحماية الناس من مخاطر مثل الحرارة الشديدة.
وقالت مادلين طومسون، رئيسة تأثيرات المناخ والتكيف معه في مؤسسة Wellcome الخيرية التي تمول الأبحاث الصحية، والتي ساعدت في كتابة التقرير: “إن تغير المناخ يشكل تهديدا غير مسبوق لصحة الإنسان. ويتعين على العديد من البلدان بالفعل التعامل مع التداعيات الخطيرة لدرجات الحرارة القياسية. ومع ذلك، فإن معظمها غير مستعدة”.
ووجد التقرير، الذي كتبته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مع أكثر من 30 مؤسسة شريكة، أنه على الرغم من أن الطقس الحار يقتل عددا أكبر من الأشخاص مقارنة بأي نوع آخر من الطقس القاس، إلا أن خبراء الصحة لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات التحذير من الحرارة إلا في نصف البلدان المتضررة.
وحذر العلماء من أن موجات الحر ستصبح أكثر سخونة وأطول بسبب أزمة المناخ. وارتفعت حرارة العالم بالفعل بمقدار 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. ومع ذلك، فإن درجات الحرارة القياسية هذا العام تركت العلماء في حالة ذهول.
وقال البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “عمليا، شهد الكوكب بأكمله موجات حارة هذا العام. إن ظهور ظاهرة النينيو في عام 2023 سيزيد بشكل كبير من احتمالية تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ما يؤدي إلى المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات، ويجعل التحدي أكبر”.
وفي محاولة للحد من الخسائر في الأرواح، قادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، حملة لتوفير أنظمة إنذار مبكر لجميع الناس على هذا الكوكب بحلول عام 2028.
المصدر: الغارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العالمیة للأرصاد الجویة
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف أسباب التطرف المناخي وارتفاع درجات الحرارة
قال الدكتور تحسين شعلة، أستاذ النانو بيو تكنولوجي وخبير المناخ والبيئة، إن التغير المناخي يعني الظروف المناخية التي نعيشها لفترات طويلة، مثل التعرض لدرجة حرارة عالية أو برودة عالية، أما التطرف المناخي هو الزيادة عن الحد أو المعدل المسموح به، حيث يصل ل15 يوم مستمرين معاناة من شدة الحرارة أو إنخفاضها.
وأضاف شعلة، خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع عبر فضائية “صدي البلد”، تقديم الإعلامي نهاد سمير، أن هناك حالة تطرف فى الطقس، وخلال اليوم نشعر بتغيرات فجائية فى درجات الحرارة، وسببه إستخدام البشر للتكنولوجيا والحركة المفرطة، أى يجب التقليل من التكييفات.
وتابع: “ارتفاع درجات الحرارة مع ارتفاع معدلات الإنبعاثات الكربونية يؤدي إلي طبقة تحول دون خروج الحرارة خارج الأرض، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط إلى 30 درجة، والذى بدوره له مردود سلبي”.