منذ أن نشبت الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وصوت الأزهر وفعله يساندان غزة وأهلها، حيث تبنى الأزهر الشريف القضية الفلسطينية ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، فكانت في قلب الأزهر ووجدانه، ودافع بشتى الطرق عن الأبرياء في القدس.

ودائمًا ما يقف الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بجانب الفلسطينيين، معلناً انتفاضته لعروبة القدس، محثًا كل مسلم في شتى بقاع الأرض أن يساند ويدعم القضية الفلسطينية، حيث قال الأزهر مرارأً وتكراراً، إن وجود الاحتلال الإسرائيلي في غزة هو وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يكيل بمكيالين ولا يعرف سوى ازدواجية المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، ونرصد في السطور التالية أبرز مواقف الأزهر الشريف لدعم الفلسطينيين.

حملة أغيثوا غزة

أطلق شيخ الأزهر، حملة أغيثوا غزة تحت شعار «جاهدُوا بأموالكم وانصروا فلسطين»، لدعم أهلنا في قطاع غزة وفلسطين وتقديم المساعدات الإغاثيَّة العاجلة لهم، والتي وصلت إلىهم يوم الثلاثاء الماضي، حيث تتكون الحملة من 18 شاحنة عملاقة محملة بالمستلزمات الطبية، والمواد الغذائية والبان الأطفال والمياه النقية، ومستلزمات الرضع، وجاء ذلك منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة، كما طالب فضيلة الإمام الأكبر، فى وقت سابق، الحكومات العربية والإسلامية بأن يسارعوا بمد يد العون لإخوانهم فى فلسـطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم، فوجَّه فضيلة الإمام بإطلاق حملة لإغاثة غزة، تحت شعار، لتسيير قافلة تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية.

الأزهر الشريف وجه بإطلاق حملة «أغيثوا غزَّة» لدعم أهل فلسـطينشيخ الأزهر يدعم القضية الفلسطينية

عبَّر شيخ الأزهر، عن دعمه الدائم والمستمر للقضية الفلسطينية، قائلًا: «الشعب الفلسطيني يُمارسُ ضده مجزرة إنسانية لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلًا لها، وواجبٌ على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم التكاتف لإيجاد حلٍّ فوري لإنقاذ هذا الشعب المظلوم في فلسـطين، وعلى العالم إدانة ما يمارسه الاحتلال الصهــيوني الغاشم الآن في غـزة، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقفه فورًا، فالتاريخ لن يرحمَ كل مَن تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وكلَّ مَن دعم استمرار هذا الإرهاب الصهـيوني».

كما يدعو الأزهر، الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وأن تسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

زيارة شيخ الأزهر لمعبر رفح

قال المركز الإعلامي للأزهر، أن ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن زيارة شيخ الأزهر لمعبر رفح البري غير صحيح.

وأفاد المركز أنها أخبار عارية من الصحة، موجهًا الجميع من تحري الدقة، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، والمتمثلة في صفحات الأزهر الشريف

شيخ الأزهر يطلق اسم شهداء غزة على دفعة خريجي الوافدين

أصدر الأمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قراراً بأن تحمل دفعة خريجي الطلاب الوافدين هذا العام اسم دفعة شهداء غزة، وذلك ليبقى شهداء غزة في ذاكرة الطلاب وذريتهم إلى يوم الدين، موجهاً بأن تحمل ميداليات التخرج أعلام فلسطين لتضيء أعناقهم وتلتف حولها لتكون رسالة لكل العالم أن أرواحنا فداء لفلسطين.

اقرأ أيضاًلحظة قصف الاحتلال لـ جامعة الأزهر بقطاع غزة «فيديو»

نداء من الأزهر الشريف إلى الأمة العربية والإسلامية

مستشار الإمام الأكبر: الأزهر الشريف موطن لطلاب العلم من أكثر من 137 دولة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف شيخ الأزهر فلسطين الأقصى أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر غزة حماس طوفان الأقصى الأزهر الشریف شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

صوت الهامش الذي وصل للعالم.. «سلوى بكر» تفوز بجائزة البريكس

في لحظة تستحق الاحتفاء، تُتوَّج الكاتبة المصرية سلوى بكر بجائزة «البريكس» الدولية المرموقة، لتضيف محطة جديدة إلى مسيرتها الأدبية التي امتدت لعقود، وتكرّس حضورها واحدًا من أهم الأصوات الروائية النسوية في العالم العربي، فوز بكر ليس مجرد تكريم مستحق لكاتبة لها حضورها الواضح، بل هو احتفاء برؤية أدبية ومشروع سردي كامل انشغل طويلاً بالهامش، وبالإنسان العادي، وبالأسئلة الكبرى حول الحرية والعدالة والذاكرة والهوية.

مسيرة بدأت من الواقع.. وذهبت أبعد من الخيال

وُلدت سلوى بكر في القاهرة عام 1949، ودرست المسرح والصحافة، قبل أن تبدأ رحلتها في عالم الأدب عبر جملة من الأعمال التي جمعت بين قوة الملاحظة ورهافة الرواية الفنية، اشتغلت في بداياتها كصحافية وناقدة مسرحية، وهو ما انعكس بوضوح على تكوين شخصيتها الإبداعية: وعي اجتماعي حاد، وقدرة على رصد التفاصيل الصغيرة داخل البنية الكبرى للمجتمع.

ظهرت بكر في زمن كان الأدب النسوي العربي يبحث عن هوية جديدة، فكانت واحدة من القليلات اللاتي قدمن مشروعًا مختلفًا: أدب ينطلق من التاريخ، من الشارع، من الحارة، من العوالم المنسية، وينسج صورًا شديدة الإنسانية لأبطال لا نسمع أصواتهم إلا في كتاباتها.

أدب يلتقط الهامش.. ويعيد تعريفه

ارتبط اسم سلوى بكر على مدى سنوات بروايات ومجموعات قصصية شكلت علامات مثل: «زينات في جنازة الرئيس»، «البشموري»، «كوكو سودان كباشي»، «من خبر الهناء والشفاء»، «نونة الشعنونة».

وفي كل هذه الأعمال نلمس الخيط الأساسي الذي يمر عبر مشروعها الإبداعي: إعادة الاعتبار لصوت المهمشين؛ سواء كانوا نساءً، فقراء، مساجين، مسنّين، أصحاب مهن بائدة، أو حتى مجموعات منسية في التاريخ المصري.

بكُتُبها كانت تفكك صورة المجتمع المصري عبر شخصيات واقعية، ذات معاناة ملموسة، لكنها تمتلك من القوة الداخلية ما يجعلها أيقونات سردية تقاوم القهر والظلم، وتخلق عالمًا خاصًا بها. لقد منحت بكر للمرأة تحديدًا مساحة جديدة، ليس بوصفها ضحية فقط، بل باعتبارها فاعلًا تاريخيًا وثقافيًا.

«البريكس».. لحظة دولية لكاتبة محلية الجذور عالمية الرؤية

جائزة «البريكس» تُعد واحدة من الجوائز الأدبية الدولية التي تركز على الأعمال ذات الأثر الثقافي والإنساني الواسع، وتمنح عادة للكتّاب الذين يعكسون في أعمالهم رؤى إنسانية عابرة للحدود، فوز سلوى بكر يدخلها إلى دائرة الاعتراف العالمي الأوسع، ويضع الأدب العربي عمومًا، والمصري خصوصًا، على خريطة جديدة من الاهتمام الدولي.

يُجمع النقاد على أن حصول بكر على الجائزة لم يكن مفاجئًا، بل نتيجة تراكم طويل من العمل الجاد والكتابة المخلصة، فقد استطاعت طوال سنوات أن تحافظ على خط إبداعي ثابت، متسق، له بصمته المميزة التي تجمع بين الخيال والتاريخ والواقع الاجتماعي.

براعة في السرد.. واقتراب من روح الناس

تنتمي لغة سلوى بكر إلى المدرسة التي تمزج بين البلاغة والتقشف التعبيري، حيث لا مكان للزخرفة المفتعلة ولا للإفراط اللغوي، لغتها صافية، مرنة، مرتكزة إلى نبرة إنسانية خافتة لكنها مؤثرة، تعتمد على التخييل الشعبي، وعلى التراث المصري والعربي، وتدمج بين التاريخي واليومي، بين الشخصي والجماعي.

ولعل ما يميّز كتابتها هو قدرتها على منح البطولة لغير الأبطال، وتحويل التفاصيل الهامشية إلى وقائع روائية كبرى، وإعادة قراءة التاريخ من زوايا غير مألوفة.

اعتراف عالمي.. ومسؤولية جديدة

فوز بكر بهذه الجائزة يعيد التذكير بحقيقة مهمة: أن الأدب العربي، حين يكون صادقًا ومجددًا ومتصالحًا مع جذوره، يصبح قادرًا على الوصول إلى العالمية دون التنازل عن هويته، ومن هنا، يرى كثير من النقاد أن هذه الجائزة لا تُحسب لسلوى بكر وحدها، بل للأدب المصري والعربي بأكمله.

كما تُلقي الجائزة على الكاتبة مسؤولية مضاعفة، فهي الآن أمام جمهور عالمي جديد سيقرأ أعمالها بعين مختلفة، ويتفاعل مع شخوصها وقضاياها، ويكتشف من خلالها جزءًا آخر من الواقع المصري والعربي.

تواصل سلوى بكر اليوم حضورها الثقافي عبر الكتابة والمشاركة في الندوات والملتقيات الفكرية، وتحتفظ بقدرة استثنائية على مواكبة التحولات الاجتماعية والسياسية، دون أن تفقد حساسيتها الفنية.

ومع فوزها بجائزة «البريكس»، تفتح صفحة جديدة في مسيرتها، تعزز قيمة الأدب الذي ينتصر للإنسان، ويمتح من الواقع لكنه لا يستسلم له.

طباعة شارك الكاتبة المصرية سلوى بكر جائزة «البريكس الأدب النسوي زينات في جنازة الرئيس

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن الإصلاحات المطلوبة من السلطة الفلسطينية؟
  • الأزهر الشريف: فلسطين جرح الأمة وواجب الدفاع عنها ديني وأخلاقي وإنساني
  • صوت الهامش الذي وصل للعالم.. «سلوى بكر» تفوز بجائزة البريكس
  • أبو العينين: الرئيس السيسي قام بمجهود ضخم من أجل شرح القضية الفلسطينية للعالم
  • اللجنة المصرية في غزة تحرك قافلة إغاثة إلى خان يونس.. فيديو
  • وفد الأزهر الشريف إلى مدريد لتعزيز التسامح وصناعة الوعي الفكري الآمن
  • جرائم التحرش بالأطفال .. 4 وصايا للأزهر الشريف
  • خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني
  • خطيب الجامع الأزهر: إضعاف اللغة العربية والدعوة للعامية محاولة لفصل الأجيال عن التراث
  • بين القانون والدين وعلم النفس| ماذا بعد مطالبة الأزهر بتغليظ عقوبة التحرش بالأطفال؟.. خبراء يعلقون