رغم زيادة عمليات الإباضة.. السلاحف البحرية في غويانا الفرنسية معرضة للخطر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
شهدت غويانا الفرنسية انخفاضاً حاداً بشكل "غير مسبوق" في مواليد السلاحف البحرية هذا الموسم رغم الزيادة الإجمالية في عمليات الإباضة، وهو أمر لا يكفي لمواجهة آثار التدخل البشري وتغير المناخ.
يعد هذا الإقليم الفرنسي الواقع في أميركا الجنوبية موطناً لتكاثر السلاحف البحرية، إلا أن تراجع عدد هذه الزواحف بقي حاداً خلال الأعوام ال15 الماضية.
وقال مدير الصندوق العالمي للطبيعة في غويانا لوران كيل "بما أن الأمر يتطلب وضع كل سلحفاة بالغة ألف بيضة، فإن هذه المرحلة هي الأكثر حرجاً لتكاثر هذه الزواحف".
وأشار إلى أن "التحدي يكمن في حماية السلاحف البالغة في المياه".
وأظهر أحدث تقرير صادر عن شبكة السلاحف البحرية في غويانا "زيادة في عمليات الإباضة، لكنّ التهديدات ما زالت عديدة".
وضعت السلاحف الجِلديّة الظَهْر، وهي الأكثر عرضة للخطر، ضعف عدد البيض مع 1715 عشاً مقارنة ب828 عام 2022.
كذلك، تظهر السلاحف الخضراء أرقاماً "مشجعة" مع تسجيل 1945 عشاً مقابل 1727 العام الماضي، بحسب تقرير العام 2023 الذي نشر نهاية تشرين الأول/أكتوبر.
وعلّق كيل بالقول "خلال العامين أو الثلاثة الماضية، شهدنا زيادة في عمليات الإباضة".
احتجاجا على خطة تنموية.. مسؤول قبرصي يهدد بنبش أعشاش السلاحف البحريةومع ذلك، حذر من أنه "على مدى فترة أطول، وهي الأمر الأهم إذ إن السلاحف تعيش لفترة طويلة، يمكننا أن نرى انخفاضاً حاداً خلال الأعوام ال15 الماضية في أعداد السلاحف الخضراء واختفاء شبه كامل للسلاحف الجِلديّة الظَهْر".
انخفض عدد هذه السلاحف بنسبة 90 % في منطقة غويانا واقتربت من الانقراض في العام 2020 مع بقاء 160 سلحفاة في الإقليم الفرنسي.
وإلى الغرب، كان شاطئ أوالا-ياليمابو "أكبر موقع تعشيش" في العالم خلال الثمانينات مع عشرات الآلاف من البيوض.
وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، هناك حاجة ملحة إلى التحرك، خصوصاً بالنسبة إلى السلاحف الجِلديّة الظَهْر.
فوضعها حرج لدرجة أن منشأة خاصة لتفريخ بيوضها افتُتِحَت في أيار/مايو. وأتاحت هذه المنشأة التي تحاكي الظروف الطبيعية للإباضة والتي يفترض أن تستخدم "ثلاث سنوات على الأقل"، ظهور خمس السلاحف الجِلديّة الظَهْر التي ولدت هذا العام في محمية أمانا الطبيعية التي أنشئت عام 1998 لحماية هذا النوع في غويانا.
للمرّة الأولى .. ست سلاحف بحريّة تكثر من وضع بيضها على الشواطئ الفرنسيةكارثة
وفي الشرق أيضاًعلى ساحل كايين، رغم زيادة عمليات الإباضة هذا الموسم، فإن عدد الولادات منخفض بشكل "غير مسبوق" وفق بونوا دو تواسي رئيس جمعية "كواتا" التي تنشط في مجال الحفاظ على السلاحف البحرية.
وأضاف أنه مع كمية مماثلة للبيوض "كان يجب أن نرى ولادات بشكل يومي. لكننا لم نشهد أي ولادة على مدى أسابيع".
وأوضح لوكالة فرانس برس "انتهى موسم تعشيش في الرمال، وفُقدت آلاف السلاحف".
ويعتقد أن هذه الكارثة تعود إلى معدلات النفوق الكبيرة خلال فترة حضانة البيوض بسبب الحرارة، المرتفعة خصوصاً هذا العام نتيجة ظاهرة إل نينيو، مضافة إلى احترار المناخ.
وفي منطقة الحدود الغربية مع سورينام، الضغط البشري على السلاحف مرتفع.
في هذا الموسم، تسبب الصيد الجائر بالقضاء على 55 عشا وقد أوقف أربعة أشخاص على صلة. لكن عمليات الاختطاف العرضي من جانب الصيادين "المسؤولة عن 30 % من حالات" النفوق وفقا لشبكة السلاحف البحرية، هي التي تمثل التهديد الأكبر لهذه الأنواع.
وقبل 20 عاما، أُنشئت منطقة يحظر فيها الصيد في مصب ماروني "لكنها لا تُحترم بسبب عدم وجود مراقبة كافية"، وفق لوران كيل الذي ختم بالقول "نأمل بأن يكون هناك المزيد من عمليات المراقبة لموسم 2024".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل ساهمت الحرب بين حماس وإسرائيل في إستقطاب جيل جديد من المقاتلين في الضفة الغربية؟ مقتل فلسطيني يبلغ 16 عاما بعد طعنه شرطييَن إسرائيليين بسكين في القدس الشرقية شاهد: فرنسيون يختارون بديلا للمقابر التقليدية.. فما هو؟ البيئة حماية الحيوانات محمية طبيعية فرنسا تغير المناخ حيواناتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة حماية الحيوانات محمية طبيعية فرنسا تغير المناخ حيوانات إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة حركة حماس فلسطين قصف قتل حزب الله مدنيون رفح معبر رفح إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة حركة حماس فلسطين السلاحف البحریة یعرض الآن Next فی غویانا
إقرأ أيضاً:
مبابي يقترب من الإنجاز التاريخي مع «الديوك الفرنسية»
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيقترب كيليان مبابي من كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الفرنسية، حيث يقف قائد منتخب فرنسا على بعد 5 أهداف فقط من معادلة الرقم القياسي للهداف التاريخي لمنتخب فرنسا أوليفييه جيرو برصيد 57 هدفاً، والذي سجله قبل اعتزاله اللعب الدولي عام 2024. وتواجه فرنسا أذربيجان في ملعب «بارك دي برانس»، اليوم الجمعة، وهو الملعب الأمثل لمبابي للاقتراب من الرقم القياسي، أو حتى تحطيمه، إذا تكرر التاريخ، لتصبح الجمعة ليلة لا تنسى، حيث سبق لفرنسا أن فازت في آخر مرة التقى فيها الفريقان عام 1995 بنتيجة كاسحة 10-0. وتتصدر فرنسا المجموعة الرابعة ب 6 نقاط بعد انتصاراتها في التصفيات على أوكرانيا (2-0) وأيسلندا (2-1) خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، ولم يكن أداء فريق ديدييه ديشامب في أفضل صورة خلال المباراتين، لكن مبابي نجح في التسجيل في كلتيهما ليصل إلى 52 هدفاً دولياً. ويتأخر مهاجم ريال مدريد بخمسة أهداف عن الرقم القياسي، الذي حققه جيرو مع منتخب فرنسا، والذي بلغ 57 هدفاً، رغم أنه شارك في 48 مباراة أقل مع منتخب فرنسا مقارنة بزميله المهاجم السابق. ولا يشك مبابي في قدرته على تحطيم الرقم القياسي لعدد أهداف أوليفييه جيرو مع منتخب فرنسا، ربما في مباراة الجمعة ضد أذربيجان، لكنه يركز بشكل أكبر على مساعدة فريقه في التأهل لكأس العالم. وقال قائد المنتخب مبتسما في المؤتمر الصحفي للمباراة: «لا أكسر أي محظور بالقول إنني قادر على التسجيل ضد أي فريق. لكن الأهم هو الفوز ومساعدة الفريق على التأهل لكأس العالم» وأضاف «أعتقد أنني سأكسر الرقم، لكن متى، لا أعلم. ربما غداً، من يدري؟ ربما سيستغرق الأمر وقتاً أطول. إنه أمر طبيعي. سيحدث، وسأكون سعيداً عندما يحدث، وسأمضي قدماً بعد ذلك». ويبلغ متوسط أهداف مبابي مع المنتخب الفرنسي هدفاً واحداً تقريباً في المباراة الواحدة، كما سجل نجم ريال مدريد الحالي في جميع المسابقات الكبرى تقريباً.