"بوليتيكو": محاولة استخدام الأصول الروسية اصطدمت بمخاوف بلجيكا ولوكسمبورغ
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن مبادرة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية، لإعادة تعمير أوكرانيا اصطدمت بمخاوف من جانب بلجيكا ولوكسمبورغ.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: "نحاول مع دول مجموعة السبع والمفوضية الأوروبية صياغة حل هيكلي للأصول المجمدة الروسية، لا يزعزع استقرار النظام المالي الدولي".
وأشار إلى أنه يجب توفر السند القانوني لكي تتم مصادرة هذه الأصول، وحتى الآن لا توجد طريقة لاستخدام مثل هذه الأموال دون أن تكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد.
ونوهت صحيفة بوليتيكو، بأن الاتحاد الأوروبي اقترح منذ فترة طويلة استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، لكن البنك المركزي الأوروبي وبعض الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا وألمانيا، يخشون أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تشويه الأسواق المالية وإضعاف مكانة اليورو كعملة احتياطية. وتريد بلجيكا ولوكسمبورغ على وجه الخصوص ضمانات بأنهما لن تضطرا إلى تحمل جميع المخاطر القانونية والمالية المرتبطة بمثل هذه الخطوة.
وفي منتصف سبتمبر، أشار مفوض العدل الأوروبي ديدييه ريندرز إلى أنه لا يمكن مصادرة هذه الأصول إلا بقرار من المحكمة، ودعا إلى صياغة قواعد أوروبية موحدة في هذا الصدد.
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا هذا التجميد بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف الأموال الخاصة فحسب، بل يستهدف أيضا الأصول الحكومية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية عقوبات ضد روسيا الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
أردوغان ينتقد صمت الاتحاد الأوروبي تجاه غزة
صراحة نيوز ـ وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي بسبب صمته إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهراً، معتبراً أن عجز الاتحاد عن وضع سياسة فاعلة لوقف تلك الاعتداءات يثير الشكوك حول القيم الأساسية التي تأسس عليها.
جاء ذلك في رسالة للرئيس التركي بمناسبة “يوم أوروبا”، الذي يصادف التاسع من مايو/أيار من كل عام، حيث هنّأ شعوب القارة الأوروبية، وفي مقدمتهم المواطنون الأتراك، مذكّراً بأن هذا اليوم يرمز إلى انطلاق مشروع الاندماج الأوروبي مع إعلان شومان في عام 1950.
وقال أردوغان إن الاتحاد الأوروبي يواجه حالياً تحديات متعددة الأبعاد على المستويين الإقليمي والدولي، مضيفاً: “مستقبل البنية الأمنية في أوروبا بات موضع تساؤل”.
وانتقد الرئيس التركي بشدة “الصمت تجاه المجازر المستمرة في غزة”، مؤكداً أن هذا الموقف “يكشف عن أزمة قيم لدى الاتحاد الأوروبي”، الذي وصفه بأنه بحاجة إلى “رؤية شجاعة وبعيدة المدى كما كانت في سنوات التأسيس”.
ودعا أردوغان إلى بناء اتحاد “لا يخضع لمصالح أعضائه المنفردة، بل يركّز على مصالح القارة الأوروبية ككل، ويعمل بروح شاملة ومتكاملة تخدم الجميع”.
وعن علاقات أنقرة مع بروكسل، شدّد أردوغان على أن تركيا لا تزال دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، رغم التحديات، وتُعد نموذجاً يُحتذى به بسياساتها الإنسانية والسلمية في مناطق النزاع، فضلاً عن تقديمها مقترحات لحلول عادلة تُسهم في استقرار القارة على المدى الطويل.
وأكد أن التطورات الجيوسياسية المتسارعة في الآونة الأخيرة، والتي دفعت العديد من الدول إلى مراجعة سياساتها التقليدية، أثبتت مجدداً أهمية تعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وفي ختام رسالته، أعرب أردوغان عن ثقته بأن الاتحاد الأوروبي، رغم “بعض المواقف المجحفة” من مؤسساته أو ممثليه، سيتمكن في المرحلة المقبلة من تبني “رؤية استراتيجية قائمة على المنفعة المتبادلة والحكمة”.