بغداد اليوم - بغداد 



.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

خلاف حول معبر رفح

يستمر الخلاف الذي نشأ منذ أكثر من شهر حول إدارة معبر رفح المغلق أمام حركة عبور الفلسطينيين والمساعدات منذ السابع من مايو الماضي في أعقاب تقدم قوات الجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية، وإعلان سيطرتها الكاملة على المعبر، ولقد أشعل التحرك العسكرى الإسرائيلي توترا ملحوظا بين مصر وإسرائيل، إذ ترفض القاهرة بشكل قاطع السيطرة الإسرائيلية على المعبر، وترفض تشغيل المعبر بالتنسيق مع إسرائيل، ودون إدارة فلسطينية، وتُحمّل مصر اسرائيل مسئولية تدهور الوضع الإنساني في القطاع إثر اغلاق المعبر، وتراجع دخول المساعدات الانسانية للقطاع بشكل ملحوظ. على الجانب الآخر ترفض إسرائيل المقترحات التي تشمل قيام إدارة فلسطينية بالإشراف على إدارة المعبر، وتنحي باللائمة عليها في اغلاقه، وتعطيل مرور المساعدات، والحيلولة دون وصول المرضى الى مصر للاستشفاء.

لسنوات عديدة كان معبر رفح هو الشريان الرئيسي للحياة بالنسبة لقطاع غزة، ونقطة العبور الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى كان معبر رفح نقطة العبور الأساسية للمساعدات الإنسانية، وخروج المرضى ومزدوجي الجنسية، للفلسطينيين الراغبين فى مغادرة القطاع. وفى الشهر الماضى ومنذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه طرحت مقترحات عدة لإدارته، من بينها أن تتولى شركة أمن أمريكية إدارته، إلا أن واشنطن لم تعلق رسميا على هذا المقترح، كما تم اقتراح آخر يتم بموجبه تشكيل هيئة ثلاثية تضم قوات مصرية وإسرائيلية وأمريكية تتولى إدارته بمقتضى اتفاقية السلام، وهو الوضع الذي كان قائما قبل تشكيل القوات المتعددة الجنسيات، غير أن مصر تحفظت على تفاصيل هذا الاتفاق، فى الوقت نفسه طرح مقترح آخر يتم بموجبه إعادة إحياء بعثة أوروبية لإدارة الحدود، والتى كانت تتولى إدارة المعبر فى أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع فى عام 2005 وفق اتفاقية المعابر، وقبل سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007.

وفى معرض التعقيب على ذلك قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسية: إن الدول الأوروبية وافقت من حيث المبدأ على إعادة إحياء هذه البعثة شريطة أن يتم ذلك بالتوافق مع مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبعد وقف الأعمال العدائية فى القطاع، أما المقترح الأخير فدعا إلى أن تتولى القوات المصرية والإسرائيلية إدارة معبرى "رفح" و"كرم أبو سالم" بشكل مؤقت. وكانت مصر قد استضافت فى نهاية الأسبوع الماضى اجتماعا ثلاثيا ضم وفودا من اسرائيل وأمريكا، بيد أن الاجتماع انتهى دون التوصل لاتفاق حول مستقبل إدارة المعبر، وأكدت مصر رفضها تشغيل المعبر دون إدارة فلسطينية، كما تمسكت بمطلب انسحاب اسرائيل الكامل من المعبر. الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تستشعر غضب مصر تجاه سيطرة اسرائيل على المعبر، وبالتالى تتطلع إلى إرضائها لكونها تخشى من أن يؤدى هذا إلى أن توقف مصر التنسيق الأمنى الكامل مع اسرائيل.

رغم أن معبر رفح ليس هدفا سياسيا أو عسكريا لإسرائيل، إلا أنها تحكم قبضتها عليه وعلى محور فيلادلفيا، وذلك لعدة أسباب منها: منع تهريب الأسلحة والمخدرات، وقطع الأكسجين عن حركة حماس عن طريق وقف سيطرتها على القطاع، ومنع وصول البضاعة أو أى شىء إليها، وما تطمح إليه اسرائيل اليوم هو أن يستمر معبر رفح فى حوزتها إلى أن تؤول إدارة المعبر لقوة تستطيع اسرائيل أن تعتمد عليها بأن تكون قوة دولية، أو قوة أوروبية، أو قوة مصرية، حيث إن المعبر ليس ضمن الأهداف الإسرائيلية فى الوقت الحالى.

مقالات مشابهة

  • وكيل «صحة الشرقية» يناقش خطة اعتماد مستشفى الصدر ضمن التأمين الصحي الشامل
  • محافظ بني سويف يوافق على تجهيز وحدة عناية مركزة للأطفال بمستشفى الصدر
  • أعاد البصر والأمل إلى امرأة مسنة تعاني من أمراض مزمنه من مواليد 1925 على يد فريق طبي محترف .
  • خلاف حول معبر رفح
  • الصدر: إنا لله وإنا إليه راجعون
  • في تغريدة مطولة.. الصدر: إنا لله وانا إليه راجعون
  • تغريدة جديدة للصدر
  • العراق يرفض التطبيع مع اسرائيل في اثينا
  • ‎الإعمار تكشف إفتتاح مجسرات جديدة في بغداد قريباً
  • الإعمار: إفتتاح مجسرات عدة في بغداد خلال الشهرين المقبلين